أكد العميد دكتور معاوية علي عوض الله الخبير العسكري والأمني والقيادي بالتحالف السوداني أن استرداد منطقة الزُرق من أيدي ميليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة، قد شيّع طموح الميليشيا والمحاور الإقليمية والدولية بتشكيل الحكومة الموازية إلى مثواه الأخير، وقال معاوية دانيال في حديثه لإذاعة القوات المسلحة إن منطقة الزُرق كانت بمثابة شريان حياة تغذِّي الميليشيا بالأسلحة والعتاد والمعدات الحربية التي تصلها من دولة الإمارات، منوهاً إلى عدة رسائل وضعها استرداد منطقة الزُرق أولها في بريد دولة تشاد التي قال إن عرش رئيسها محمد كاكا ديبي قد اهتزًّ جراء الهزيمة الساحقة التي تلقَّتها الميليشيا المتمردة في الزُرق، وثانيها في بريد عرب الشات الذين أصيبوا بحالة إحباط وخيبة أمل جراء اندثار حلم مشروع التغيير الديمغرافي الذي كانوا يعتزمون تنفيذه في السودان مستغلين منطقة الزُرق منصةً للانطلاق نحو السودان، وامتدح العميد معاوية الاستراتيجية العسكرية والخطط القتالية التي ظلت تنتهجها هيئة القيادة العليا للقوات المسلحة في تعاطيها مع حرب الكرامة التي وصفها بغير التقليدية، حيث ركزت قيادة الجيش منذ بواكير الحرب على امتصاص صدمة البدايات والتزام الصبر وطول النَفَس في مواجهة الهجمات المتتالية للميليشيا بإعمال التوزان والاقتصاد في القوة، فنجحوا في تفتيت الكتلة الصلبة للميليشيا، حتى حصلوا على أسلحة ومعدات عسكرية متطورة، فقلبوا الطاولة في وجه الميليشيا المتمردة وجعلوها تتساقط أمام الجيش كأعجاز نخل خاوية، وأكد العميد معاوية علي عوض الله القيادي بالتحالف السوداني إن الاستراتيجية التي اعتمدتها هيئة القيادة العليا للقوات المسلحة أصبحت محل بحث واهتمام المعنيين بالدراسات العسكرية، قاطعاً بإمكانية تدريس هذه الاستراتيجيات في الجامعات والمعاهد المتخصصة في العلوم والدراسات العسكرية.
