بورتسودان – الحاكم نيوز
أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية د. منى علي أن السودان شهد خلال الحرب الحالية أكبر عملية إبادة بيئية موثقة في تاريخه الحديث نتيجةً لاستخدام الميليشيات المتمردة ومَن يقف خلفها للبيئة كسلاح في النزاعات العسكرية.
وقالت د. منى في كلمتها بمناسبة اليوم العالمي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات المسلحة إن هذا اليوم الذي يحتفل به العالم منذ عام 2001 يهدف إلى رفع الوعي بخطورة استهداف الموارد البيئية أثناء الحروب لما لذلك من آثار مباشرة على حياة الإنسان واستدامة الموارد الطبيعية.
وأضافت أن صور الأقمار الصناعية والدراسات التي أُجريت بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة أظهرت حجم الدمار البيئي الذي لحق بالسودان موضحة أن الغابات والسهول الفيضية ومصادر المياه والتربة تعرضت لعمليات تدمير ممنهج أدت إلى تدهور واسع للنظم البيئية.
وأشارت الأمين العام إلى أن استهداف البيئة جاء ضمن محاولات لحرمان المواطن من سبل كسب العيش ودفعه للنزوح القسري، مؤكدة أن ذلك يمثل جريمة مزدوجة بحق الإنسان والبيئة ومحذرة من المخاطر البعيدة المدى على التنوع الحيوي والثقافي للسودان.
وشدّدت د. منى على أن المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية يعمل حالياً على تنفيذ خطط للتعافي البيئي بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين لإعادة تأهيل النظم البيئية المتضررة وصون التنوع الحيوي الذي يُعد مصدر فخر وثراء للسودان.
واختتمت حديثها بتوجيه التحية للقوات المسلحة التي تدافع عن الأرض والبيئة معاً مؤكدة أن السودان سيستعيد عافيته البيئية بسواعد أبنائه وكوادره الوطنية
