في العام 2012م نشرت وكالة المخابرات الأمريكية تحديث لدليل التمرد الصادر في العام 1980م من أجل مساعدة محللي الاستخبارات في تحليل وفهم التمرد اين كان شكله ومكان وقوعه ويمكن من خلال هذا الفهم معرفة سلوك المتمردين وافكارهم وكيفية القضاء عليهم من خلال هذا الفهم العميق للتمرد واسبابه.
وذهب الدليل الي افراز التمرد السياسية والاقتصادية والأمنية على كل المجتمعات وتم طرح تساؤلات عن دوافع اي متمرد وهل يوجد تنافس بين المجموعات المتمردة وهو ما يتم ملاحظته الان في أكبر تمرد في القارة الأفريقية وهو تمرد قوات الدعم السريع فحالة التنافس الان ليست في ذات التعريف الذي ذهب اليه دليل المخابرات الأمريكية فهو تنافس اجرامي اشبه بصراع المافيا كلن حسب اقطاعيته يود الحصول على اكبر مكاسب من وقعته الجغرافية ولا يمكن أن ينكر قادة التمرد ان جل عصاباتهم الان تفرغوا تماماََ للسلب والنهب وتوريع الناس بشكل غير مسبوق مع دخول كل المجرمين وقطاع الطرق والقتلة الي هذه القوات لتنفيذ اجندتهم الشيطانية وأهمها سلب أموال الناس وهو العنوان المتفشي هذه الأيام مع انتصارات القوات المسلحة السودانية.
ومع هذا السجل الحافل بمن تعرضوا لابشع انواع الانتهاكات من هذه القوات أو من المتعاونين معهم الذين يتم الان صناعة سجل مجتمعي تعريفي خاص بهم يصبح هؤلاء الناس أمام القانون المحلي والدولي حيث يمكن لمنظمات حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية الاستماع للشهود من المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع فلم يعد هناك شي يخفي في هذا العالم المفتوح وقد ساعدوا كثيراََ في إثبات حالة الجرم والإنتهاكات التي حدثت للناس والتصفية على اساس عرقي كم حدث في الجنينة تجاه المساليت وغيرهم أو كما حدث من مذابح في الجزيرة وتشريد وحالات اغتصاب مدونة والضحايا قد سجلوا شهاداتهم وافاداتهم عما حدث لهم بشكل معلوم للكافة.
ان هذا السجل الإجرامي الذي يحمل دلائل و َموشرات قدمها أفراد التمرد متواصل رغم معرفتهم بنهايتهم الحتمية وقد احكم الجيش سيطرته وأعاد ترتيب نفسه وهو يمثي كل الشعب بإرادة قوية لدحر أشخاص لا يحملون اي هدف من تمردهم سوي الفوضى وقد وعي العالم هذا الأمر وتغيرت النظرة للتمرد وأصبح المجتمع الدولي يتفهم الأدوار الكبيرة التي تقوم بها القوات المسلحة وتصديها لهولاء المخربين وتأكد العالم من هذا بعد الخطاب الغبي لقائد التمرد الذي لم يحتكم فيه للدبلوماسية التي كان يمكن أن تكون حاضرة حتى للمتمردين وهو مغيب عما يفعله جنوده بالشعب.