الخرطوم الحاكم نيوز
تفاجأ السودانيون بقرار جديد من المملكة العربية السعودية بسحب الجنسية السودانية من نظام التقديم للعمرة للمرة الثانية، بعد أن قامت في وقت سابق بسحبها ثم اعادتها للنظام.
ويحق لأي دولة ان تتخذ ما تراه مناسبا من إجراءات بما يحفظ أمنها القومي ويضع حد للفوضي التي ربما يمارسها بعض رعايا الدول.
ولا يخفي على أحد العلاقات المتجذرة بين السودان والمملكة العربية السعودية والتي لا تحتاج الي شرح وسرد تفاصيلها ويكفي الكسوة التي كان يرسلها سلطان الفور علي دينار الي الكعبة من دارفور الي مكة المكرمة عبر الابل حتي سميت بئر باسمه تسمي بئر علي.
والظروف التي يعاني منها السودانيون بسبب هذه الحرب التي دخلت شهرها السادس أثرت كثيرا عليهم وادخلتهم في معاناة متواصلة ينتظرون محادثات جدة المتوقعة ان تفضي الي اتفاق يعيدهم الي ديارهم ووطنهم معززين مكرمين.
وندرك تخوف السعودية من أن يبق السودانيين في أراضيها بعد أداء مناسك العمرة ولكن ان هذا الأمر يسهل معالجته عبر عدة إجراءات من بينها ان تتم العمرة عبر افواج ومناديب يكونون مسؤولون عن تحركات المعتمرين واعادتهم الي المطار للعودة الي ديارهم وكذلك حجز جوازاتهم ولا يسمح لهم مغادرة سكنهم الا عبر المناديب.
والأمل يحدوننا في سماحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بمراجعة هذا القرار والسماح للسودانيين بأداء مناسك العمرة حتي لا يشعرون بمزيد من القهر والذلة والهوان.. واظن ان كرم الملك وولي عهده لن يتوقف نحو السودانيين مهما قست عليهم الظروف
