الالتزام بالواجب المهني يقتضي قول الحقيقة مهما كانت، دون مجاملة أو سعي لإرضاء الجميع. منذ بداية الموسم، أبديت ملاحظاتي بشأن أداء الاتحاد السوداني لكرة القدم، بعيدا عن أي دوافع شخصية أو نوايا أخرى. كما أشرت إلى مكامن الضعف في القطاع الرياضي لنادي الهلال، حيث يعاني الفريق من تهاون إداري وافتقار للشفافية في التعامل مع الإعلام والجماهير، إذ تُخفى الحقائق والمعلومات المهمة عن منصات الإعلام.
استمر هذا النهج بالتزامن مع انتصارات الفريق، مما أدى إلى تلاشي الانتقادات، لكن مع تذبذب الأداء في المباريات الأخيرة، عادت المشكلات إلى الواجهة، لتكشف ضعف القطاع الرياضي وغياب الوضوح في إدارة شؤون الفريق. إن تراكم مثل هذه القضايا قد يؤدي إلى فجوة كبيرة في المستقبل، وهو ما يعكس ضعف التواصل الإعلامي داخل النادي.
الهلال يفتقر إلى منصة إعلامية تربط الجماهير بالفريق وتعزز الشفافية بين مجلس الإدارة والقطاع الرياضي. ورغم ذلك، لا يزال الوقت متاحا لإعادة الانضباط وتصحيح المسار، خاصة مع اقتراب قرعة ربع نهائي دوري الأبطال. يجب أن يرفع مجلس الإدارة وتيرة الاستعداد لضمان جاهزية الفريق للمواجهات الحاسمة.
جماهير الهلال، العاشقة لفريقها، تنتظر عودة الأفراح والتأهل إلى نصف النهائي. المهمة ليست مستحيلة، والهلال قادر على مواجهة التحديات وتجاوز الصعاب، لكن ذلك يتطلب مواجهة مكامن الخلل والعمل على إصلاحها قبل فوات الأوان.
