معز النويري يكتب : جرائم الإبادة الجماعية في الجزيرة

 

 

 

مايحدث في شرق الجزيرة وغربها من جرائم مليشات ال دقلو الإرهابيه ترتقي إلي جرائم حرب ضد الإنسانية وتعرف مصطلح الإبادة الجماعية في نصوص الأمم المتحدة للعام ١٩٤٤م الإبادة الجماعية تقود غالباً إلي الإنقراض الكلى أو الجزئي وهذا المصطلح خطير لايرحم خاصة عندما يكون العدو وحشاً همجياً كما هناك نصوص كثيرة مثل القتل المتعمد أو إساءة المعامله الشديدة لعدد كبير من الناس من مجموعة قومية أو عرقية معينة بهدف تدمير تلك الأمة أو المجموعة كما نصت إتفاقية ١٩٤٨م بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية و المعاقبة عليها هي أول معاهدة لحقوق الإنسان إعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة . وتشير الإتفاقية إلي التزام المجتمع الدولي بألا تتكرر فظائع الإبادة أبدأ كما تتيح كذلك أول تعريف قانوني دولي لمصطلح الإبادة الجماعية وهناك نصوص لحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة توضح بجلاء كيفية الحماية.

 

 

المليشا بعد خطاب حميدتي وتسليم كيكل للجيش السوداني أصبحت بلا أهداف ومثل ثور الزريبه الهائج وتتخبط مابين التصفية العرقية للقومية التي ينتمي لها كيكل أو النهب والسرقة من أجل المكاسب السريعة للأفراد من أجل الغنائم والفرار من أرض المعركة مع العلم أن إنهيار هذه المليشا بأت وشيك وأصبحت محاصرة دولياً وتملص الدول الداعمه لها إقليمياً وهي لم تتعظ منذ مجزرة الجنينة ضد قومية المساليت وظلت ترتكب الجرائم تلو الجرائم وسط مجتمع دولى فاسد تتحكم فيه بعض الدول وتشكل مشروع الشرق الأوسط الجديد مما جعل المليشا الإرهابية تتمأدى في الجرائم ضد الإنسانية في السودان .

 

 

مايحدث في الجزيرة وشرقها لن يكون الأخير وستزيد وفقاً لمتغيرات المعركة فنهج المليشا هو الضغط علي القوات المسلحة والمجتمع الدولي بالأمر الواقع وتحقيق مكاسب تفاوضيه بالإنتهاكات والإفلات من العقاب بالتقادم والمغريات كانت جرائم الجنينة وجلقني ودالنورة وغيرها من الإبادات الجماعية التي مارستها في السودان هذا الغطاء السافر من بعض الدول وتأخير القرارات في أضابير منظمات المجتمع الدولى بهدف التغيير العنيف في السودان وفق للمصالح الدولية التي تتحكم في السياسات الخارجية لها وسط الحرب المنسيه في السودان

 

 

الحملات الإنتقامية والتهجير القصري والاغتصابات والنهب والازلال لإنسان الجزيرة هي الخطة (ب) التي إعتمدها حميدتي وكانت الخطة (أ) تقوم علي عدة مراحل وهي إسقاط الدولة السودانية بإنقلاب خاطف فشل في الأيام الأولي والثاني وضع الفرق والألويه وسط الحصار وعزلها عن بعضها البعض وقطع الطرق وحرق تاريخ الدولة السودانية وطمس هويتها وسط دعم دولي وإقليمي مع نظرية الأرض المحروقه تليها مرحلة قطع طرق التجارة والصادرات لخنق الحكومة إقتصادياً مع إغراق البلاد بالعملة المزيفه والمضاربه بالعملة الأجنبية وحرق ونهب كل المشاريع الصناعية والزراعية وإرغام القوات المسلحة السودانية علي التفاوض وفق رؤيتها وشروطها بعد فشل هذا المخطط تحول للخطه البديله وهي التحشيد القبلي وتحويلها إلي حرب أهلية الغرض منها التدخل الدولي تحت البند السابع لحماية المدنيين ومسرح الحرب هي الجزيرة وولايات الوسط لإدراكة أن الهزيمة تكمن في نقل الحرب إلي دارفور لذلك يتمسك قادة المشروع بعد معركة جبل مويه لإشعال الحرب الأهلية في الوسط .

 

 

معركة تمبول وشرق الجزيرة هي الفاصله ولن تتوقف المعارك فيها وفق تكتيك المليشا الهدف منه إفراغ القري حتي تصبح مسرح عمليات بمساحه شاسعه أو إستخدام المدنيين دروع بشريه لتجبر الجيش علي التراجع والحفاظ علي مواقعها وفق المناورة العسكرية لذلك كانت أكثر حرصاً علي إسترداد تمبول وماحولها للتمركز والتكمين لمتحركات الجيش السوداني والضغط عليه بمواقع إرتكازة وهذه المعركة مكلفه بشرياً لشراستها وفق المتغيرات الميدانية .

 

فقدان المليشا لمناطق سنار يضعها تحت ضغط كبير والتحشيد بمناطق الصباغ وابو دليق وغيرها من قري البطانه لن يوقف الإبادة الجماعية والجرائم مالم يحدث تحرك في محاور أخري للقتال يجعل المليشا توقف الفزع وسرعة الحركة بين المحاور عليه يصعب توقع ما يحدث للسكان المدنيين في تلك المواقع وهم وسط خطوط النار ما تحتاجه الجزيرة هو فتح طرق آمنه لخروج المدنيين من مناطق النزاعات المسلحة إلي مناطق أكثر أمان والتعجيل للمعركة فكل يوم يعدى تزيد فيه الإنتهاكات والقتل علي أساس عرقي وإثني .

 

علي المجتمع الدولي التحرك بسرعة إلي إصدار البيانات وإدانة تلك الجرائم وتحويل الملف إلي المحكمة الجنائية الدولية في لأهاى وإصدار أوامر القبض في حق قادة المليشا وفي مقدمتهم المجرم الهارب حميدتي وأعوانه حتي لانرى سياسة الإفلات من العقاب وسط خزلان بعض الدول الداعمه لمليشا ال دقلو الإرهابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى