
.
بورتسودان – هنادي النور
جدّد والي ولاية البحر الأحمر، الفريق ركن مصطفى محمد نور، شكره للحكومة المصرية على وقوفها المستمر إلى جانب الشعب السوداني منذ بداية الأزمة بعد تمرد ميليشيا الدعم السريع، حيث لجأ معظم السودانيين إلى مصر طلبًا للأمان أو للعلاج أو للتعليم، مقدمًا شكره لجمهورية مصر العربية على جهودها باسم ولاية البحر الأحمر.
وأشاد الوالي، لدى مخاطبته حفل وداع الوزير المفوض المستشار تامر منير، القنصل العام السابق لمصر، واستقبال القنصل الجديد المستشار محمد مجدي، بحضور وتشريف السفير المصري هاني صلاح، ونائب رئيس اتحاد الإعلاميين الأفارقة، وعدد كبير من المسؤولين والإعلاميين، بالجهود التي بذلها القنصل السابق، متمنيًا للقنصل الجديد التوفيق في مهامه.
وهنّأ والي ولاية البحر الأحمر الشعب السوداني والأمة الإسلامية بحلول العام الهجري الجديد، متمنيًا أن يعمّ السلام أرجاء السودان كافة، كما هنأ بعثة سفارة مصر في السودان، مشيرًا إلى أن هذا الاحتفال يعكس عمق العلاقات بين البلدين، مؤكّدًا استعداد الولاية لتقديم كل التسهيلات لعمل البعثة المصرية بالسودان.
من جانبه، قال السفير المصري بالسودان، هاني صلاح، إن أزلية العلاقات بين مصر والسودان تمثل ركيزة أساسية للبلدين، مشيدًا بجميع القائمين على تطوير العلاقات بين الشعبين. وكشف عن انعقاد ملتقى الأعمال السوداني المصري في الفترة المقبلة، مؤكدًا أن الملتقى سيشهد فعاليات كبيرة في مجالات الاقتصاد والثقافة وغيرها، وستسهم في دعم أواصر التعاون بين البلدين. ودعا السودانيين إلى العودة لإعمار وطنهم بعد توقف الحرب، معتبرًا أن المعركة الحقيقية تبدأ بإعادة الإعمار، والتي تتطلب إرادة جماعية من أكثر من خمسين مليون سوداني، مشددًا على أهمية عودتهم ومشاركتهم في بناء وطنهم رغم صعوبة الظروف.
وفي السياق ذاته، عبّر المستشار محمد مجدي، القنصل المصري الجديد، عن سعادته بالعمل وسط أهله في السودان، مؤكدًا استعداده الكامل لبذل كل الجهود لتعزيز العلاقات بين البلدين.
أما المستشار تامر منير، فأكد في كلمته أن من يسعى للتأثير على العلاقات السودانية المصرية لن ينجح، لأن الشعبين شعب واحد، وما يجمعهما أكثر مما يفرقهما، مثمنًا كرم الشعب السوداني، ومعبّرًا عن امتنانه للحكومة والشعب السوداني على تسهيل مهمته طوال فترة عمله، رغم صعوبتها إثر اندلاع الحرب. وشدّد على أن متانة العلاقات بين البلدين أبطلت رهانات من شكك فيها، وأن الحرب أظهرت عمق وأزلية هذه الروابط.
كما قال نائب رئيس اتحاد الإعلاميين الأفارقة، عبد الله بلال، إن مصر حافظت على جسور الود مع السودان لما يميز العلاقة بينهما، مشيرًا إلى أن أفريقيا تحتاج إلى مصر، وأنها في قلوب الأفارقة، مؤكدًا تقدير القارة لحضور مصر المستمر.
وفي السياق نفسه، رحّب السماني عوض الله، ممثل مركز نبض السودان، بالحضور، مشيدًا بالدور المصري الكبير في فتح أبوابها للسودانيين الفارين من جحيم الحرب، إذ كانت مصر حريصة على وحدة السودان شعبًا وأرضًا، وكانت الدولة الوحيدة التي لم تغادر بعثتها أراضي السودان.
وفي ختام الحفل، تم تكريم والي ولاية البحر الأحمر الفريق مصطفى محمد نور، والسفير المصري هاني صلاح، والمستشار تامر منير، والمستشار محمد مجدي من قِبل حكومة الولاية، واتحاد الإعلاميين الأفارقة، ومركز نبض السودان للخدمات الصحفية، في لفتة تجسد الامتنان والعرفان بالجهود المبذولة وتعزيز العلاقات الثنائية.