
تم قبولنا بمدرسة كادقلي الثانوية تلو وحينها كانت تمثل الثانية في إقليم كردفان بعد طقت،، دفعتنا كانت تتميز بأبناء الدبيبات بتميزهم في القيادة الطلابية أمثال حسن يونس احد قادة الصياد،، ويوسف عبدالمنان كاتب أشهر صحيفة حائطيه بالمدرسه،، وإسماعيل عوض الله صاحب الذكاء وسكرتير الطلاب للحزب الشيوعي نسأل الله له الرحمة والمغفرة سقط شهيداً برصاصة غدر وخيانة المليشيا لرفضه الخروج من بيته،، ولحق بنا خالد شرف الشاعر والأديب،، و لاننسى استاذنا محمد حامد يونس فهو أيضاً من الدبيبات وعدد من الدفعة من أبناء تلك المدينة الذين أصبحوا إعلام وأهل علم في أوربا وأمريكا على نهج حامد البشير والتجاني حسن الأمين،،
كان بص ابوعايده مكتوب عليه الأبيض،، الدبيبات،، الدلنج،، كادقلي كان أمنية غاليه لنا لأننا نركب اللوري لقلة سعره وربما تجد صاحبه يقول الطلبة مجاناً وهكذا كانت أخلاق السودانيين والتجار،، كنا أبناء فقراء مزراعين وأصحاب ماشيه وعندما يتم بيع بهيمة لسفرك إلى المدرسة تحس بعظمة المسؤلية المستقبلية تجاه أسرتك واخوانك الذين أخذت من حقهم ويقيني أن فقر وتربية الأبناء لنا كان الفضل الكبير في تعميق حب الوطن في دواخلنا ونكران الذات للوطن مقارنة بامثال الآخرين من أبناء النخب التي ولدت ووجدت في سفر بيوتهم َمعالق الذهب التي تم شراؤها من مال الشعب فعاش هؤلاء ظانيبن أن الشعب في خدمتهم وخلقوا ليحكموا الشعب حتى ولو على نهج الخيانة والعمالة،،
الدبيبات مدينة لها أهميتها القصوي في خارطة السودان الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية وتحريرها يعني الكثير لنجاح عمليات الصياد الذي تحدثت عنه في مقالات سابقة وشبهته بقطار نيالا الذي يعتبر محطة الدبيبات هي المحطة التي تربط السودان من بورت سودان حتى نيالا،، سيواصل الصياد رحلته حتى نيالا بإذن الله وعونه،،، وسيصبح أشبه بسفينة نوح من ركب فيه معترفا به مصيره النجاة من الموت ومن تعنت َوركب راسه مصيره الموت الحتمي وبالتالي تبقى الدعوة والمناشده للذين مازالوا يتوهمون ويحلمون بنصر المليشيا المتمردة على قواتنا المسلحة عليهم أن يدركوا أنفسهم ويتذكروا مصيرهم ومصير أسرهم،، عليهم أن يتركوا الوهم ويضعوا السلاح على الأرض مستفيدين من إعلان عفو السيد القائد للقوات المسلحة الذي مازال ساريا،، بل عليهم أن يعلموا أن كبار قادة التمرد تركوا السلاح وذهبوا بما نهبوه وسرقوه من أموال إلى الدول الأفريقية حيث يعيش أبناءهم هناك ويتعلمون ونعرفهم جيدآ بالأسماء والامكنه وتاريخ الهروب،،
يجب على قادة المجتمع بغرب وجنوب كردفان أن يواصلوا سعيهم وجهودهم لأخذ ماتبقى من الشباب من هوة الموت أو حفرة الدفن!!! لن يتوقف الصياد عن رحلته مادام يقوده أبناء كردفان أمثال جودات وحسن يونس ابناء تلو التي علمتنا أن الوطن مقدم على النفس والأسرة والقبيلة،،، مبروووووك الدبيبات والقادم أجمل بإذن الله