
دخول الجيش السوداني القصر الرئاسي يعد المعركة الفاصلة في نهاية كابوس مليشيا الجنجويد والامارات وكل القوى السياسية الفاشلة من تقدم الى صمود ..
انتهت الرحلة …رحلة القفز من من اعلى المرتفعات الى الهاوية في حالة انتحار جماعي لم يشهد مثلها التاريخ.
تطورات الاحداث كانت متسارعة لم تترك للمليشيا فرصة التقاط الانفاس ..
الجيش السوداني تمكن فجر اليوم ٢٠ مارس من دخول القصر الرئاسي في الخرطوم، في خطوة هامة نحو دحر التمرد الذي اندلع في البلاد.وحول حياة الشعب الى جحيم منذ منتصف أبريل 2023 .
دخول الجيش للقصر الرئاسي لم يكن تطورا مفاجئا .بل كان متوقعا منذ ان وسع الجيش عملياته العسكرية بالخرطوم .وهي خطوة حاسمة نحو دحر التمرد.
تحرير القصر الجمهوري من دنس الجنجويد لايمثل نهاية حلم ال دقلو وابناء العطاوة في حكم السودان من داخل مقر مؤسسة الرئاسة فقط ..ولا يمثل استعادة احد اهم المؤسسات الاستراتيجية بالدزلة ورمز سيادتها فقط ..فالقصر الجمهوري له وضع خاص لدى جموع الشعب السوداني ..فهو مبنى تاريخي واثري كان شاهدا على كثير من الاحداث التاريخية منذ انشائه في العهد التركي المصري ١٨٣٢ عقب نقل العاصمة من ود مدني الى الخرطوم العام .
المبنى تم تشيده على الطراز المعماري العثماني وكان اسمه سرايا الحاكم العام .
بعد الاستقلال العام ٥٦ تم تغيير اسم المبنى الى القصر الجمهوري، فاصبح المقر الرسمي لرئاسة جمهورية السودان ورمز السيادة الوطنية.
اليوم يرفع الشعب السوداني راية استقلاله من داخل القصر الجمهوري ويطرد الغزاة ويشيع ال دقلو الى مثواهم الاخير