منذ انطلاقة الحرب اللعينة علي الشعب السوداني صبيحة اليوم الخامس عشر من أبريل 2023…ظهر الفرق الشاسع في الامكانيات التي تم تسخيرها لقوات الدعم السريع في مجالي الاعلام والحرب النفسية علي الجيش والشعب السوداني معا..ووضح جليا حجم الاعداد المدروس والامكانيات الضخمة المستخدمة في هذه الحرب..وذلك بظهور اشخاص ومستشارين لهم القدرة علي لي عنق الحقائق وخلق فزاعات وبث خطاب استقطابي حاد من خلال القضايا التي تبث من باب ان الحرب قامت لأجلها وباسبابها..
ولعلها في ذلك الحين اصابت بعض الاشواق ممن كفرو بالأنظمة السابقة ووجدت بعض القبول لدي ضعفاء الراي والمغرر بهم. والمغيب فكرهم..فكانت محاربة الفلول واستئصال الكيزان من داخل القوات المسلحة اولي هذه المسببات المطروحة ..مع الإبقاء علي خطاب ترغيبي استقطابي لفئة اطلق عليها عرابو هذه الحمله (شرفاء القوات المسلحه) .
ومن ثم ظهرت دعاوي جلب الديمقراطية والحكم المدني الي ارض السودان وشعبه لضمان خلق تحالف ووجود جسم سياسي مساند لهذا الزراع العسكري محترف يسهم في الوصول الي الموسسات الدولية و يقوم بعكس صورة ايجابية عن قوات الدعم السريع واهدافها السامية لضمان توفير الغطاء الدبلوماسي والتاثير الايجابي علي صانع ومتخذ القرار في هذه الموسسات الدولية..
كانت قوي الحرية والتغيير تمثل هذه الواجهه (تقدم لاحقا). والعصاة الغليظه التي يتوكا عليها ويهش بها ويهرش بها احايين كثيرة.
وكان هدف حماية ممتلكات الشعب من لصوص العهد البائد ثالث الاهداف فافشلته افاعيل شفشافته وخفة اياديهم التي لم تترك رخيصا ولا نفيسا .خفيفا او ثقيلا الا ونهبته….اما رابع الاكاذيب الاعلامية فكان محاربة دولة 56…
سقطت كل اوراق التوت وتهتكت كل عري هذه الالاعيب فانكشف امام هذا الشعب العظيم وجهها البائس الكالح..وسقطت كقطع الدومينو تتوالى.
تفرغت اعداد كبيرة من القنوات الفضائية الإقليمية والمحلية لتغطية وتحليل وعكس الوضع العملياتي من زاوية لا اريكم إلا ماأري وتبارت في تقديم خدمة إخبارية مبذول عليها مفضوحة الغرض ومقبوضة الثمن . فولغت هذه الفضائيات ورمت بثقلها تعكس ميولا واضحا لنصرة الدعم السريع ودعم خطه وخططه فتركت ابوابها مشرعة لمستشاريه ( ومااكثرهم ) وعرابيه وما اكذبهم و مؤيديه ومااوهنهم…
فظهر الخط الاعلامي المساند بعيدا عن المهنية والحياد ولعل قناتي العربية والحدث قد نالت الحظ الاكبر وتولت كبر حملة اعلاميه تمجد وتغطي انتصارات الدعم السريع .فكانت تعد التقارير المدعمه بالصور والاحداثيات والامكاتيات التي توضح اهمية وضرورة سقوط بعض المواقع ولعل جل تركيزها قد تمثل في توجيه الراي العام والتاثير علي نفسية الفرد المقاتل لدي قوات الدعم السريع الي اهمية اسقاط سلاح المدرعات..من خلال بث تقارير محفزة عن ضرورة الاستيلاء عليه وتصوير ذلك بانه يمثل نهاية المعركة ..ولكن ابطال الدروع كانو في الموعد والعشم.فتحطمت عند تحت ضرباتهم كل احلام المخدوعين …
وكان الدور المخابراتي الواضح لهذه القناة في شغل وتحديد موقع السيد والي ولاية غرب دارفور الشهيد الجنرال خميس ابكر.من خلال اجراء ذلك الحوار المباشر معه والذي يقف شاهدا علي الدور القذر لها مابقيت الحياة…
سقنا هذه المقدمة الطويلة كمدخل لمعرفة اهمية وتاثير الدور الاعلامي في سير المعارك .وضرورة السيطرة عليه..وضبط الخطابات وكتاباتها لتخاطب نقاطا محددة توثر تاثيراََ ايجابياََ في سير مستقبل المعركة الكلية.والوصول الي النصر في المعركة كمحصلة نهائيه وهدفا اوحداََ وباقصر الطرق ….
نعرج علي خطاب قائد مليشيا الدعم السريع الذي ولو انفقت القوات المسلحة السودانية كل ماتملك من امكانيات مادية وخبرات تراكمية وعلمية وكوادر اعلامية مؤهلة عسكرية كانت ام مدنية .علي ان تاتي بمثل نتائجه الايجابية ودفعاته المعنوية وتاثيره المباشر علي نفسيات الشعب والجنود في ميادين القتال لما فعلت ولما وصلت الي درجة واحد بالمائة من هذا التاثير الايجابي الهائل علي المقاتلين في ميادين الوغي من القوات المسلحة ومناصريها.
وعلي النقيض تماما اثر هذا الخطاب تاثيرا سلبيا علي الروح المعنويه المنهارة اصلا تماما في قوات الدعم السريع والذي يمكن ان يصنف في خانة (جاء يكحلها عماها )بلا منازع..فبدلا من ان ياتي الخطاب محمسا وشاحذا لهمم قواته للخروج من الروح الانهزامية والاحساس الغالب بدنو اجل الهزيمة الساحقة التي بدات تطل من خلف كل الابواب والنوافذ واصبحت قاب قوسين او ادني فجعلت افراد المليشيا يتحسسون رقابهم في كل صبيحة خشية ان تتخطفهم نصال قوات العمل الخاص وسواطيرها. او ان تدهسهم جحافل النصر لقواتنا المسلحة الظافرة وحوافرها…
.فضرب عليهم الخوف والهلع واصبح إقتناء الزي المدني اولوية قصوي وإن غلا ثمنه .فاصبحوا يتلمسون من طرق الانسحاب اقصرها الي خزان جبل اولياء حيث المفر الآمن والطريق الي الهرب سالك…بعد ان ضاقت بهم ارض سنجه والجزيره وتخوم جبل الشوبلي بما رحبت….
اتي خطاب قائد المليشيا كثالثة الاثافي ضربة قاضية موجعة كختم المشتركة في الخروج الي السماء ذات البروج…فقضي علي بقية الروح الطالعه والانفاس الضعيفة الواهنة لدي نفوس جنوده .. ..فكان وقع كلماته المرتجله وخطابه المرتبك كانصال السيف علي جسد قواته المتهالك..
اما اعترافه العلني بالهزيمه الساحقة امام خير اجناد الارض عبر التاريخ .وإن حاول إلباسه ثوب الغير( الطيران المصري) ونسبه الي غير ابيه الحقيقي وهم تماسيح النيل الابيض الذين وقفوا سداََ من منيعا منذ بدء الحرب الغاشمة امام اطماعه بالتوغل جنوبا من القطينه والاعوج التي عوجوا فيها عليهم درب تقدمهم جنوباََ ولقنوهم فيها دروسا في فنون الحروب وكيفية الدفاع المستميت والمواقع الدفاعية الحصينة وجرعوهم هزائم متكررة ..وهاهم (يدبلو ) لهم الكي بخلف خلاف ويحققون التماس ويلتقون بابطال السلطنة الزرقاء..فيلتحمون مع احفاد الملوك وسلالة الحكمة ود تكتوك فتتحطم عندهم جيوش التتار .كما قالها علي ابواب سنار..
.ولعل صدي خطابه الايجابي قد ارتسم علي محيا قواتنا الباسلة و غفل اليه راجعا باسرع من الصوت ورفاق ود العمدة والابطال يرسلون اليه صورة من اعلي جبل موية الصمود منقوش عليها ( هاهي القوة القاهرة تحييكم من اعلي جبل موية)..تمهيدا لنصر آت وفرح جديد ..وفتح علي الابواب …
ولنا عودة بمشيئة الله الي تحليل فحوي ومضمون الخطاب….