في تصريحات جديدة للصحفيين بالبيت الأبيض، وصف ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، الخطة المصرية المقدمة لإعادة إعمار قطاع غزة بأنها “خطوة جيدة” من جانب القاهرة، رغم عدم تأييده الكامل لتفاصيلها.
وأوضح ويتكوف أن المقترح المصري يتضمن العديد من العناصر الإيجابية ويشكل بداية جيدة، مشيراً إلى أن الرئيس ترامب يشجع الدول في المنطقة على تقديم أفكار فعالة للنظر فيها. وأضاف أن هناك حاجة لمزيد من النقاش حول المقترح، الذي يعد بمثابة خطوة حسن نية من مصر.
وأكد ويتكوف عزمه زيارة أربع دول في الشرق الأوسط الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع في غزة، مشدداً على أن “الوضع بالنسبة للرهائن في غزة لا يمكن تحمله”، وأن الرئيس ترامب لن يتسامح مع ذلك. وناشد حماس بالإفراج عن جميع الرهائن لكسب بعض الرصيد السياسي.
كما أشار ويتكوف إلى أن الولايات المتحدة تشعر بأن حماس لم تكن واضحة في تعاملها، مؤكداً أن الرسالة الأميركية تركز على أهمية عودة الرهائن. وحذر من أن “البديل عن الحوار لن يكون جيداً”.
وفي سياق متصل، تطرق ويتكوف إلى الملف الأوكراني، مشيراً إلى وجود استعدادات لعقد اجتماع في الرياض أو جدة لبحث اتفاق لوقف إطلاق النار ووضع خطة للسلام بين روسيا وأوكرانيا.
يُذكر أن مصر قد عرضت خلال القمة العربية الأخيرة خطة بقيمة 53 مليار دولار لإعادة بناء غزة على مدى خمس سنوات، وهو ما يتماشى مع تقديرات الأمم المتحدة. وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن هذه الخطة تهدف إلى ضمان بقاء سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة على أراضيهم، رداً على خطة ترامب التي تقترح نقلهم إلى مصر والأردن.
