عودة حبيب الملايين وسيد البلد، الهلال، إلى منافسات الدوري الموريتاني جاءت مطمئنة إلى حد كبير، وذلك في مواجهته لفريق الجمارك، أحد أقوى وأصعب الأندية في موريتانيا ومتصدّر المنافسة. تفوّق الهلال على الفريق الموريتاني فنيا وبدنيا، رغم غيابه عن التنافس وعودته من فترة راحة.
أجمل ما في أداء الهلال كان استعادة الروح القتالية والقوة لدى اللاعبين، حيث ظهر أكثر من لاعب بمستوى يفوق المتوسط، خاصة من بين البدلاء والاحتياطيين. ومن بينهم المحترف الموريتاني أحمد، الذي لا يمكن الحكم على مستواه من مباراة واحدة، إلا أن تحركاته كانت سليمة، ووقفته في الملعب أظهرت روحا طيبة وتعاونا كبيرا مع زملائه، وكأنه يشارك معهم منذ فترة. حتى المحترفون الوطنيون ظهروا بمستوى مطمئن.
الأمر الأهم أمام الهلال الآن هو خوض تجارب أخرى في الدوري الموريتاني للوقوف أكثر على مستوى وأداء اللاعبين والبدلاء واختبار جاهزيتهم. فمباراة ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا تحتاج إلى إعداد خاص ومختلف، بالإضافة إلى تركيز واهتمام شديدين. الفرصة سانحة أمام مدرب الهلال والجهاز الفني لتجهيز الفريق بدنيا وفنيا ومعنويا بجرعات تدريبية متنوعة.
أداء الهلال أمام الجمارك أزال الخوف والرهبة التي رافقت الفريق في آخر مبارياته بالدوري الموريتاني ودوري أبطال أفريقيا. نحن الآن في انتظار المباريات القادمة للهلال في الدوري الموريتاني. تجدر الإشارة إلى غياب المحترفين إيبولا وجان كلود وتأخرهما عن الحضور والانضمام إلى تدريبات الفريق، ولا ندري ما إذا كان غيابهما بإذن من القطاع الرياضي أم لا.
الهلال أسكت المتشائمين والمتربصين الذين توقّعوا خسارته أمام الجمارك، لكنه فاجأهم بالفوز بثلاثة أهداف، رغم إشراكه للبدلاء واللاعبين الجدد.
