أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده لن تسمح لمصر بانتهاك معاهدة السلام الموقعة عام 1979، مشددًا على أهمية هذه المعاهدة في تغيير مجرى التاريخ. جاء ذلك خلال احتفال بالذكرى 33 لوفاة رئيس الوزراء السابق مناحيم بيغن، حيث وصف كاتس مصر بأنها “أكبر وأقوى دولة عربية”.
وأشار كاتس إلى أن المعاهدة “أخرجت مصر من دائرة الحرب” وأكد على التزام إسرائيل بالحفاظ على الاتفاقية، رغم الشائعات التي تروجها عناصر من اليمين المتطرف حول استعدادات عسكرية مصرية لمهاجمة إسرائيل.
تأتي تصريحات كاتس في وقت تتعرض فيه مصر وجيشها لانتقادات من بعض السياسيين الإسرائيليين، حيث اقترح زعماء المعارضة مثل أفيغدور ليبرمان ويائير لبيد حلولًا تتضمن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء. كما عبر رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي عن قلقه من التهديد الأمني المحتمل من مصر.
في المقابل، رد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أسامة عبد الخالق، مؤكدًا على حق مصر في الحفاظ على جيش قوي للدفاع عن أمنها القومي، مشددًا على التزامها بالسلام كخيار استراتيجي.
تجدر الإشارة إلى أن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل تم توقيعها في 26 مارس 1979 بعد اتفاقية كامب ديفيد، والتي تضمنت بنودًا رئيسية مثل وقف حالة الحرب وتطبيع العلاقات وسحب القوات الإسرائيلية من سيناء.
