مأمون على فرح يكتب : مصير مشترك و َتاريخ جديد

قرص الشمس

 

 

 

لايختلف اثنان في الدعم الكبير الذي وجدناه من الأخوة في مصر خلال هذه الأزمة منذ الخامس عشر من أبريل تاريخ انلاع الحرب فكانت مصر على الموعد تستقبل حتى تاريخ اليوم كل السودانيين دون ابطاء وهو عهد ووعد موثق بين الشعبين بلا توقيع وبلا رسميات قوامه المحبة والاخاء في كل الأوقات فلم تخزل مصر اخوتها في السودان ولن ينسى شعب السودان لمصر ما قدمت مهما كان.

 

 

 

وهذا التاريخ الحافل بالمواقف تغير وأصبح ( بلا قيود ) منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكم وهو يولي ملف السودان اهتمام خاص للغاية وكانت رعايته لملف الدعم الإنساني موثر بدرجة كبيرة للغاية فقد قدمت مصر مساعدات متواصلة للشعب السوداني كان له الاثر الكبير في نفوس الناس ومصر الأقرب لوجدان الشعب السوداني الذي توجه إلى مصر دون تردد.

 

 

 

هذه الأزمة بينت لنا معدن الأخوة في مصر الخير وأبانت وكشفت معدنهم الأصيل الطيب وأنهم اهل وسند وعضد في كل الأوقات وهذا الشعب السوداني وفي لاينسى رد الجميل لمصر وأهلها ولن يكتفي بقول شكراً بل سوف يرد هذا الجميل بأفضل ما يكون رغم انه ليس بين الأهل والاخوة شكر لكن من باب من لايشكر الناس لا يشكر الله.

 

 

 

كل السودانيين في مصر مرحب بهم ويعيشون في أمن وأمان واحترام لأنهم في بلدهم الثاني ونتمنى ان ترتفع وتيرة تحقيق التكامل بين البلدين في كافة المجالات وان يكون لمصر الدور الأكبر في إعادة اعمار السودان بعد الحرب مثلما تقوم بجهود حثيثة الان لوقف الحرب وحشد الدعم الدولي لذلك ودعوة السودانيين للاجتماع والتفاكر في القاهرة وهو حرص مصري كبير على سلامة السودان ووحدة أراضيه لان الهم واحد وأمن السودان جزء لا يتجزأ من أمن مصر.

 

 

 

 

حدثني صديقي انه احب مصر و جدها كما لم يوصفها احد من قبل وغير كل فكره عنها وقال إن كل الناس يتعاملون معنا كاننا منهم يبادلوننا الاحترام والتقدير يقدمون لنا الدعوات في كل مكان وهو ما جعلني لا أشعر بالغربة واعيش يومي كانني في الخرطوم بين اهلي وأصدقائي.

 

 

 

هي مصر والسودان قلب واحد ودم واحد ومصير مشترك وسوف يأتي اليوم الذي نرفع فيه راية الوحدة الحقيقية بين أبناء وادي النيل لنكتب معا تاريخ وادي النيل الجديد…

 

 

 

انتهى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى