أخر الأخبار

مابين السطور — ذوالنورين نصرالدين المحامي _ مال الدويلة والإتحاد الأفريقي

تولي محمود علي يوسف رئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي بداية 2025 بعد العميل موسى فكي منفذ الأجندة الصهيوماسونية ضد السودان وفي تصريحات سابقة قال رئيس المفوضية الجديد محمود علي يوسف إبان توليه الرئاسة إن السودان يعتبر القلب النابض للقارة الإفريقية وأبدى تفاؤلاً بأن القوات المسلحة السودانية بدأت تسيطر على مناطق كثيرة كما رحب بتولي د. كامل إدريس رئاسة الوزراء وهي الخطوة التي جمدت المفوضية مقعد السودان في الاتحاد الإفريقي
فبعد اجتماعه في أبوظبي خلال الايام السابقه تم تحت غطاء الإستثمارات الإماراتية في أفريقيا بعدها صرح المفوض بإن الحرب في السودان (لا تُحسَم عسكريا) متزامنا مع بيان الرباعية ومتسقا مع العقوبات الأمريكية على السودان فقد كان للمال الإماراتي الفعل الساحر في تغيير الخطاب والمواقف وله التأثير الخفي في شراء الأخلاق والذمم لقادة وزعماء القارة (العجوزه أو المريضة) وفقا لتصنيفاتهم المعنوية والتماهي مع النهج الأمريكي والوظيفي في المنطقة لتجريد منظماتنا من مبادئها الدستورية الحاكمة فهذه التصريحات تعكس تحولًا كليا في سياسة الاتحاد الأفريقي تجاه الحرب في السودان وأصبح الإتحاد الافريقي يتبني رؤية أبوظبي بصورة كاملة فكلما تقدمت القوات المسلحة عملياتيا كلما ابتدعت الدويلة محاولات متنوعة لإيقاف إنتصارات الجيش للتمهيد الي مفاوضات أوحلول سياسية وفق رؤية الدويلة
ولاشك أن الدويلة تبحث عن غطاء دولي من خلال توظيف المفوضية الأفريقية لدعم موقفها السياسي في منظمات الأمم المتحدة للضغط على الحكومة السودانية دوليا
فعبارة محمود علي يوسف (بعدم الحل العسكري) تحمل دلالات مبطنه يريد إرسالها للمجتمع الدولي ليبني عليها مواقف مستقبلا كزعمه بإطالة أمد الحرب وتأثير الحرب على الدول الأفريقية وفرض التدخل الخارجي والتفكك الداخلي وتكلفة الحرب كل هذه المخاوف مصنوعة لمخاطبة المجتمع الدولي وتوحيد موقف دولي ضد السودان متجاوزين إرادة الشعب وتغزيم وقفته الصلبة خلف قواته المسلحة
من كل ماسبق تبحث الدويلة طريقا معبدا للتفاوض للإبتعاد عن الإتهام والحصار القانوني والوصول إلى تسوية تخرجها من هزائمها ورهانها الفاشل وثقتها في المليشيا وزراعها السياسي لاحداث التغيير أو التحول التي كانت تتمناه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة + ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى