هذا المنشق عن قوات الدعم السريع الذي ادعى أنه انضم إلى الجيش السوداني بدافع الوطنية لم يكن سوى شخص يتلاعب بالمبادئ لتحقيق مصالحه الشخصية ما يُسمى بانشقاق كيكل ليس إلا هروباً من المسؤولية لقد كان جزءاً من قوات الدعم السريع وشارك في المعارك والعمليات التي ارتكبت فيها انتهاكات فظيعة بحق إنسان الجزيرة وعندما شعر أن الأمور لا تسير كما يشتهي قرر أن يغير ولاءه ويظهر كأنه بطل وطني ولكن فليعم أن هذه الخطوة تعكس ضعفاً وقلة شجاعة أكثر مما تعكس أي نوع من المبادئ أو القيم.
تصريحات كيكل حول انتهاكات الدعم السريع لا تُعدو كونها محاولة لتبرير خيانته كيف له أن يتحدث عن النهب والفساد وهو الذي كان جزءاً من هذه المنظومة؟ إن تبريراته لا تحمل أي مصداقية بل تعكس نفاقاً واضحاً وهو الذي قد ساهم بنفسه في تلك الجرائم والآن يحاول التبرؤ منها وكأنه لم يكن له يد فيها.
الآن كيكل يستغل الظروف الحالية ليظهر بمظهر المنقذ لكن الحقيقة هي أنه يسعى فقط لتحقيق مكاسب شخصية على حساب معاناة الشعب السوداني عودته للقتال بجانب الجيش السوداني ليست سوى محاولة لتلميع صورته بعد أن فقد كل مصداقية هو لا يمثل إلا نفسه، ولا يمكن أن يكون رمزاً للوطنية بأي شكل من الأشكال فهو ما إلا مثالاً آخر على الخونة الذين يتلاعبون بمصير الأمة لأغراضهم الشخصية ولذك يجب على الشعب السوداني أن يكون واعياً لمثل هذه الشخصيات وأن لا ينخدع بالشعارات الفارغة إن الوطنية ليست مجرد كلمات تُقال بل هي أفعال تُثبت في أوقات الشدة وفي النهاية سيبقى التاريخ شاهداً على خيانات أمثال كيكل بينما سينتصر الأوفياء الذين يقاتلون من أجل وطنهم بحق وحقيقة