الخرطوم : أفاق عبدالله
قطع السفير إسماعيل وايس، مندوب هيئة الإيغاد وممثل الآلية الثلاثية المشتركة، بأن “المجتمع الدولي على استعداد لتقديم الدعم لتنفيذ مقررات مؤتمر شرق السودان التي ستشكل خارطة طريق للحكومة المدنية المقبلة” – بحسب تعبيره.
جاء ذلك لدى مخاطبته جلسة افتتاح فعاليات مؤتمر الشرق بحضور أعضاء مجلس السيادة وقيادات الأحزاب السياسية من الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري، وعدد من مكونات المجتمع المدني والسياسي والأهلي لشرق السودان.
رحب وايس بالحضور الذي وصفه بأنه “يمثل طيفًا واسعًا من مكونات شرق السودان”
ورحب وايس بالحضور الذي وصفه بأنه “يمثل طيفًا واسعًا من مكونات شرق السودان”، معتبرًا أن “تكريس المؤتمر دليل على أهمية الوضع في الشرق في العملية السياسة في السودان، وكذلك التحديات التي تواجه المنطقة، والمظالم التي شهدتها” – حد قوله.
وأثنى وايس على الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري لـ”التزامها بتعزيز السلام والاستقرار في شرق السودان”، وكذلك أشاد بالتقدم الذي أحرزوه بالتوصل لتفاهمات مع الأطراف غير الموقعة مؤخرًا، مؤكدًا أن “الآلية الثلاثية على قناعة بأن الاتفاق سيوفر أساس لاتفاق نهائي لتشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية” – وفقًا لممثل الهيئة الحكومية الدولية للتنمية بالآلية الثلاثية المشتركة التي تيسر العملية السياسية في السودان.
وقال وايس: “هذا المؤتمر هو الخطوة الأولى لبدء نقاش شامل حول التهميش ونقص التنمية في شرق السودان، والجذور والعوامل المؤدية لها، ومناقشة طرق معالجتها، وأن تقديم توصيات حول المضي قدمًا ستشكل خارطة طريق حول الشرق، ويتم تضمينها في الاتفاق النهائي وتنفيذها من قبل الحكومة المدنية المقبلة فور تشكيلها”.
وأوضح وايس أن “التمثيل الواسع لجميع المكونات الاجتماعية والسياسية للشرق في هذا اليوم، يشجعه من أجل ضمان ورشة تتيح للنساء والرجال في الشرق، بغض النظر عن الانتماء الديني السياسي أو العضوي للتعبير عن آراءهم”، وتابع: “يسعدني رؤية الكثير من النساء معنا اليوم هنا، حيث تتطلب مخاوفهن وقضاياهن مناقشات هادفة وجادة”.
وأكد وايس التزامهم في الآلية الثلاثية، بدعم توصيات المؤتمر، وأضاف: “حضوركم وصوتكم وآراؤكم لن تثري هذا المؤتمر وحسب، بل تساهم في وضع خارطة طريق شاملة حول الشرق للحكومة الانتقالية القادمة، والبدء بقوة من اليوم الأول لتوليها السلطة، وتكريس اهتمام بالشرق، وتسمح للمجتمع الدولي لحشد الدعم للحكومة في هذا المسار”.
وقال إسماعيل وايس إن المؤتمر يمثل خطوة للمناقشة وتقديم الحلول بشأن تحديات الشرق، وأنه لا يعتزم كذلك إيجاد حلول لكل التحديات الآن، مضيفًا أن معالجتها يتطلب خططًا طويلة الأمد، وقيادة مسؤولة أمام جميع المكونات السياسية، وقيادة مكرسة ومتسقة من الحكومة المركزية في الخرطوم، مؤكدًا أن “المجتمع الدولي على استعداد لتقديم الدعم اللازم بحسب الحاجة