
بورتسودان :الحاكم نيوز
قال السفير الروسي لدى السودان، اندريه تشيرنوفول ان السلطات السودانية الشرعية في الفترة الأخيرة نجاحات كبيرة على كلا الصعيدين – الميداني والسياسي. حيث تمكن الجيش من تحرير المناطق الواسعة في وسط البلاد.
وأضاف السفير الروسي سي في مقال له ان الخطوة المهمة للسلطات السودانية تمثلت في تشكيل حكومة مدنية ستواجه المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المتراكمة والملحة. مشيرا إلى أن الناس بدأوا يعودون بأعداد كبيرة إلى بيوتهم وان الأمم المتحدة أشارت الي عودة 2.5 مليون شخص، نصف مليون منهم كانوا لاجئين خارج الوطن. وقد عاد أكثر من 800 ألف من السكان إلى الخرطوم وحدها. متوقعا أن يطلق السودانيون حواراً وطنياً شاملاً بمشاركة جميع القوى السياسية الوطنية.
وابان السفير الروسي ان أنصار استمرار الصراع المسلح في السودان لا يتركون محاولاتهم لتفتيت الوحدة التي تشكلت بين الجيش والشعب خلال سنوات الحرب، هادفين في نهاية المطاف إلى القضاء على الدولة السودانية بتقسيمها إلى كيانات متناحرة. كالتشكيل الذي حدث في نيالا وبدعم خارجي ما يسمى بـ”حكومة التأسيس” التابعة لقوات الدعم السريع ومرافقيهم.
متهما داعمي الصراع في السودان بالسعي لاحداث شقاق بين الجيش وحلفائه من الحركات الموقعة على اتفاقية جوبا للسلام. في ذات الوقت لا يزعجهم أن التحالف الانتهازي بين جزء من عرب دارفور من قوات الدعم السريع والمقاتلين المتشددين من جبال النوبة قد بدأ يتصدع.
وقال السفير الروسي ان الأراضي التي يسيطر عليها محمد حمدان دقلو وعبد العزيز الحلو قد تصبح ملاذاً للمتطرفين من جميع أنحاء المنطقة. حيث نرى بالفعل في صفوف المتمردين آلاف المرتزقة من دول الساحل الصحراوي وحتى أمريكا اللاتينية، وهو ما يهدد لأكثر من عامين أمن الدول المجاورة للسودان.