بورت سودان :
بعد استرداد الجيش الوطني الحر لمدينة سنجة امس بجدارة واستحقاق من ايدي مليشيا الدعم السريع تعود الاهمية للطريق الجديد _ والذي اطلق عليه طريق الكرامة اسم على مسمى حرب الكرامة التي تقودها القوات المسلحة والقوات المشتركة ضد الغزاة الجدد المدعومين من دول عدة ..
والطريق بدأ العمل فيه بتوجيه مباشر من السيد رئيس مجلس السيادة الفريق الركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للجيش السوداني ..ليكون طريقا امنيا بديلا لتمرير المواطنين والعتاد الحربي لولايات سنار والنيل الازرق والجزيرة …
والطريق يمتد من الدندر _الحواتة_قلع النحل-القضارف بطول 150كلم ..
والطريق اصلا كان قد وضعه مدير عام الهيئة القومية للطرق والجسور المهندس مستشار جعفر حسن ادم ضمن خطط الهيئة وكانت الحرب سببا في تسريع قيامه بتقدير صائب من الفريق البرهان ..
ولقد نفذت الهيئة بقيادة مديرها العام والعاملين ملحمة بطولية في تسريع وتيرة العمل قبل دخول المليشيا الى سنجة يمكن ان تدرس في كتب الانشاءات الهندسية في العالم حيث استعانت الهيئة بعدد 13 شركة للطرق والجسور للعمل في ان واحد في واحدة من الاعمال التي تؤكد تلاحم الشركات مع الجيش كون ان الطريق اكتسب اهمية كبرى واصبح من الضروري قيامه ليخدم الجيش والمواطنين ..
وفي اقل من 45 يوما تم تشييد المزلقانات والردميات لطبقات اساسية وتم تمرير البصات والحركة وذلك قبل احداث سنجة ونفذ العمل باشراف دقيق ومتابعة لصيقة من قبل اتيام فنية مؤهلة ومراقبة يومية محسوبة بالساعة للانجاز ..
ولم ينقطع العمل رغم احداث سنجة رغم تأثره ولكن بعد تحريرها ستواصل الهيئة عملها لاتمام الطريق والذي يعد من اهم الاعمال التي نفذتها الهيئة القومية للطرق والجسور بعد الحرب لفائدة الطريق الاستراتيجية ..
ولقد برهنت الهيئة على علو كعبها ووطنيتها وهي تقدم الغالي والنفيس في سبيل الوطن رغم الظروف الاقتصادية وتعرضها للنهب في مقارها وممتلكاتها وفقدانها لكثير من محطاتها التحصيلية ..
ولقد اكد عضو مجلس السيادة الفريق الركن مهندس مستشار ابراهيم جابر المشرف على القطاع الاقتصادي ان ماقدمته الهيئة من عمل لا يقل اهمية عن معركة الجيش السوداني التي يخوضها في السودان