مجموعة منهم اعلنت انسلاخهم من المليشيا وكشفت عن حقائق خطيرة:
مستشارو حميدتي.. القفز من السفينة الغارقة !!
ود ابوك: الجيش السوداني سينتصر فى هذه الحرب لامحالة…
ما يحدث بالسودان صراع إقليمي عالمي لابتلاع خيرات وموارد السودان ..
قيادات وطنية مثلت حلقة الوصل بين مستشاري المتمرد حميدتي والدولة
ثلاثة مستشارين حالت ظروفهم دون حضور المؤتمر وسينضمون للمجموعة
عبدالقادر أطماعٌ شخصية لقائد المليشيا اشعلت الحرب لا الاطاري وحده..
تقرير_ محمد جمال قندول
مع صباح كل يوم، تتمدد مساحات الهزيمة للميليشيا الإجرامية. وفي خضم حالة الانهيار العسكري والمعنوي، تلقى التمرد أمس ضربة موجعة أخرى، بانسلاخ مجموعة من مستشاري قائد الميليشيا وتسليم أنفسهم للجيش، وعقد مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة.
المستشارون الذين غادروا محطة التمرد كشفوا عن معلومات في غاية الأهمية وذلك بما قدموه من إفادات اماطت اللثام عن حقائق كثيرة.
قيادات وطنية
ووصل بورتسودان مجموعة رفيعة من مستشاري المتمرد حميدتي بعد انسلاخهم من التمرد وهم: رئيس قطاع منظمات المجتمع المدني د. عبد القادر إبراهيم، ومستشار قائد الدعم السريع د. محمد عبد الله ود ابوك مسؤول الإعلام، ومسؤول شباب القبائل عبد الرحمن علي حمدوك، ومسؤول التخطيط الاستراتيجي نواي إسماعيل، وخبير الإعلام الرقمي والغرف المظلمة محمد عثمان، وعقدوا مؤتمرًا صحفيًا بفندق (الربوة).
وقال مستشار قائد ميليشيا الدعم السريع المتمردة مسؤول ملف شرق السودان والمنظمات عبد القادر إبراهيم إنّهم اختاروا هذا الموقف الوطني، معلنًا انسلاخ قيادات من ميليشيا الدعم السريع المجلس الاستشاري، كاشفًا عن وجود ثلاثة مستشارين حالت ظروفهم دون الوصول إلى المؤتمر وسيكونون معنا في العاصمة الإدارية متحفظًا على ذكر أسمائهم لدواعٍ أمنية.
وكشف عبد القادر بأنّ خطوتهم جاءت بعد أن تحاوروا مع قيادات وطنية مثلت حلقة وصل بينهم وبين الدولة إلى أن وصلوا لهذا القرار الوطني، والذي سيكون له ردة فعل عنيفة من طرف ميليشيا الدعم السريع من إشانة سمعة ولكن هذا موقفنا الثابت.
عبد القادر أشار إلى أنّ الإطاري لم يكن وحده سبب رئيسي في الحرب بل هناك أطماعٌ شخصية لقائد ميليشيا الدعم السريع، حيث كان يرغب في استلام السلطة بالقوة لتنفيذ أجندة خاصة وأخرى تخص دولًا أخرى، معلنًا أنّ الصراع بين (الحرية والتغيير) وقوات ميليشيا الدعم السريع كان واضحًا ونتج عنه قرارات 25 أكتوبر التصحيحية والتي عمل قائد ميليشيا الدعم السريع على التخلص من الحرية والتغيير، من خلال اعتصام القصر.
أطماع شخصية
من جهته، قال المحامي محمد عبد الله ود ابوك المستشار السابق لقائد ميليشيا الدعم السريع ومسؤول الإعلام السابق: إنّ الأمل لم ينقطع في لم الشمل ووقف هذا التمرد حتى يتحقق السلام والتوافق رغم الصراعات، فالسودانيين وقفوا وقفةً قويةً ضد العدو المدعوم خارجيًا بواسطة دول معروفة وأخرى تغض الطرف عن الذي يحدث، وأضاف: أنّ أكبر تحدٍ هو خروج السودانيين من هذا الوضع الصعب، مؤكدًا أنّ ذلك سيحدث قريبًا بعد نهاية الحرب التي أصبحت قريبة بإذن الله.
واعتبر ود ابوك، ما يدور بالسودان صراعًا إقليميًا عالميًا، يهدف لابتلاع السودان وموارده وخيراته، وكذلك صراع تصفية الدولة السودانية والسيطرة على مواردها، مشيرًا إلى أنّ الاتفاق الإطاري كانت لهم عليه (٣٣) ملاحظة، وحذرنا من اللعب بالأجهزة الأمنية، لافتًا الى أنّ قادة ميليشيا الدعم السريع لم ينتبهوا لهذا الأمر، مما نتج عنه هذا الصراع الذي لا محالة سينتصر فيه الجيش السوداني.
