
الخرطوم الحاكم نيوز
طوال فترة التشاكس الماضية وقبل اندلاع الأحداث الجارية وثقنا في أكثر من مقال لحركة وعمل وزير الثروة الحيوانية السيد حافظ ابراهيم عبدالنبي داخل وخارج السودان وهو يسعى من خلال الثروة الحيوانية ان يحدث فرقا في الإقتصاد الوطنى المترنح ولقد تابع الناس السيد حافظ ابراهيم وهو يوفر اللقاحات ويسعى في معالجة مشاكل الأعلاف والمراعي ويعقد العديد من الاتفاقيات لتصدير الماشية ومنتجاتها للعديد من الدول وبعضها كانت أسواق جديدة يتم ربطها لأول مرة تجاريا بالسوق السوداني
عندما وقعت الأحداث الجارية بين الجيش والدعم السريع تساءل كثير من الناس عن سبب غياب الوزراء وتعطل الجهاز التنفيذي للدولة فيما عدا ظهور وزير المالية الدكتور جبريل ابراهيم في أكثر من منشط خاص بالمالية ولكن ما ان ظهر وزير الثروة الحيوانية السيد حافظ ابراهيم مبشرا بيان بالعمل بإستئناف الصادر للمملكة العربية السعودية من خلال باخرتين تتجهان الى جدة حتى أطلق البعض الأسئلة التجريمية وعلامات الاستفهام حول الأمر مع التشكيك في مواقف الوزير حافظ ابراهيم -!
ان عمل وزارة في هذا الوقت ووزارة مهمة مثل وزارة الثروة الحيوانية وبما يعود لخزينة الدولة بالعملة الصعبة وهي أشد ما تكون في حاجة إليها /عمل وزارة كهذا يجب ان يستحق الإشادة والشهادة لا التشكيك والتخوين والعكس هو الصحيح فمن لا يعمل الآن من المسؤوليين الحكوميين هو الذي يجب ان ترسم حوله علامة استفهام وليس السيد حافظ ابراهيم -!
مفهوم ان عائدات أي عملية تصدير تذهب لوزارة المالية وليس أي وزارة أخرى حتى أن كانت مظلة التصدير مثل وزارة الثروة الحيوانية بالنسبة لصادر الماشية ومنتجاتها وعليه فإن العمليات الماضية والجارية والمستقبلية للثروة الحيوانية سوف تنزل في حسابات المالية وليس الثروة الحيوانية وليس الخاص للسيد حافظ ابراهيم بالطبع -!
أخشى ما أخشى أن تكون العجلة في إتهام البعض للسيد وزير الثروة الحيوانية مردها لأسباب اثنية وقبلية وهذه كارثة وذلك لأن السيد حافظ كان وزيرا قبل الأحداث الأخيرة وظل وزيرا بعدها وهو مشارك في الحكم من خلال عضوية حركته في الجبهة الثورية وهى حركة مستقلة وقائمة بذاتها ضمن التحالف السوداني وليس للتحالف أو حافظ علاقة بالدعم السريع كمؤسسة أما كونه ينحدر من مناطق انحدر منها بعض قادة الدعم السريع فهذا التصنيف كارثي ومضر ضررا بليغا بما تبقى من وحدة وتماسك لهذا البلد