▪️المتكهفون
جهاز المخابرات العامة وقياداته وحتى منسوبيه هدف مستهدفى أمن واستقرار السودان الثانى والأول قوات الشعب المسلحة، لم يشفع لهذا الجهاز العريق نزع صلاحياته الحيوية التي لايقوم بدونها جهاز مماثل في عالم اليوم، لكنهم المستهدفون يعملون علي تأخير السودان بإدخاله ضمن فتية المتكهفين السياسيين في سوق عصرى بورقهم القديم، فبينما صلاحيات أجهزة الأمن والمخابرات العامة فى الدول المستقرة تزداد كما ونوعا،تنزع من أجهزتنا، جهاز الامن عينا ،نزعا سياسيا غير مدروس منتهي الصلاحية واهمها يعملون علي نزعه بدعاوٍ مسبوقة بحملات تشطين وتقبيح غير مسبوقة َمع رمى بكل سوءات نظام الثلاثين من 89م يونيو فضلا عن اعتبار الجهاز ذراعا لحماية امن ذاك النظام وليس البلاد، وليس من جهاز نظامى ومدنى فى الدولة العصرية بالمعيارية الاممية لايرتكب مخالفات ويقع في تجاوزات حتي فى بلدان الرسوخ الشامل دعك من دول الرسوب الكامل، فلذا الأجهزة النظامية والأمنية في كل بلدان الدنا تسن وتشرع لها قوانين خاصة لأداء مهامها بينها مواد تجعل من الحمايات والحصانات الممنوحة لمنسوبيها لطبيعة المهام وحساسيتها وخطورتها حبال إلتفاف حول الرقاب مقصلةً منصوبة متدلية مذكرةً، اجهزتنا الامنية،جهاز المخابرات العامة موضوع مقال مقامنا هذا،منزوعة الصلاحيات، ليست كاملة الأركان لحماية امن السودان الداخلي وحمايته من تغولات قوى خارجية تجد فيه الآن من الفرص ما يسيل لعاب الطباع والنعاج! إستجابة لمطلوبات الثورة تم إبعاد كل رموز جهاز الامن الوطني قيادات ومنسوبين بكشوفات متتالية وتم نزع صلاحيات بلا دراسة ولا نظرة لتجارب حية تسعي مصائبها وزِيد النزع بتغيير الإسم مع إجراء تغييرات هيكلية جذرية قضت علي وجود هيئات فاعلة ولو خارجة عن النص في صولات فهى منضبطة في جولات، القضاء عليها دون تريث أحدث فراغا لا مكان له في دنيا تعج بالناس والبشر والخير والشر، الإحالات الكبيرة المؤثرة مع نزع الصلاحيات بدت لمستهدفى الجهاز لاسباب سياسية وحزبية ضيقة غير كافية فواصلت نتف نسج الجهاز وايقاف غزله وهوّنت من أمره ولكن بعراقة التجربة والممارسة لم يهن الجهاز ولم يسهل الهوان عليه بفضل قيادات تعاملت مع مطلوبات الثورة المشروعة باحترام وبمهنية واحترافية دون تنازل عن القيام باصعب المهام مخاطرةٍ بأداء الضدين الجرى والطيران لبلوغ الأهداف بتفادي مطبات الترصد والإستهداف والسقوط، قيادة الجهاز الحالية تقبل الإستمرار في التكليف و تعمل وسط ظروف غير مواتية وفي صمت بعيدا عن الأضواء وتنجز مهام كبيرة وتعقد جُمعات امنية إقليمية وقارية وتشارك في دولية بفاعلية نائية تماما عن المشهد الإنتقالي السياسي غير متدخلة لنصرة جهة وتفشيل أخري، فاسمها لم يتردد طوال فترات الإنتقال المضطرب بما يقدح في الإلتزام بمطلوبات الثورة بل نفذت عمليات استشهد دونها نفر من منسوبي الجهاز من غير حظوة اعلامية ومجتمعية مماثلة، لايكترث الجهاز لوضعه الخاص الحالى مراعاة لتداعيات الإنتقال و يضاعف الجهود لسد نقص الصلاحيات المنزوعة المؤثرة لأداء واجبه القومي لحماية امن البلد من استهداف غير منقطع والجهاز لم يَدع يوما الفعل تاركا الرد لغيره، لايعقل اتخاذ المحاسبة علي تجاوزات الجهاز المتداولة منصة للنيل منه واضعافه بخبث مع تصوير كل عامل على حمايته شيطانا ولو داعٍ لسن قوانين صارمة تحرم استغلال وتجاوز صلاحيات باتعة وممكنة من الأداء المطلوب فى القصر الذي لازال مشيد والبئر غير معطوب.
▪️الغول
الفريق أمن احمد إبراهيم مفضل، تناولت سيرته مرارا مديرا عاما لجهاز المخابرات العامة مقرظا حيادية ظاهرة وعدم إلتفاف وتحايل للإضرار بالحراك الإنتقالي،القول عن الرجل او الجهاز حُسناً جلاب للإتهامات وبالمأجورية ضربا من التسكيت و الإستهداف بالإخراس، فتخيّر الجهاز اتباع سياسة الغض والعمل فى صمت بينما وظائف ومهام يتطلب أداءها تقريظا وتشجيعا قدح الجهاز منه ونصيبه ذما وتشكيكا! من يدير الجهاز وإليه ينتسب في هذه اللحيظات الفارقة، قدره، قدرالفريق مفضل وأركان امنه والمعنى الجهاز وكليته ومن يدور به حُسنا ايمانا ، من المفارقات ،حكومة الإنتقال الأولى حاربت حاضنتها السياسية الجهاز وشرعت في تقديم البديل بتأسيس جهاز امن داخلى قوامه تلك الصلاحيات الرئيسة والاصيلة المنزوعة من جهاز المخابرات العامة، الهدف السيطرة علي الحهاز إذن بالصلاحيات التى من بينها القبض والإعتقال وليس الإلغاء المستحيل، إذن هناك اتفاق على اهمية وجود جاهز ضارب واختلاف بيد من يكون وهذه من مهام حكومة منتخبة بعد مخاضٍ انتقالى عسير وحتي يتحقق الحلم والتخلص من الذهنية البائسة الحاكمة والمعارضة، لابد من تعامل مختلف مع الاجهزة النظامية وجهاز المخابرات العامة الذى لا تنجيه سياسة العمل فى صمت من تناول سيرته والزج به فى أتون معارك الكراهية والعنصرية والقبلية والمناطقية واستدراج قيادة فريقه مفضل بالف حيلة وحيلة غير الربط بالعهد القديم والإنتماء لما قد كان وقد شبع موتا، لم تعد الاتهامات إياها كافية وشافية، فاستحدث المستهدفون طرائق تواكب مزاجية الساحة والساعة الفوضوية، وجدوا ضآلتهم فى إشتعال خافت لإوار روح القبلية فطفقوا يتحدثون عن إقعاد المرض بالفريق أمن مفضل عن القيام بواجباته مرشحين من شاءوا بخبث ودهاء لضرب لحمة وسداة الجهاز وتصويره قلعة من قلاع السيطرة بالقبلية السودانية،يحددون باخبار يصنعونها اسماء من هذه القبيلة وتلك للسيطرة على الجهاز بديلا للفريق مفضل وقبيلته العلانية ،جهاز المخابرات العامة موروثٌ من التجارب والممارسات غير المبرأة من العيوب واللمم وبشريتها ليست من الملائكة، المراجعة للحساب والعقاب لكل من ارتكب موبقة ويرتكب،ليس امرا مستحيلا سن تشريعات بتراض شامل بين مختلف المكونات،وحتي يتحقق ذلك دعوا جهاز المخابرات العامة وقد تخلي عن جمل السياسة بما يحمل، والدعوة ليس لتركه يسرح ويمرح بل دعمه ولو بأضعف الإيمان بعدم الترويج السئ وبث الإشاعات المغرضة والأخبار الكذوب، فلو مرض الفريق مفضل فانسان لايعيب الجهاز اصدار بيان عن ضعفه وعدم قدرته، لكن علام البيان والفريق مفضل يعمل بكامل صحته ويحلم بيوم تصبح عليه الشمس والسودان آمن وعن كاهله وأسرته وقبيلته ينزاح كابوس تكليف ولا أصعب لا يرتضيَ ركوب موجه الصعب مستهدفوه الآن باشاعة مرضه ووسم الجهاز والبلد بغول القبلية وهو منه براء.