
اعتمد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الجمعة، السفير محي الدين سالم وزيرًا للخارجية.
ومن المتوقع أن يؤدي السفير محي الدين سالم القسم وزيرًا للخارجية أمام رئيس مجلس السيادة في وقت لاحق من اليوم، إيذانًا بتوليه مهامه رسميًا في قيادة الدبلوماسية السودانية خلال المرحلة المقبلة.
ويُعد السفير محي الدين سالم من الكفاءات الدبلوماسية المعروفة، حيث شغل مناصب متعددة في وزارة الخارجية وسفارات السودان بالخارج، ويُنتظر أن يضطلع بدور محوري في تعزيز علاقات السودان الخارجية والتعامل مع التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
وهذه الكفاءة التي يتمتع بها سالم في ملف وزارة مهمة كالخارجية فإن ملفات كثيرة شائكة ومعقدة تنتظره لإتخاذ إجراءات حولها وفق خبرته الدبلوماسية وعمله الممتد في العديد من المحطات المهمة الخارجية .
ومن أبرز تلك الملفات العلاقات الخارجية التي لم تكن بالمستوي المطلوب في ظل التحديات التي يواجهها السودان ، بسبب الحرب التي يشهدها السودان ، وكان الدور الدبلوماسي تنقصه بعض الأمور المهمة رغم الجهود التي بذلها من سبقوه في هذه الوزارة .
وعلى الرغم من الجهود الممتازة التي بذلها مندوبا السودان في مجلس الأمن بواشنطون ومجلس حقوق الإنسان بجنيف الإ إن هاتين البعثتين تحتاجان الي مزيد من الدعم الدبلوماسي بدفع كفاءات إضافية باعتبار أن محطتي واشنطون وجنيف من المحطات المهمة للدبلوماسية السودانية .
بجانب ذلك هنالك محطات خارجية مهمة للسودان وتمثل عمق إستراتيجي للدبلوماسية السودانية ، فهي تحتاج الوقوف عندها وتعيين كفاءات ذات خبرة طويلة في العمل الدبلوماسي ، وهي محطات خارجية ذات أهمية كبيرة ولكن الأداء الدبلوماسي فيها يحتاج لوقفة ومراجعة وتدقيق ، لأن السفراء في تلك الدول المهمة لم يقوموا بالدور المطلوب في تولي هذا المنصب .
كما أن غالبية المحطات الخارجية لا توجد بها ملحقيات إعلامية ومعروف أن الحرب في السودان تدار إعلاميا من بعض الغرف الخارجية ، فلذا أن تلك المحطات تحتاج الي ملحقيين إعلاميين للإستفادة من إعلام تلك الدول لعكس الحقائق للرأي العام وخلق واقع يساند القوات المسلحة والقوات المساندة لها وتنسيق زيارات لوفود إعلامية للسودان لتوثيق حجم الدمار الذي تعرضت له البنية التحتية في البلاد