أخر الأخبار

السماني عوض الله يكتب : ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

ظلت العديد من الأطراف والدوائر تترصد العلاقة المتميزة بين مصر والسودان ، والبحث عن اي ثغرة لإفساد هذه العلاقة خاصة على ضوء الجهود التي تقوم بها القاهرة لإحلال السلام والإستقرار في السودان .

هذه الدوائر ظلت تبحث في المياه العكرة لايجاد هفوة تستطيع من خلالها إستغلال السوسيشال ميديا لافساد تلك الجهود ، ولكن وعي وادراك قيادة البلدين والشعبين سيفشلان مساعيهم التي لا تريد ان تلعب مصر أي دور في عملية سلام السودان .

ومصر عندما أعتقلت قائد كتيبة البراءة بهدف بلاغات كيدية من بعض الدوائر ولكن سلطة القانون ودولة المؤسسات بعد التحقيق مع المصباح اطلقت سراحه واعطته شهادة براءة ازعجت تلك الدوائر المتربصة بالعلاقات المتميزة بين البلدين .

ولم تكتف تلك الدوائر المتربصة بملف المصباح ، ولم ولن يكن هو الأخير من الملفات التي ستتم إثارتها لخلق فتنة بين مصر والسودان ، ولطالما نهر النيل يشق أرض البلدين لن تتوقف اثارة مثل هذه الفتن ، ولكن تلك الدوائر المتربصة تغفل قوة وعزيمة وإرادة البلدين وشعبيهما على هذه العلاقة ، بل المضي بها الي أفضل من ذلك خاصة في ملفات متعددة ومتجددة .

وبالأمس مواطن مصري أرسل رسائل واضحة للمتربصين وهو يقوم بتوزيع الورود الحمراء للسودانيين المغادرين الي بلدهم وهو رمز يرمز للمحبة والشعق الذي يربط شعبي البلدين وكذلك المواطنة المصرية التي جاءت الي محطة رمسيس لوداع سيدة سودانية وهي تبكي من أعماقها وتقول بأعلى صوتها : هي أمي ..عوضتني عن وفاة أمي ..انا لا اطيق وداعها .

وهنالك نمازج كثيرة ومتعددة تؤكد قوة وعزيمة الشعبين على هذه العلاقة والتي تجسدت حبا واحتراما متبادلا خلال الثلاث سنوات الماضية فقد كانت سانحة للتقارب بينهما .

والحكومة المصرية تولي السودان إهتماما خاصة وعناية والدليل على ذلك الإستقبال الذي وجده رئيس الوزراء السوداني الي القاهرة والملفات التي تمت مناقشتها والتي أشعلت النيران في قلوب المتربصين الذين سعوا لإثارة الفتنة وإعاقة تلك العلاقة والتشويش عليها ، ولكن كما خاب ظنهم من قبل فقد خاب الأن وسيخيب مستقبلا .

السودان ومصر ليست مجرد علاقة حدودية تحكمها اتفاقيات وبروتكولات ، بل إنها علاقة وجودية تسيرها الإرادة والعزيمة والشريان الواحد الذي لن يوقفه ضجيج المتربصين ولا صراخ المهزومين ، بل إنه تاريخ يحكي قوة العلاقة الوجودية بين شعبي وادي النيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

6 + 18 =

زر الذهاب إلى الأعلى