أخر الأخبار

مسلحو حزب العمال الكردستاني … يتخلصون من أسلحتهم واردغان يعلق

في حدث يُعتبر علامة فارقة في تاريخ الصراع التركي الكردي، ألقى عدد قليل من مسلحي حزب العمال الكردستاني أسلحتهم في مراسم رمزية أقيمت في كهف كازين الأثري بالقرب من بلدة السليمانية في شمال العراق. هذه الخطوة، التي تعتبر بداية نهاية صراع دام حوالي 50 عامًا وأودى بحياة عشرات الآلاف، شهدت حضور سياسيين ومراقبين.

حوالي 30 مقاتلاً، رجالاً ونساءً، ألقوا أسلحتهم في مرجل كبير تم إشعال النار فيه، في إشارة قوية نحو السلام. وفي بيان رسمي، أكد مقاتلو الحزب عزمهم على مواصلة “النضال من أجل الحرية” عبر “السياسات الديمقراطية والوسائل القانونية”.

التغطية الإعلامية التركية كانت حماسية، رغم القيود المفروضة على دخول الصحفيين للمنطقة، حيث شوهدت طائرات مروحية تحلق فوق مكان المراسم. ووصف مسؤول تركي بارز هذه الخطوة بأنها “نقطة تحول لا رجعة فيها”.

في مايو الماضي، أعلن حزب العمال الكردستاني، المدرج في قوائم المنظمات الإرهابية في تركيا والولايات المتحدة، عن نيته إنهاء جميع أنشطته، تلبية لدعوة من زعيمه المسجون عبدالله أوجلان. وقد دعا أوجلان البرلمان التركي إلى تشكيل لجنة لإدارة عملية السلام الأوسع.

وفي أول تعليق له، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في أن تكون هذه الخطوة وسيلة لتحقيق هدف “تركيا خالية من الإرهاب”، مشيراً إلى أهمية الأمن والسلام في المنطقة.

تاريخياً، سعى حزب العمال الكردستاني، الذي أسسه أوجلان عام 1978، في البداية لإنشاء دولة كردية مستقلة، لكنه تحول في السنوات الأخيرة إلى المطالبة بحكم ذاتي وحقوق ثقافية أكبر. ومع تدهور المحادثات السابقة للسلام، يبقى الأمل معلّقاً على هذه الخطوة الجديدة لتحقيق الاستقرار والسلام المنشود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر + 18 =

زر الذهاب إلى الأعلى