أخر الأخبار

. حيدر كرشوم : عودة الحياة تبدأ من عودة المواطن

دعا القطاع الخاص إلى المساهمة في البناء.. رئيس مجموعة حيدر القابضة

السعودية واحدة من أفضل الوجهات الاستثمارية حاليا
مجموعتنا تنشط في مجالات الذهب، الأدوية، الأغذية والطاقة
دعمنا اللاجئين السودانيين ونظمنا رحلات العودة الطوعية
حوار : أماني الجاك
كشف د. حيدر كرشوم، رئيس مجلس إدارة مجموعة حيدر القابضة، عن خطط طموحة للمساهمة في إعادة إعمار السودان بعد الدمار الذي خلفته الحرب. وأكد كرشوم في حديث خاص لـ«أكشن سبورت»، أن المجموعة، التي تنشط في مجالات الذهب، الأدوية، الأغذية والطاقة، بدأت فعليًا في إعادة فتح مكتبها في الخرطوم تمهيدًا لإطلاق عدد من المشروعات الاستراتيجية في مجالات الكهرباء، الطاقة الشمسية، البنية التحتية والمستشفيات، بالتعاون مع شركاء من الصين والنمسا وتركيا.
وأشار إلى مساهمة المجموعة في دعم اللاجئين السودانيين، وتنظيم رحلات العودة الطوعية من دول الجوار، أبرزها مصر والسعودية. كما نوّه إلى التفاهمات مع شركات عالمية راغبة في الاستثمار في إعادة الإعمار، لا سيما من مصر والسعودية وقطر، داعيًا القطاع الخاص السوداني إلى لعب دوره في بناء ما دمرته الحرب، مؤكداً أن “عودة الحياة تبدأ من عودة المواطن”.

• بداية، نود التعرف على نشاط المجموعة وطبيعة الشراكات التي تعملون من خلالها؟
نحن في مجموعة حيدر القابضة نعمل في مجالات متعددة تشمل تجارة المواد الغذائية، واستيراد وتصدير الذهب، والأدوية، في كل من دول مجلس التعاون الخليجي وأفريقيا. لدينا فروع في القاهرة، السعودية، سلطنة عمان، والإمارات (الذي أُغلق مؤخرًا بسبب الحرب).
كما نعمل في قطاع النفط والغاز والطاقة الشمسية، ولدينا شراكات دولية مع شركات في النمسا، الصين، وتركيا. حالياً نركز على إعادة فتح مكتبنا في الخرطوم للمساهمة في إعادة الإعمار.
• أشرتم إلى مساهمتكم في ملف إعادة الإعمار… ما هي أبرز ملامح الخطة؟
طوال فترة الحرب، ساهمت المجموعة بدعم الأسر السودانية في الخارج، خاصة في مصر وبعض دول الجوار، وهو دعم أُشيد به رسميًا.
كما نظمنا رحلات عودة طوعية من القاهرة إلى الخرطوم. أما في ملف الإعمار، فخطتنا تبدأ بإعادة فتح مقراتنا في الخرطوم، ثم تنفيذ مشروعات ضمن مصفوفة معدة مسبقًا، تشمل محطات طاقة شمسية، مشاريع كهرباء، بنى تحتية ومستشفيات، بالتنسيق مع شركائنا الدوليين.
• نُظِّم مؤخرًا لقاء في جدة بخصوص العودة الطوعية، ما تفاصيله؟
بدأنا شراكة مع القنصلية العامة بجدة لمشروع العودة الطوعية، حيث التقينا بالسفير كمال علي عثمان وناقشنا أهمية عودة السودانيين من المملكة. نظمنا لقاءً إعلاميًا لتشجيع الأسر على العودة، بحضور دبلوماسيين وإعلاميين، ولاقى الحدث صدىً واسعًا.
السفارة شكّلت لجنة لحصر الراغبين في العودة، ونحن بدورنا سنسهم في تشجيع القطاع الخاص على دعم المشروع، وقد شهدت العودة الطوعية نشاطًا في سلطنة عمان ومصر، والآن في السعودية.
• ما أولويات شركات الإعمار الدولية التي تواصلتم معها؟
قدمنا مصفوفة مشروعات لإعادة الإعمار إلى عدة شركات في أوروبا وآسيا والخليج، خاصة في مجالات الطاقة، البنية التحتية، والمستشفيات، إلى جانب مشروعات زراعية استراتيجية.
شركات مصرية كانت سباقة، حيث تعمل الآن على تنفيذ مشروعي كبري الحلفاية وشمبات. كما زار وفد سعودي السودان مؤخرًا، وهناك شركات قطرية أبدت رغبتها بالمشاركة.
• كيف تقيمون دور القطاع الخاص في هذه المرحلة؟
القطاع الخاص يلعب دورًا محوريًا. هناك مصانع بدأت العمل مجددًا بالخرطوم، ونحن نشجع عودتها واستئناف نشاطها. عودة الشركات تعني عودة العافية للاقتصاد، ولا إعمار دون عودة فعلية للمواطنين والمؤسسات.
• حدثنا عن تجربتكم الاستثمارية في المملكة العربية السعودية؟
بدأنا العمل في السعودية عام 2019. هي واحدة من أفضل الوجهات الاستثمارية حاليًا من حيث التسهيلات والفرص. رؤية 2030 وفّرت مناخًا منفتحًا للمستثمرين الأجانب، إلى جانب موقع المملكة الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر.
نحن ممتنون لدور المملكة في دعم السودان، ونتوقع علاقات اقتصادية مثمرة بين البلدين مستقبلًا.
• كيف ترى خطوات الحكومة السودانية في ملف الإعمار؟
نلاحظ اهتمام الحكومة بتهيئة الوضع الأمني بولاية الخرطوم، والبدء بصيانة المشاريع الاستراتيجية، مثل الكباري، المستشفيات، المطارات، وتحسين خدمات الكهرباء والمياه.
ونحن كقطاع خاص نثمِّن هذا التوجه، ونأمل أن يتوسع ليشمل إدخال شركات عالمية لتطوير العاصمة وبناء مشروعات جديدة.
• أخيرًا، كلمتكم لصحيفة أكشن سبورت؟
أشكر كل العاملين بالصحيفة على تواصلهم الدائم واهتمامهم بالشأن الوطني. “أكشن سبورت” صحيفة متميزة، ونحن على استعداد للتعاون معها مستقبلًا لما فيه مصلحة الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى