كان استاذنا الشهيد محمد طه صاحب جريدة الوفاق لديه اعتقاد جازم بأن علي الريح سنهوري شخصية خطيرة وكان طه يجزم بأن سنهوري هو العقل المدبر لحركة ضباط رمضان الذين حاولوا الانقلاب على(الإنقاذ) في سنتها الأولى
لم يكن محمد طه يكتب اسم سنهوري إلا مسبوقا برتبة اللواء مع أن علي رجل مدني!
عندما عاد سنهوري الخرطوم بعد سقوط بغداد تواصلت معه وحاورته للوفاق نفسها وخرجت بإنطباع مختلف إذ وجدته شفيفا /بسيطا – مملوء حياء ولا تتوافق شخصيته مع الانقلابات ناهيك عن أن يكون مدبر لها!
فشلت – وقتها – في إقناع محمد طه بقراءتي لشخصية سنهوري وكان طه عندما يضيق بإصراري يقول لي (في زول بسيط بكون مع صدام حسين في مكتب واحد؟!) وكان علي سنهوري بالفعل عضو قيادة قومية لحزب البعث رفقة صدام شخصيا!
طوال علاقتي مع سنهوري كنت أسعى للتحقق من رواية محمد طه حول علاقة الأول بحركة ضباط رمضان ولكني لم انجح قط فلا أحد يستطيع أن يخرج من علي بما يريد أو -لا يريد
مادة كثيفة سادت صفحات المواقع هذه الأيام حول علاقة علي سنهوري بإنقلاب حميدتي- يبدو أن هناك أيضا من يشارك محمد طه رؤيته حول سنهوري!
