*رمضان محجوب… يكتب..*
*ورحل حسام صاحب القلب النقي..!!*
الحمد لله الذي جعل الموت حقا مثلما الحياة… اليوم رحل عنا صاحب انفي قلب في الوسط الصحفي…
رحل اخي الذي لم تلده امي الزميل حسام الدين ابو العزائم صاحب أصدق ابتسامة يبسطها لك رغم اوجاعه الداخلية وسقمه الذي نال منه كثرا حتى وهو على فراش الموت لم تمنعه أجواء الموت التي كانت تحاصره من كل صوب من منحنا تلك الابتسامة الملائكية…
تسأله عن اوجاعه وسقمه فيجيبك بسؤال مباغت عن حالك انت واسرتك وماذا فعلت بكم الايام….
رحل حسام المبتسم دوما، ورحلت معه ابتسامته، وروحه المرحة، وطيبته التي ظل متحليا بها حتى توفاه الله،
رحل حسام المتواضع ، المتسلح بالإيمان والثقة بالله، فقد كان رحمه الله كان صريحا في طرحه، جريئا في نقده، وطنيا في توجهه،
رحلت البوم يا صاحب القلم والكاتب الصحفي الرائع، ويا صاحب الأيادي البيضاء، رحلت عن عالمنا المشبع بالدجل والنفاق، بعد حياة حافلة بالعطاء الوطني والأخرى الصادق..
رحل حسام الدين الإعلامي الملتزم، الذي عرف بدماثة خلقه، ووطنيته الصادقة، وعلاقاته المهنية والاجتماعية الرفيعة،…
رحل صاحب المواقف الوطنية المشرفة في معركة الكرامة فقد كان رحمه في طليعة الصفوف الإعلامية المساندة للشعب السوداني خلال هذه المعركة المصيرية ، داعماً لقوات الشعب المسلحة بكل شجاعة ووفاء.
اليوم يرحل عنا، حسام مخلفا وجعا كبيرا، وحزنا عميقا، وجرحا غائرا لن يندمل، اليوم تبكيك يا أبا محمود القلوب قبل الأعين،
ما نزال تحت تأثير صدمة رحيلك المفاجئ، لم نستوعب بعد ما حصل، فيا له من مصاب جلل، ويا لها من فاجعة كبرى، و إنا لله وإنا إليه راجعون “ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
اللهم ارحم عبدك حسام الدين محمود واسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا…
اللهم اربط على قلوبنا وقلوب اشقائه مصطفى ومني واخوانه وكل الأسرة ومحبيه وعارفي فضله… وامنحننا يقينا وصبرا نجتاز به هذه المصيبة.
