علي احمد دقاش يكتب : السودان قتل وتشريد واستمرار “إلا”

اشتهر سيبوية العالم النحوي المشهور بتضجره من الحرف “حتي”
وهو صاحب المقولة المشهورة:
” ان هذا الحرف يغض مضجعي ويقلقني ساموت وفي نفسي شئ من حتي”
وفعلا قضي سيبوية زمنا طويلا يبحث في تصريف الحرف حتي وتقلباته في الاعراب .
الشعب السوداني يعاني من حرف جديد يتسبب في إستمرار الشقاق بين القوي السياسية السودانية وبالتالي تزكية نيران الحرب الدائرة الان وإستمرار التقتيل والتشريد والنهب والسلب هذا الحرف هو حرف الاستثناء “إلا” الذي يسبق كلمة المؤتمر الوطني في حديث بعض القوة السياسية .
عندما سقطت حكومة الرئيس السابق عمر البشير التي كان يديرها ويسندها المؤتمر الوطني وهو حزب كبير تقارب عضويته العشرة مليون منتشرة في كل جغرافية السودان ومؤسسات الدولة بما فيها الجيش و القوات النظامية الاخري.
كل جندي او ضابط لدية قريب عضو في المؤتمر الوطني الوطني وكل شخص منتمي للمؤتمر الوطني او كان متحالف او متعاطف معه مطلوب عزله من العمل السياسي بل و مطلوب منه بمنطق هذه القوة الموهومة ان يمد يده من تلقاء نفسه لتضع فيها السلاسل والقيود ويقذف به خارج اسوار الدولة.
تقول الطرفة في تراثنا الشعبي وهي طرفة ذات دلالة :
” استطاع خصم فضل الله ان يتغلب عليه ويطرحه ارضا لكنه لم يستطيع خنقه والقضاء عليه فرفع صوته بالصياح يا فضل الله مد لي عنقك لاخنقك ”
بعض احزابنا السياسية من عضوية تقدم تكرر اليوم نفس الصياح الساذج الاحمق
” يافضل الله مد لي عنقك خليني اخنقك”
المجموعة المدينة التي تدعي احقيتها في الحكم وتسمي نفسها تقدم
تستمر الآن في تكرار اخطائها الحمقاء وتتمسك بالحرف “إلا ” عند الاجتماع للاتفاق علي حل للازمة السياسية في السودان.
سينعقد في بحر هذا الاسبوع مؤتمر القوة السياسية “تقدم” هناك محاولة لتوسيع العضوية بدعوة اطراف من الكتلة الديمقراطية لكنها إستثنت المؤتمر الوطني .
اجتماع القاهرة هذا فشل قبل ان يبدأ لانه عزل طرف اساسي في المشكلة.
بدأت حملات التخوين لتقدم مبكرا حيث تم وصفها بانها مجرد جناح سياسي للدعم السريع.
والحقيقة الدعم السريع نفسه لن يكون راضي وسعيد بان يمثله هؤلاء الفاشلون الذين سلموا حكم السودان في طبق من ذهب فضيعوه بخبلهم وضحالة تجربتهم السياسية وارتهانهم لقوى خارج السودان .
ايها الاغبياء المؤتمر الوطني يتم احتواه لاعزله والعنتريات التي لا تقتل ذبابة هذه لن تقتل المؤتمر الوطني ولن توقف الحرب .
مؤتمر القوة المدنية في القاهرة يوليو الجاري بكل اسف ولد ميتا.
علي الدعم السريع ان يتجاوز هؤلاء الفشلة ويتحاور مع المؤتمر الوطني اذا اراد ان ينهي الازمة .
يا تقدم انتم لن تقضوا علي المؤتمر الوطني ولن تكونوا بديلا له.
زعم الفرذدق ان سيقتل مربعا
ابشر بطول سلامة يا مربعا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى