الخرطوم الحاكم نيوز وكالات
تشهد تل أبيب صعوبات جسيمة في مواجهة تطورات عملية “طوفان الأقصى” في يومها الثالث، التي جاءت بعد سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية، وبينما تحاول إسرائيل تجميع شتاتها، يقف وزيران إسرائيليان عائقًا أمام اتفاق المعارضة والائتلاف، وسط انتقادات لبنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، واتهامات بالفشل.
وزيران منبوذان
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن بيني جانتس، رئيس دفاع الاحتلال السابق، وزعيم حزب “معسكر الدولة”، وافق على تشكيل “مجلس وزاري حربي” لا يضم إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي، وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، اللذين يواجهان اتهامات بتصعيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بسبب تطرفهما.
وفي وقت سابق من اليوم، اجتمع ممثلون عن “معسكر الدولة” الذي يميل إلى جانب المعارضة، وحزب “الليكود” الحاكم بعد إعلان جانتس موافقته الانضام إلى “حكومة طوارئ” لإدارة المعركة في قطاع غزة، لتوضيح أنهم لن يطالبوا بمناصب وزارية في حكومة نتنياهو، بل بتعيين وزراء بدون حقيبة طوال مدة الحرب.
حكومة محدودة
وخلال اللقاء، تم اقتراح تشكيل حكومة حرب محدودة تضم 5 أشخاص، يشارك فيها ممثلون مؤثرون من كلا الحزبين، وبالتأكيد لا يشملون الوزيرين المتطرفين.
وفي غضون ذلك، سيتم تفويض معظم “صلاحيات الحرب” إلى هذه الحكومة الجديدة، ولن يكون هناك تشريع في الكنيست.
وأوضح حزب “معسكر الدولة” أنه حتى لو لم يتم تشكيل حكومة طوارئ بشكل نهائي، فإن الحزب سيدعم الحكومة والجهاز الأمني بشكل كامل في إدارة الحملة.
استبعاد من الحكومة
وفي وقت سابق، أعرب وزير المالية وزعيم الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريش، عن دعمه لتشكيل حكومة وحدة، لكنه لم يتطرق إلى احتمال عدم ضمه إلى حكومة الحرب المعنية.
وكعادته، حرض “سموتريتش” على تصفية الفلسطينيين وشن عملية واسعة النطاق على قطاع غزة المحاصر، الذي يشهد أوضاعًا إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها “صعبة وغير مسبوقة”.
وقال “بن جفير”، سيدعم حكومة طوارئ “طالما أنها تستهدف شل قوة حركة “حماس” العسكرية”، فيما لم يعلق أيضًا على احتمال عدم ضمه إلى الهيئة التي تتخذ فعليًا القرارات المتعلقة بالحرب.
ودعا يائير لابيد، زعيم المعارضة، إلى تشكيل حكومة طوارئ أمس الأول، بشرط التخلي عن الوزيرين الوزيرين المنبوذين.
تأييد وانتقاد
ولقى اقتراح المعارضة ترحيبًا بين أعضاء الكنيست، إذ أعرب نير بركات، وزير الاقتصاد، عن دعمه لحكومة الوحدة، كما أعرب أمير أوحانا، رئيس الكنيست عن دعمه، بالإضافة إلى أفيجدور ليبرمان، من حزب “يسرائيل بيتنا” المتطرف.
وفي المقابل، انتقد يوءاف ليمور، الكاتب الإسرائيلي في صحيفة “يسرائيل هيوم”، رئيس الحكومة الإسرائيلية، قائلًا: “إسرائيل تركع على ركبتيها في واحدة من أصعب الأوقات في تاريخها، والأمريكيون يرسلون حاملة طائرات لإجلائنا، ونتنياهو يجري مفاوضات سياسية لإبقاء بن جفير وسموتريتش بجانبه، هذا أمر لا يصدق”.
عدوان إسرائيلي على غزة
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي المحتلة لليوم الثالث تواليًا، موقعًا مزيدًا من الشهداء والجرحى في صفوف الفلسطينيين، ودمارًا في منازلهم وممتلكاتهم، وبالمؤسسات العامة والخاصة.
وينفذ جيش الاحتلال عملية “السيوف الحديدية” ضد قطاع غزة، التي قال إنها تأتي ردًا على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وخلّفت مئات القتلى والجرحى والأسرى.
وطوفان الأقصى، هي عملية عسكرية نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية بشكل متزامن عبر الجو والبحر والبر، في السادسة والنصف من صباح السبت، واستهدفت الضربة الأولى لها مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلية