أخر الأخبار

صرخة وطن لا يُقهر”.. كامل إدريس في الأمم المتحدة: لن نستسلم ولو خذلنا العالم!

بقلم : الصافي سالم

في واحدة من أكثر اللحظات السياسية تأثيرًا، اعتلى رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس رئيس حكومة الأمل منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليلقي خطابًا لم يكن مجرد خطاب سياسي، بل كان صرخة تاريخية من قلب أمة تقاتل من أجل البقاء. السودان لا يطلب شفقة.. بل يطالب بالحق! بكلمات غلفتها الكرامة الوطنية، ومواقف تجذرت في أعماق التاريخ السوداني، أعلن إدريس أمام العالم أن ما يحدث في السودان ليس مجرد أزمة داخلية، بل حرب وجودية ممنهجة، تقودها ميليشيات ومرتزقة لا تعرف إلا الدمار، مدعومة من قوى خفية لا يجرؤ كثيرون على تسميتها.قالها بكل وضوح، دون مواربة:”سلامة أرض بلادنا خط أحمر. لننستسلم… لن نستسلم… لن نستسلم أبداً.” دارفور تنزف.. والعالم يشيح بوجهه لم يُخفِ رئيس الوزراء حقيقة الكارثة الإنسانية التي تمزق دارفور وأقاليم السودان المختلفة، حيث تُستهدف النساء، ويُجوَّع الأطفال، ويُقتل الشيوخ تحت وطأة الحصار والجوع، بينما الأسرة الدولية تلتزم الصمت المُخجل.”أطفالنا يموتون بالتجويع، ونساؤنا تُستهدف بالذل والرصاص، والمجتمع الدولي صامت كأنه لا يسمع، لا يرى، لا يشعر”، هكذا خاطب إدريس العالم بلهجة المسؤولية والمرارة. ليس استغاثة.. بل إنذار
خطاب د. كامل إدريس لم يكن استغاثة من دولة منهكة، بل إنذارًا أخلاقيًا وسياسيًا إلى العالم المتحضر: هل ستسمحون بأن يُمحى وطن من الوجود أمام أعينكم؟ هل أصبحت الجغرافيا السودانية مباحة أمام عصابات القتل والنهب والدمار؟هو لم يطلب تدخلاً عسكريًا، ولا توسلاً إنسانيًا، بل طالب بموقف واضح، يُدين القتلة ويمنع انهيار بلد كان يومًا ما منارة للقانون الدولي والعدالة في إفريقيا.

خطاب كامل إدريس: نداء من قلب الخرطوم إلى ضمير العالم في الأمم المتحدة لن يُنسى. لم يكن مجرد كلمة مكتوبة على ورق، بل صرخة رجل يحمل همّ أمة.إنها لحظة مفصلية في التاريخ السوداني، وقد سجلها العالم.
فهل يسمع الضمير العالمي؟
أم أن الصمت سيظل شريكًا في الجريمة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة + 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى