بغداد – مصطفى كامل الرحابي:
أقامت ملحقية الدفاع بالسفارة المصرية في بغداد بفندق الرشيد احتفالية بمناسبة العيد الـ51 لذكرى انتصارات السادس من أكتوبر 1973 المجيدة (عيد القوات المسلحة المصرية)، بحضور السفير احمد سمير، سفير مصر لدى العراق والقنصل المصري المستشار احمد الخولي، وعدد كبير من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والملحقين العسكريين المعتمدين بجمهورية العراق.
واستهل العقيد أركان حرب اكرم سعيد محمد ، ملحق الدفاع المصري في سفارة جمهورية مصر العربية في بغداد، كلمته بالتأكيد على أن يوم السادس من أكتوبر 1973 كان وسيظل عنوانا للكبرياء والكرامة لمصر والأمة العربية، يوم أذهل المقاتل المصري العالم، وأثبت للجميع أن موازين القوى بمنطقة الشرق الأوسط لا يمكن تحديدها طبقا لهوى طرف واحد اعتقد أنه يمكن فرض أمر واقع بالقوة.
وقال ملحق الدفاع في سفارة جمهورية مصر العربية ببغداد “نحتفل اليوم معاً بالذكري الواحدة والخمسين لنصر أكتوبر المجيد، حيث سطر رجال القوات المسلحة المصرية ملحمة من البطولة والفداء، ظلت وستظل ذكري خالدة في تاريخ أمتنا ومجداً يتباهي به كل مصري ، عربي، حيث توقف العالم ليري إرادة المصريين وهم يُضحون بدمائهم من أجل نصرة الحق ، إستعادة الأرض، حيث تلاحم الشعب الأبي والجيش القوي لصون كرامة المصريين وعزة الوطن. حاملين مشاعل الأمل نورا يضيئ طريق النصر ونارا تحرق المعتدين، متمسكين بقيم الشرف ومبادئ الحق . تحية لشهدائنا الأبرار .. ووجه ملحق الدفاع المصري في العراق التحية إلى كل من شارك في ملحمة النصر، تحية إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث جاء قراره بالحرب ليُحقق السلام، مؤكدا أن السلام دائما يحتاج إلى قوة تحميه، لذا قام الجيش المصري بتطوير شامل، ضم كافة الأفرع والأسلحة بالقوات المسلحة حيث تنوعت مصادر التسليح وتنامت الشراكات مع كبريات الدول في مجال التصنيع العسكري ووفرت مصر من الأسلحة والمعدات ومن وسائل التدريب والتأهيل لعناصرها ما يُمكنها من مجابهة التحديات والعدائيات المحتملة والتي تفرضها عليها التطورات الإقليمية وتطلعات المصريين نحو حماية مقدراتهم ومصالحهم وسيادة ترابهم الوطني .
وأضاف “بينما نتحدث عن قيمة الإنتصار علينا أن لا ننسي تضحيات المصريين وهم يقاتلون الإرهاب نيابة عن العالم ، قي بطولات جديدة أعقبت جيل أكتوبر، بطولات المصريين وهم يقتلعون الإرهاب من جذوره يقاتلون بينما يُراعون حقوق الإنسان ، ويحافظون على أرواح المدنيين ويحمون الأطفال والنساء ويُحاربون الخسة بشرف العسكرية المصري، التي هي تاج على رأس كل مصري، وبينما نتناول قيم الحرب والسلام على هامش الاحتفال بذكري الإنتصا، فقد حملت مصر على عاتقها إيجاد حل للقضية الفلسطينية في إطارحل الدولتين ورفضت تفريغ القضية والتهجير القسري للفلسطنيين من أراضيهم، حاسمة أمرها وعاقدة العزم نحو حماية سيادتها وترابها الوطني، مؤكدا أن مصر تمتلك من الرشادة ما يُمكنها من استخدام قوتها في نصرة الحق والعدل، لا تعتدي ولا تغدر ، تدعم أشقائها وتقف إلى جوار أصدقائها مهما كانت المصاعب والتحديات، وبينما يدعي المدعون أو يشكك المشككون ستبقي مصر خالدة وجيشها باق يحمي الأرض ويدعم التنمية ويحافظ على مقدرات الشعب وحقوقه المشروعة داخل أو خارج حدودها، ولا يجب أن ننسي أن الجيش المصري على كافة الحدود المصرية يعمل ليل نهار على مجابهة الجريمة المنظمة و طوفان الهجرة غير الشرعية حيث تفقد الدول طاقاتها ومواردها البشرية وقوتها الكامنة في شبابها بين دروب الصحراء أو بين طيات البحر خلال البحث عن الفرصة،
وأعرب ملحق الدفاع المصري في العرأق عن أمله أن يعم السلام والأمن في ظل ظروف دقيقة يعيشها العالم وأن أدعوكم أن نتوحد جميعا من أجل إستقرار ورخاء الشعوب، ووجه تحية خالصة لرجال القوات المسلحة المصرية الباسلة وقائدها الأعلي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووجه الشكر للحاضرين على مشاركتهم بحفل القوات المسلحة المصرية. كما توجه بعظيم الشكر والتقدير لجمهورية العراق حكومة وشعبا، على ضيافتهم الكريمة، والدور الفعال المستمر لتعزيز العلاقات والروابط القوية بين البلدين الشقيقين.