القاهرة – المحقق- صباح موسى
أعلن وزير الخارجية السوداني حسين عوض تأييده التام لما جاء في تصريحات وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أمس “الأثنين” في لقائه برؤساء الهيئات الإعلامية الوطنية ورؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف القومية والخاصة في مصر.
وقال عوض في تصريح خاص لـموقع “المحقق” الإخباري إن ما عبر عنه الوزير عبد العاطي يجسد الموقف المصري، ويعكس موقف السياسة الخارجية المصرية من السودان، مضيفا أن حديث عبد العاطي كان شفافاً، ويؤكد أن العلاقة السودانية المصرية أزلية.
وتابع الوزير : تتطابق رؤيتنا مع السياسة الخارجية المصرية في أن لكلا الدولتين رغبة في دعم مصالحهما المشتركة وأن لكل منهما إهتماماً بالمحافظة على هذه العلاقة، مؤكداً أن مصر ليس لها أي أجندة خفية في علاقاتها مع السودان، وقال إن رؤية مصر تتسم بالوضوح لما فيه المصلحة المشتركة بين الدولتين، موضحاً أن غياب السودان عن جنيف مؤخراً ومشاركة مصر يجسد اتفاقهما ورؤيتهما المشتركة في أن كل منهما مكملا للآخر، وأنه إن غاب السودان حضرت مصر وإن غابت مصر حضر السودان، وأن هذا تجسيد للعلاقة الأزلية بين البلدين، وقال إن حكمة السياسة الخارجية المصرية وعلى رأسها الوزير عبد العاطي هي قراءة صحيحة للتوجه المشترك بين الدولتين، مضيفا أن السودان يثمن عاليا دور مصر وما قام به عبد العاطي في إكمال رؤية السودان داخل منبر جنيف، والتصدي لأي توجه خارجي، سواء من دول إقليمية، أو خارج المحيط الإقليمي لتوجيه صوت لوم إلى السودان لعدم المشاركة، لافتاً إلى أن السودان لا ينساق خلف أي مبادرة من خلفها أجندة سياسية.
وقال الوزير السوداني إن مصر متفهمة لهذا البعد، ولهذا كان لدورها مباركة من جانب السودان، وأن السودان يعضد موقف القيادة المصرية، ولا يتشكك مطلقا في توجة السياسة الخارجية المصرية تجاه السودان، مشددا على أن ذلك هو قدر مصر إقليميا ودوليا، وعلى أنه قدر الشعب المصري المضياف لكافة الشعوب العربية ولكل من يفقد وطنه أو يواجه صعوبات داخلية، وقال إن مصر هي الملجأ لكل الدول المحيطة بها، ومعظم دول الإقليم عربيا وإفريقيا، مبينا أنه كان هناك تنسيق مشترك بين السودان ومصر حول منبر جنيف، وأن مصر تفهمت موقف السودان ورؤيته، وقال إن السودان وثق في دور مصر داخل هذا المنبر.
وكان وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي قد أكد أمس (الأثنين) أن التحديات التي تواجهها مصر على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، تستوجب اصطفافا وطنيا. وقال في لقائه بعدد من كبار الإعلاميين المصريين إننا نواجه أزمات طارئة وأزمات ممتدة، ولا بد أن نتعامل مع هذه الأزمات وفقا لمبادئ القانون الدولي والمواثيق الدولية والحرص على أمننا القومي، مضيفا نواجه أزمات في الشمال الشرقي (غزة) والغربي (ليبيا) والجنوبي (السودان) وهو من أخطر الأزمات، وما يحدث في السودان هو من صميم الأمن القومي المصري، كاشفا أن مصر تحدثت باسم السودان في جنيف بعد رفض الفريق أول البرهان المشاركة، وأنها رفضت اتخاذ أية إجراءات عقابية من قبل دول أخرى بسبب عدم المشاركة، مؤكدا أن مصر ليست لها أي أجندة خفية في السودان، وقال لذلك الكل يقدر مشاركة مصر في حل الأزمة، وأن جولة جنيف كانت كاشفة، وتابع نحن أكثر طرف متضرر من الأزمة في السودان، وحريصون على دعم الشرعية والجيش السوداني، محذرا من سقوط الجيش السوداني، وقال: (لا قدر الله) لو حدث ذلك لانهارت الدولة وبدأ مخطط التقسيم
