الخرطوم الحاكم نيوز
الآن يبدو أمامي واضحاً أن كثيرين قد تخاذلوا عن الوقوف مع الجيش إما لأنهم غافلون مغيبون أو لأنهم قبضوا ثمن عمالتهم مثل السياسي الذي عراه الجاسوس الليبي، أو لأن الحقد الأعشى على الإسلاميين جعلهم يصنفون الجيش، كل الجيش، على أنه جيش الكيزان. فليكن !! ماذا حقق جيش الكيزان في حرب تداعت لها أمم لإستلاب الوطن ومحو هويته!؟ هذا السؤال متروك للعملاء والمتخاذلين للإجابة عليه لأننا إن قلنا الحقيقة، مع أنَّ عليها شواهد، لقالوا: سُكِّرت أبصارنا.
قبل أسبوع هلل العملاء والخونة بما دار في الإحتياطي المركزي على أنه تباشير إنتصار الملاقيط على الشم الجحاجح؛ ولما أقر الجيش بإحتلال الملاقيط للإحتياطي المركزي قالوا: وشهد شاهد من أهلها وذبحوا الذبائح إحتفالا وإبتهاجاً. ويا فرحة ما تمتش !! فعلى الباغي دارت الدوائر. أمس (الأبيض) أفاد شاهد عيان من الملاقيط شارك في معركة الإحتياطي بأن الجيش إتبع معهم خطة (قدال ابو حوا) فهرعوا كالجراد ليملئوا باحة الإحتياطي المركزي وكافة أركانه فرحين بما آتاهم الله من غنيمة. ظنوا أن المقام سيطيب لهم فدعوا نسوة ليلحقن بهم؛ نسوة لا أدري إن كن زوجات او مسافحات او متخذات أخدان!!
بعد أن تأكد الجيش ان المركز لم يعد فيه مكان لملقوط، قال ليهم جاكم ..!! والأعين لم تر النور. والحصيلة كانت ٦٢٠ (ستمائة وعشرين) قتيلا و ١٢٠٠ (ألف ومائتي جرحى).. كنس نضيف. الكلام دا ما قطعتو من راسي. دا كلام الملقوط اللي نجا بقدرة قادر.
سير المعارك بعد ذلك تنبئ عنه مناشدة مستشار الملاقيط الناعم المعطر للأمم المتحدة بأن تلحقهم وتفزعهم لأنهم يتعرضون للإبادة (اولاد أم زقدة .. تاني تجوا!؟ إنتوا ما سمعتوا بقول اهلنا الفور: المي حار ما لعب قعوي!؟).
الحرب إنتهت بإنتصار مبين لقواتنا واخرست الألسن العربيدة، لكن زعيم البدون مازال يطنطن ويهزئ كمن به مس. طلق الإطاري طلاقاً بائناً والآن يفكر في برواز جديد. قال ايه!!؟ مبادرة..طيب بادر وام بادر يا حليلا.
طنين زعيم البدون فتح الباب للي ما يختشوش في محاولة لستر العورة وتبرير موقفهم المخزي. قال أحدهم في مقال طويل عنوانه: من بدأ الحرب!؟ لم اقرأ إلا العنوان لأن هذه سفسطة مسيخة وجدل عقيم تجاوزته الأحداث. (البيضة أو الدجاجة أو حجوة ام ضبيبينة). هذا جدل هو بجدل أهل بيزنطة أشبه. إنه لعبث يقعد بنا عن القضية الأساس وهى الوطن والجيش هو جيش الوطن؛ فكفى مراوغة و مخاتلة يا أعداء الوطن.
حاشية:
عندما كنا أطفالا نصطاد الطير في الخلاء كنا ننصب شركاً عبارة عن نملية أمامها حفرة بها ماء وبها حبل طويل نمسك بطرفه فاذا ورد الطير سحبنا الحبل فينكفئ الشرك علي الطير فنمسكه. كنا نترنم للطير حتي يرد الشرك سواء كان نملية او قلوبية قائلين: قدال يابو حوا..قدال شركك لوا.. قدال في الوالوفا ..قدال دنقر شوفا (وهذه بتلك).
عبدالله مسعود
٢ يوليو ٢٠٢٣م