أخر الأخبار

مابين السطور – ذوالنورين نصرالدين المحامي – صراع المحاور علي السودان

_____________________

تتشكل الدول وفق منظومات إئتلافية تتفق فيما بينها لتحقيق مصالح ذاتية بإستهداف دول ذات ثروات أو مقدرات اقتصادية عاليه وذلك من خلال تقسيم الأدوار وتحديد المهام فيما بينهم لخلق بؤر صراع وزعزعة وتفتيت للنسيج الداخلي ومن خلال إنتاج ورعاية دمي وجواسيس بشرية من أبنائها يسهل تحريكهم وفقا لاستراتيجية تخطيط الهيمنة والإستيلاء
فالعالم الآن يقوم على المصالح والهيمنة وليس للقيم والأخلاق والإحترام المتبادل والمساواة مكان في هذه المعادلة الدولية
وتقوم فلسفة المحاور على أساس الوصاية والطاعة العمياء للدول المستهدفه ومن ثم تقوم بالإجهاز على جملة القيم الوطنية الحافظه للتماسك والتراضي الوطني وخلق جيل منفصم ومتمرد علي تاريخه وإعلام موجه وعملاء لتأجيج الفضاء الإعلامي عبر مصطلحات (المواكبة والحداثه وحتمية التغيير) وتحوير الإنتماء والولاء الوطني إلى تسويق الحرية المطلقة للتمرد على قيم المجتمع واعرافه وتقاليده َ والانفصام بين تعاقب الأجيال (الجيل الراكب رأس، والسانات. والراستات) كلها مفردات لتشكيل جيل متماهي مع الماديه الغربية ضد الدوله لتغييب الوعي والاستهداف الممنهج على الوطن
وتبذل الصهيوماسونيه لتحقيق ذلك كل الامكانات والمعينات الماليه والعسكرية والإعلامية لتغيير الأنظمة الوطنية والخارجه عن طوعهم
ومايحاك ضد السودان منذ عقود هو جزء من المخطط التاريخي ضد السودان وما خصنا الله به من ثروات طبيعية ربانيه من موقع استراتيجي وأرض ومياه ومناخ كل هذه المقدرات والثروات الإلهيه لاتجتمع في دوله في العالم الا في السودان لذا كان الصراع ذات طابع متسارع حول السودان واستعمال كل الأدوات والمؤسسات الدولية في الخطه الماسونية على السودان
ولحساسية فرض النفوذ للمحاور على السودان نجد أن الأدوات الإقليمية من بعض الدول العربية والإفريقية تنشط لإبراز الطاعة والولاء الأعمى لتبني رؤية المحاور
وتتسارع بعض الدول العربية والأفريقية لتبني رؤية المحاور كسبا للرضا والثقة والغنيمة أو الحظوه أو على أقل للبقاء في السلطة كدكتاتور مطيع لأسياده
وقد نجحت الماسونية العالميه بفضل تخطيطها في تفتيت المكونات والكيانات الإقليمية للقارة لافريقية وبعض الدول العربية لتتماهي منظماتها مع مشروعهم الإستيطاني لإثارة النعرات والحروب للدولة المستهدفه بالصراعات الداخلية وزعزعة الاستقرار وعدم خلق مساحات للتفكير أو التقارب للإستفادة من الموارد والثروات لأن سطوة النفوذ العالمي متجسر في بنية وتركيبة الدول العربية والأفريقية
واستطاعت الدوائر الصهيوماسونيه أن تتخذ من طموح (آل دقلو) وبعض عملائهم المدخرين مشروعا إستعماريا على ثروات البلاد لتجريف الوطن من كل وطني صادق ونجحت في ذلك بنسبة كبيرة بتزكية الخلاف حتى اندلاع الحرب القائمة الآن
فقواتنا المسلحة تقود معركة الكرامة ضد دول ومنظمات وأجهزة استخبارات عالمية بمعاونة عملائهم من الداخل
فالحرب الدائرة الآن يجب النظر إليها من منظور المؤآمره الكبرى على السودان أو حرب الوجودية من عدمها أو الهدف منها تجريف السودان من أي كائن حي لإستعمار السودان بثوب جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى