أخر الأخبار

و هزي إليك … نخيلنا المهمل بين العقوق ونار المجوس

بقلم : دكتور عبدالله محمد عثمان

مدخل الي عرش الجريد :

هي حسرة الربابة و احزان الترابلة ، وهل الشمال إلا نخلة وربابة ونفس وتاريخ ؟

فمنذ سنوات وحتي ايام قلائل ماضية ما فتئت فضاءات الإعلام تفجعنا بانباء احتراق سواقي النخيل في الشمال واخرها حريق البركل والباسا دون ان نري حراكا مؤسسا لمحاصرة الظاهرة و معالجتها من جذورها ، ولعل ما حدث في الباسا مؤخرا يمثل تطورا مؤلما عندما إمتدت النيران لتلتهم منازل المزارعين انفسهم بعد ان قضت علي محصولهم وهو علي مشارف الحصاد ، ولا من مستصرخ إلا السواعد العارية وبعض تدخلات الدفاع المدني من بعد لطف الله ورحمته

النخلة في الشمال ليست رزقا موسميا يسوقه الله لأولئك الاقوام الصامدين ما بين العتمور و النيل المسحور فحسب بل هي سبب وجودهم و علة تعلقهم بالحيوات القاسية التي يكابدونها ، هي تراثهم و فنونهم و ثقافتهم و كيمياءهم النفسية و نسيج بنائهم الوجداني ، لحمته وسداته ، يتواصلون معها فيعرفون إحتياجها بلا ترجمان ؛
من النجمة قام تربالا بدر

و ما بتكل شرابها علي ماجر
و هي محط الرجاءات المستحيلة في المدلهمات :-
*يا ريت التمر يا ريت لو يشيل كل ثلات أشر(اشهر) *كيف لا وهي القادرة علي نمكين صاحبها من صهوة اماني الدنيا الجموح :-
يا عجو المحس التقيل فدع العراجين
إنتي ما بدوكي لي زولا مسيكين
إلا زولا نخلو مقرون في البساتين
ورحم الله حسن الدابي و نخلته الانسية :-
اذاي ما بنفعو التحصين
ولا الفقرا البقيموا الدين
جسمو عبير و من ياسمين
وارضو قرير اعز الطين

انظر قارئ العزيز للسهل الممتنع في : ارضو قرير اعز الطين !!! هؤلاء أناس لم يكرموا (عمتهم النخلة) فقط و إنما إحتفوا حتي بتراب اقدامها فخلعوا عليها و علي اساسقها (بناتها) – كناية وتصريحا – ايات البهاء والمحبة و الجمال

إذن ايها السبدات والسادة فان النخلة في الشمال ليست مجرد شجرة و إنما هي نبض ، وفيمة ، و وطن ، واهل ، وديار ، ولعل الدكتور عبدالله احمد سعيد كان الافصح والأكثر ابداعا في الاحاطة بهذه المعاني عندما سطر في كتابه الماتع الموسوم (عرس الشايقية) ، يقول :-
(و لشجرة النخيل حضور مُذهل ومغاير في ثقافة الشمال، على افتراض أنها “توالدية” أو بتعبير أكثر دقة ” تطابقية أو تماثلية” فالشايقية لا يتخذون النخل من البذور وإنما من الفسائل التي يطلقون عليها اسم “البنات” كما يطلقون على النخلة اسم “الأم” في حالة خروج البنات منها. فالماضي والحاضر اللذان تمثلهما النخلة “الأم” والمستقبل الذي تمثله الفسائل “البنات” كأحكام تقديرية حول حركية وديناميكية الحياة، وكأن الحياة في بعدها الزماني لا تتجدد وإنما تتالى من “الماضي” لتتمدد في الحاضر والمستقبل*. *هذا الأمر أتاح فرصة للتداخل بين هذه الأزمان الثلاثة، باعتبارها أزمان للحضور والاكتمال و الاستمرار )*.
*اذن فالنخل في الشمال هو وشيجة الحياة و سبج قلبها و حضورها واكتمالها و ديمومتها لا محض نبات وثمر.

تاريخ النخيل في السودان

شجرة النخيل من أقدم الأشجار البستانية التي عرفها الإنسان السوداني، وقد ارتبطت بحضارات وادي النيل منذ آلاف السنين، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من الهوية الزراعية والثقافية للبلاد.-
دخلت النخلة إلى السودان قبل أكثر من 3,000 سنة

عبر حضارات وادي النيل القديمة. وظلت هجرات السودانيين وغيرهم في ازمان لاحقة مصدرا لدخول اصناف متعددة من نخيل التمور من مصر والسعودية و العراق والمغرب العربي

يُقدّر عدد أشجار النخيل في السودان بحوالي 8 ملايين نخلةو تتركز زراعتها بنسبة أكثر من 80% على الشريط النيلي شمال العاصمة الخرطوم، خاصة في ولايات الشمالية ، نهر النيل وشمال دارفور ةبعض المساحات في ولاية الخرطوم:وكسلا والبحر الاحمر

بقدر حجم إنتاج السودان من التمور السودان سنويًا حوالي 425 ألف طن سنويا من التمور . ومعظم الإنتاج يُستهلك محليًا، بينما لا تتجاوز الصادرات 5% من هذا الإنتاج
وياتي ترتيب السودان عالميًا في إنتاج التمورحسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة لعام 2022 في المرتبة السابعة عالميًا بعد دول مثل مصر، السعودية، الجزائر، إيران، باكستان، والعراق

أصناف وأنواع التمور في السودان :-

و مما اورده القاضي عبدالله احمديوسف في الجزء الاول من كتابه (النخيل) الذي حققه البروفسور محمد ابراهيم ابو سليم الصفحات 277 – 280) ما يلي (بتصرف)

يوجد ما يفوق المائة وثلاثون نوع من أنواع النخيل في العالم، يوجد منها في السودان ما يفوق السبعون نوعاً ، و انتقلت العديد من الأنواع إلى السودان عن طريق الشتول أو النواة وأكثرها انتقل من المملكة العربية السعودية (الحج) ومصر (التجارة والعلاج والعلم) ودول المغرب العربي (هجرات الصوفية).

بعض أسماء و اصناف التمور والنخيل بوادي حلفا والمحس ؛-

القنديلة ، برتمود: البركاوي ، الكلمة ، قرقوده دَقنةشروة .بنت فِتنة اشانادة ، كُرِيق ، دِر مُرْسانة ، غربانة ، شِدَّة ، عكلوجة ، الدُكُنة ودكوني ، اُورمانه: إسسه كَروشة. ، تَبْلَد . أقرو. . لَلِّي. تِرقو. قِنْدِيقو .نُويا ، مقريشة. اكّق وتتووره

ومن أصنافه ببلاد سكوت :-

كِدنْفنتي . شَاناده. كُوفِنتْ ، دُكنه. و سرن جاي

أصناف التمور ببلاد الشايقية :-

البركاوي والقنديلة والدقنة وهي تشبه القندلية ومن أنواع تمرهم: كرشه حسيب ، البريرة. ، ومن أنواعه المديني و البرنى وهذا الاسم معروف ببلاد العرب

وغني عن القول ان هذه الأنواع تختلف عن بعضها البعض من حيث الشكل والححم والظعم و اللون ، فمنها الجاف والرطب ، ومنها عالي الحلاة مما يشرق به الطير ومنها الحلو الذي تتخذ منه مفتخر الهدايا ومنها ما يتخذ منه الخمر ، ومنها قليل الحلاوة فتعلف منه الانعام وهكذا

حرائق النخيل .. حسرات وخسائر متجددة :-

بدات الظاهرة منذ خواتيم القرن الماضي لكنها بدات في التصاعد ابتداءا منة العام 2002 ومتذ ذلك التاريخ لم تسلم اي محلية من محليات الولاية منها فقد ضربت مبكرا مناطق مختلفة في محلية البرقبق شملت عبري. ثم سركمتو وانتقلت لمنطقة ارقي و ابو دوم ، نوري ، حزيمة الكرفاب ، البرصة ، اوسلي ، واخيرا البركل والباسا

تحولت حرائق النخيل في الولاية الشمالية الي ظاهرة خطيرة تتكرر سنويًا وربما كل عدة اشهر مسببة خسائر كبيرة للمزارعين و مجتمعاتهم في تلك الأماكن علي صعيد الاقتصاد المحلي في الوقت الراهن ، وعلي الصعيد الاجتماعي والاسترانيسجي لاحقا ، ونوره فيما يلي احصاءات مباشرةلحجم.الظاهرة وخسائرهاحسب رصد سلطات الدفاع المدني ؛-

شهدت العشر السنوات ا الأخيرة، أكثر من 1,160 بلاغ حريق  في مزارع النخيل بالولاية الشمالية حسب مصابط الدفاع المدني بالولاية مما قد يشير الي حرائق اخري لم يبلغ عنها او تسجل .
– في عام 2024 وحده، اندلعت *أكثر من 6 حرائق كبيرة في مناطق مثل سركيمتو، أبو دوم، البركل، وقرم
– حسب التقديرات الرسمية فان حوالي *1,390,000 نخلة من أصل 3.8 مليون نخلة بنسبة يعادل 36% من إجمالي نخيل المنطقة قد احترقت وخرجت من الانتاح
– اكبر حادثة حريق وقعت في منطقة سركيمتو وفقدنا فيها اكثر من 3,500 نخلة ⁽¹⁾، وفي البركل وحدها احترقت أكثر من 1,000 نخلة .وشهد يوليو و اغسطس من هذا العام حريقين كبيرين فب البركل والباسا .

تقديرات الخسائر المادية

– قدرت تقارير حكومية حجم الخسائر بنحو 7 مليارات جنيه سوداني ، بينما يقدر المزارعون نفس هذه الخسائر بحوالي *40 مليار جنيه وهذا يتفق مع تقديرات الدفاع المدني الذي قدر الخسائر المباشرة بحوالي 41.7 مليون جنيه ، وتم حماية ممتلكات بقيمة 442 مليون جنيه من خلال جهود الإطفاء.
مما ورد اعلاه يتضح بان هناك تباين في الارقام مما يؤشر إلي غياب نظام التنسيق والاشراف بين المكونات الادارية والفنية المعنية بالتعامل مع هذه القضية الخطيرة

أسباب الحرائق

بغض النظر عن عوامل اخري نناقشها لاحقا. يمكننا تلخيص اسباب هذه الحرائق في الاتي:-
 نقص الدور التوعوي سواء من الإرشاد الزراعي او الجهات الحكومية الأخري.
الإهمال في نظافة البساتين وتراكم الجريد الجاف فيما كان في السابق بزال ليستخدم في الوقود المنزلي .
الاشتعال الذاتي لنوى البلح  بسبب احتوائه على مواد زيتية مصحوبا بارتفاع درجات الحرارة صيفا في تلك الجهات .
– *الاهمال في إيقاد واستخدام النار* لاستعمالات المزارع داخل البساتين .
– هبوب الرياح معظم اوقات السنة يساعد كثيرا في انتشار النيران.
– *غياب البنية التحتية* لمكافحة الحرائق من من حيث الاليات ، وعدم وجود ممرات لعربات الإطفاء ومصادر المياه القريبة.
*ويمكننا إجمالا ان نزعم بان تناقص العائد الاقتصادي للتمور وظهور مناشط اقثصادية افضل عائدا كالتعدين مثلا ، و تمدد شبكة الطرق القومية مما سهل استجلاب المنتجات الزراعية الارخص وغيرها من اسواق اخري _ امدرمان مثلا _ اضافة لتعاقب اجيال جديدة اقل وفاءا للارص من اسلافها ، كل هذه العوامل ادت بشكل او باخر إلي تراجع الاهمية الاقتصادية للنخيل بصفة خاصة. و لاهمية باقي النشاط الزراعي بصفة عامة. ولقد احزنني جدا ان اري مساحات مقدرة من الجروف و قد زحفت عليها الرمال من النهر لتصبح اشبه بشواطئ جنوب شرق اسيا السياحية ليدخل هذا الاقليم المنتج تدريجيا الي دائرة حصار الرمال الزاحفة من بطن النيل من جهة ، ومن تلقاء صحاري العتمور وبيوضة من جهة اخري .
هذا الواقع ينبغي ان ينم الانتباه له جيدا و يجب ان لا نركن الي تلك المسكوكات المخدرة التي ادمنها السودانيون دائما :(مافي امكانات !!!!) و الحقيقة هي ان هذه الذهنية هي التي افقدتنا وستفقدنا امكاناتنا وليس العكس .

*اثار الظاهرة و مترتباتها:-*

*ترتبت و مازالت تتصاغد اثار خطيرة لظاهرة حرائق النخيل علي المحيط المحلي والقومي منها :-*

– *فقدان آلاف الأشجار المنتجة* مما ينعكس مباشرة في خسارة محصول التمور الذي يُعد المصدر الاهم في دخل للمزارعين.
– *تدهور العائدات والايرادات السنوية* من تجارة التمور محليًا وتصديرها، مما يهز الاقتصاد الريفي.
– *الحوجة لتعويضات سريعة و تزايد تكاليف الحماية و الإطفاء* مما يشكل عبئا ماليا علي ميزانية هي في الاصل متعثرة . .

* *التهديد المتزايد لمصادر رزق و معيشة المحتمع المحلي :-*
– كما هو معلوم فان السواد الاعظم من سكان الولايةيعتمدون علي انتاج التمور كمصدر رزق أساسي، واحتراقه يُهدد استقرارهم المالي و الاجتماعي .
– *تسارع معدلات هجرة السكان من المناطق المتضررة* سعيا لبدائل مجدية مما يسبب خللا سكانيا وهشاشة متعددة الاوجه

*هناك ايضا اثار على الزراعة والبيئة منها*
– *تدمير التربة* بفعل الحرارة العالية، مما يُضعف خصوبتها .
– *اختلال التنوع الزراعي* نتيجة تكرار الحرائق، ما يُهدد الأمن الغذائي المحلي.
– *تراجع الاستثمارات الزراعية* لتزايد المخاطر مما يُبطئ تطوير القطاع ويقعد به.

*تراجع الاسهام في الناتج المحلي*
– التمور تُعد من المحاصيل النقدية في السودان، وتناقص مساحاتها يضعف اسهام القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي والبلاد في امس الحوجة لذلك.
– *فقدان البلاد لمكانتها في سوق التمور العالمي* ، خاصة أنه يحتل المرتبة السابعة عالميًا في الإنتاج

*أزمة الوجود والديموقرافيا*
– وصف البعض هذه الحرائق بأنها *حرب ضد الأرض والمستقبل* ، نظرا لآثارها طويلة الأمد على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي ليس فقط علي النطاق المحلي وانما حتي علي مستوي المحتمعات الذي تستقبل هجران المتضررين .

*مقاربات وحلول انية ومستفبلية :-*

*مع الاخذ في الاعتبار الجهود المبذولة لمعالجة المشكلة إلا أن الحوجة تبدوا ماسة جدا لحلول متكاملة و عاجلة طالما ظلت هذه الحرائق مستمرة و طالما إتسمت ردود افعالنا بالانفعال اللحظي عند الحدث ، والتراخي بعده ، حلول تبدا من الميدان مباشرة، بالمزارع وتنظيماته والاجهزة المحلية ثم تتصاعد لتتكامل مع ما يمكن من اليات الاستراتيجية القومية لتطوير القطاع .*
*بالتظر الي ان جيل المزارعين التقليدين من الذبن غرسوا هذه التمور في ازمان سابقة قد غادروا المشهد بسنن الحياة فان الانتباه الي ان الاجيال الحالية ليست بذات الاهتمام سيما مع تناقص العائدات من النشاط مما يقتضي معالجات متعددة الابعاد تعيد من بقي منهم الي بساتينهم وتستقطب اخرين ،*

*المعالجات الانية :’*

*1/ ضرورة اجراء مسح ميداني عاجل للوقوف علي اسباب هذه الحرائق علي نحو اكثر دقة ، ومن ثم التصدي للمشكلة بصورة اكثر علمية وعملية واستدامة*.
*2/ استنفار الأجهزة و تنظيم حملات ارشادية تشارك فيها اجهزة الارشاد الزراعي والدفاع المدني وتنظيمات المزارعين للتوعية بالظاهرة واثارها وبيان الحلول الممكنة*
*3/ استقطاب جهود منظمات المحتمع المدني وشرائح الطلاب وغيرها في دفع هذه الحملات و إزكاء روح التعاون و النفير*
*4/, البدء في تعويض الاشجار المحترقة باصناف مبكرة النضج(كلمة. مجهول ، ود لقاي وحتي البركاوي .. الخ ) وذلك بقدر الامكان لضمان عائد سريع للمزارع يشجعه علي الاستمرار وهذا يقتضي تجهيز المشاتل او حتي التعاقد المبكر مع المنتجين المعروفين*
*5/ مراعاة مسافات الغرس في الزراعات الجديدة و الاجتهاد في المحافظة عليها في كل الزراعة الجديدة بما يمكن من مرور عربات الاطفاء في حالة الضرورة رغم صغر المساحات اصلا*
*6/ ضرورة تحميل محاصيل اخري بين الاشجار كالخضروات و التوابل و الاعلاف وغيرها لتحقيق موارد سريعة تزيد من ارتباط المزارع بارضه*
*7/ بالنظر الي صعوبة فتح ممرات بين الاشجار لمرور عربات الاطفاء عند الضرورة يتعين علي سلطات الدفاع المدني البحث عن طرق اخري لمكافحة الحرائق والسيطرة عليها ،فمثلا الخنق بالغاز الذي يستخدم في المناظق المقفولة يمكن النظر في استخدامه باي تعديلات تقنية ممكنة و كذلك استخدام الرغاوي والمسيرات(مسيرات الاطفاء يتراوح سعرها من 5الف الي 50 الف دولار ) كما يمكن الاهتداء بنموذج اطفاء الحريق في محالج القطن بعمل خزانات مياه ارضية ومضخات وغير ذلك من النظم الممكنة ، وتجدر الاشارة إلي ان اتجاه الدفاع المدني الي ابتداع اسلوب اللنشات العائمة والاطفاء من.النيل يعتبر اتجاها ممتازا وفاعلا.*

*معالجات علي المدي المتوسط والبعيد:*

*1/ اعادة بناء الاجسام والتتظيمات الممثلة للمزارعين ورفدها بالكوادر المقتدرة والحريصة . مع اهمية تكوين اليات من داخلها كالية الحماية والطوارئ تكون مسؤولة من حماية سواقي النخيل و آلية للاشراف علي العمليات الزراعية و الية التمويل والتسويق وغيرها*
*2/ التخلص التدريجي من اشجار النخيل كبيرة العمر شحيحة الإنتاج و احلالها باشجار في عمر الإنتاج من اصناف منتجة سريعة النضج*
*3/ التوسع في تحميل محاصيل اخري علي زراعات النخيل لضمان رعاية النخل صعير العمر ولتحقيف عوائد سريعة للمنتج*
*4/ استقطاب دعم تنظيمات ابناء المنطقة في المهاحر في تمويل مراحل الاعمار المختلفة و استقطاب مدخراتهم في الاستثمار في مشروعات ما بعد الحصاد وغيرها*
*5/ الاجتهاد في ادخال وتبني التقانات الوسيطة والمتقدمة لاعادة تدوير مخلفات العمليات الزراعية لتصنيع الاعلاف والاخشاب الاسمدة ، و تصنيع الحلويات الفاخرة والمربات والعسل والايثانول والخمائروغيرها*
*6/ استقطاب دعم المنظمات الاقليمية والدولية المختصة عبر مشروعات مدروسة جيدة الاعداد*
*7/ السعي لتكوين مجلس للنخيل والتمور من اصحاب المصلحة و الخبراء والرسميين يكون مسؤولا عن رعاية وتنمية هذا القطاع*

*خاتمة :-*

*ظاهرة حرائق النخيل في الشمال لا ينيغي ان ينظر لها كحادث.عادي تترتب علبه من الاثار ما اسلفنا فحسب و إنما هي نذر إنفراط عقد مجتمعات تلك المناظق و اهتزاز دعائم بقائها وانتمائها ، ولعلنا نسنلف مجددا تشريح الدكتور عبد الله احمد سعيد في كتابه السابق ذكره للفكرة عندنا كتب 🙁 والوحدة “عند اهل الشمال” وحدة لا تنفصم مما هو كائن، فالعقل والجسد والطبيعة وحدة غير متجزئة، وهذا يفسر العلاقة الحميمة بالنخلة والنهر والأرض لدرجة متميزة من التداخل يصعب معها تصور وجود الشمال بمعزل عن إنسانه، أو تصور إحدى عناصره بمعزل عن الاخر )*
…………………………….
**بستاني ، وزير زراعة سابق*

*المصادر ؛-*
● حريق يحدث اضرلرا بسواق النخيل بمنطقة الباسا تقرير وكالة السودان للأطباء 4 اعسطس 2025
● عودة كوارث حرائق النخيل في السودان ، تقرير( العربية ) 9 دبسمبر 2024
● تقرير وكالة اخبار الشرق يونيو 2020
● اابدوي جمال عبدالقادر ، ما أسباب حرائق النخيل شمال السودان ، اندبندت عربية 2 نوفمبر 2020
● الاستراتيجية القومية لزراعة النخيل وانتاج التمور انتاج التمور في السودان 2022 ،
●إنتاج التمور في السودان ، منظمة الاغذية والزراغة العالمية 2022
● يوسف عبدالله احمد , ( النخيل ) الجزء الاول تحقيق بروفسور محمد ابراهيم ابو سليم
● تقارير الدفاع المدني ، الولاية الشمالية2024
● حرائق النخيل في الولاية الشمالية الدوافع والاسباب ، شبكة عاين19 ابريل 2018
● حرائق النخيل تعود من جديد سودان تربيون 8 سبتمبر 2019

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 + 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى