صفوة القول : (أيلا) سيناريوهات العودة ..!! بابكر يحي

 

▪️ خرجت الجموع الغفيرة من كل حدب وصوب لتستقبل الدكتور محمد طاهر أيلا آخر رئيس وزراء لحكومة البشير التي قوضتها اللجنة الأمنية في ١١ أبريل من العام ٢٠١٩..!!

▪️ ومنذ ذلك الوقت بدأت البلاد تترنح ما بين الحياة والموت – بعد أن افقرتها (قحت) ولجنة تمكينها الظالمة، وبعد أن حشرت ومشروعها العلماني الضال على المجتمع ، فانعدم الأمل وغاب الرجاء في حكومة لا تسمن ولا تغني من جوع ..!!

▪️ وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية يعود الدكتور محمد طاهر أيلا إلى البلاد بعد هجرة قسرية استمرت لأكثر من ثلاثة سنوات بجمهورية مصر العربية فوجدت عودته ارتياحا من الشارع السوداني ورق قلب السودانيين عشقا للماضي الجميل ولسان حالهم يقول ( ليت الماضي يعود) ..!!

▪️وهناك ثلاث سيناريوهات لعودة محمد طاهر أيلا، السيناريو الأول هو أن يدفع به الشرق لرئاسة الوزراء لكي يمثله في المركز ، فإن نجح الشرق في فرض هذا السيناريو فسيكون أيلا أمام أعظم تحديين في حياته ؛ (التحدي الأول) : يتمثل في أن أيلا اعتاد على صناعة مسرح الرجل الواحد ؛ فهكذا تقول مسيرته في بورتسودان والجزيرة ورئاسة الوزراء – وهذا من الصعب جداً أن يتحصل عليه في هذا التوقيت فالأجواء مليئة بالتقاطعات والمسرح لا يمكن أن يحصر لرجل واحد .. أما التحدي الثاني فهو يتمثل في أن الرجل سيكون متعدد الولاءات ، فمن الصعب أن يتصالح مع اليسار المتطرف المتعجرف ، ومن الصعب أيضاً أن يعود إلى حاضنته القديمة (الحركة الإسلامية) أو (المؤتمر الوطني) لأسباب كثيرة لا يسع المجال لذكرها ..!!

▪️ السيناريو الثاني وهو عدم قبول المركز بهذا الترشيح، وهذا الرفض سيقابله شرق السودان بمزيد من التصعيد والتأزيم وربما الإغلاق الشامل للشرق وتتريسه كاملاً وجعله شبه مستقلاً ، وحينها يأتي أيلا إلى المركز محمولا على (عقد ازعان) يجعل عودة أيلا إلى الخرطوم أشبه بوجود الحركات المسلحة في الخرطوم الآن..!!

▪️ السيناريو الثالث والأخير هو أن تعمل دول إقليمية على تعقيد المشهد وتأزيمه أملاً في استثماره سياسياً فربما ترى هذه الدول أن هذه هي الفرصة المناسبة للحصول على غنيمة إقامة دولة في شرق السودان ، فبالتالي تعمل على فصله حتى يتثنى لها هندسة الموانئ على مزاجها الخاص وهو ما ظلت تسعى إليه طيلة الفترة الماضية ، دون أن تنجح، فربما ترى أن الفرصة قد حانت لتحقيق أجندتها البغيضة والمدمرة ، والله المستعان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى