أخر الأخبار

صوت الحق – الصديق النعيم موسى – معسكرات للاجئين في ولاية الخرطوم ! لماذا هذا الضعف ؟

siddig2227@gmail.com

تناول قانون اللجوء للعام 2014 م في واجبات اللاجئ الفقرة الثانية على الآتي :
( أ ) لا يُغادر المكان المحدد له للإقامة إلاّ بإذن من المعتمدية أو من تفوضه وموافقة الجهات المُختصة وفقاً للضوابط والإجراءات التي تحددها اللوائح .
( ب ) يحمل بطاقة لجوء سارية المفعول ويبرزها متى ما طلب منه ذلك .
لمن أراد أن يتحدث عن خرق اللاجئين للنقاط أعلاه فليتوجه إلى ولاية الخرطوم وليشاهد اللاجئين في الولاية بلا رقيب أو حسيب مُنتهكين القانون الذي يُنظِّم اللجوء ولكن ( ماف وجيع ) من قبل ذكرت يجب ترحيل اللاجئين من ولاية الخرطوم ولكن قبل ذلك يجب تسجيلهم ، فحتى هذه اللحظة لا توجد ( إحصائيه ثابته ) لأنّ الدولة بكل أسف صمتت على مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وأرادت دمجهم بأي طريقة كانت وعندما كنت أناشد الدولة سابقاً لقناعاتي التامة أن الوضع يحتاج لتدخل عاجل . ( ولكن خاب ظني في الدولة المنهارة ) كان الأولى أن ترفض معتمدية اللاجئين بقيام هذه المعسكرات ببعض محليات العاصمة ؟ ولقد ذكرت من قبل مشكلة السودان تكمن في غياب الكوادر الفعّاله وليت قومي يعلمون ، معسكرات بالعاصمة الخرطوم أمر خطير جداً و الصمت عليه عار ، عبر هذه الزاوية نُطالب الدولة بالإسراع في تسجيل اللاجئين بالخرطوم عبر حملة كُبرى ثم ترحيلهم مباشرة لمناطق خارج العاصمة يتم الإتفاق لها ، ثم المرحلة الثانية فرض سيادة الدولة على المفوضية الساميه .
كتبت كثيراً عن ترحيل اللاجئين من مراكز الإستقبال إلى المعسكرات الدائمة ولقد بيّنت التجاهل الكبير من قِبل المفوضية السامية لشئون اللاجئين وضعف معتمدية اللاجئين بعدم توفير الميزانيات الكافية ويبدو أنَّ المفوضية لا تهتم باللاجئين الذين جاءت بهم الظروف وفوق كل ذلك صمتت الدولة ولم تنطق ومِراراً وتكراراً طالبت عبر هذه الزاوية أن تكون مصلحة البلاد العُليا فألسودان لم يستفد من اللجوء طِوال السنوات فألمستفيد الأول والأخير هي المفوضية التي تتقاضى مرتبات عالية جداً وميزانيات ضخمة من بدلات وتذاكر سفر وإيجار وهلمجر من المخصصات المخفية كذلك لا يفوتني الحوافز وفي المقابل لا توجد خدمات محترمة للاجئين الذين يُشاركون المواطنين في مأكلهم ومشربهم ومسكنهم ولقد طالبت الدولة بالوقوف مع معتمدية اللاجئين وأن تُولى هذا المِلف إهتماماً كبيراً فألسؤال الذي أكرره أين حقوق السودان من اللجوء ؟ وماذا إستفاد السودان ؟ ولماذا لم يستفد ؟ مصلحة البلاد فوق كل شئ وإن رغمت أُنوف .
ما يهمنا هنا تواجد اللاجئين داخل العاصمة الخرطوم نُريد أن نعرف ما هي القوانين التي تُنظّم ذلك ؟ وإن كانت غير موجودة فلماذا ؟ لماذا هذا التهاون من قِبل الحكومة ويبدو أنها لا تُبدي الإهتمام في هذا المِلف الحسّاس وعليه نرجو ونأمل من والي الخرطوم إتخاذ قرارات شُجاعة بإبعاد اللاجئين من العاصمة فوراً فألأوضاع الإقتصادية لا تتحمل ثم وجودهم الغير قانوني يُمثِّل كارثة حقيقية تستوجب الإسراع في تقنين الأوضاع الحالية . إذهبوا للمناطق المفتوحة ألآف من اللاجئين في مناطق متفرغة بشرق النيل وجبل أولياء وأمدرمان هؤلاء يجلسون ويشكلِّلون مُهدداً أمنياً حقيقياً للبلاد وحكومتنا بعيدة كل البُعد . يا والي الخرطوم وجود الكم الهائل من اللاجئين بالولاية يجب أن يختفي فألذي يحدُث في العاصمة لا يحدث سوى في السودان وبرغم إستقبالنا لقُرابة المليوني لاجئ نجد في المُقابل تهرُب مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين من توفير الأموال تحت ذريعة عدم وجود الأموال الكافية من قِبل المانحين فألسودان ليس مسؤولاً عن ذلك فيدفع إشتراكاته السنوية بالأمم المتحدة مِثله مِثل بقية الدول وهذا المبرر غير مُقنع كذلك غياب السيادة جعل الموظفين الدوليين يتطاولون على البلاد والمستفيد الأول من الميزانيات القادمة للاجئين هم موظفي المفوضية فبعد أن ينالوا المرتبات السنوية والمخصصات ثم يلتفتون للاجئ الذي يتقاسم كل شئ مع المواطن ( والحكومه نااااايمه ) .
نحتاج لتنوير عن الميزانيات المُخصصة للسودان من المفوضية السامية في مؤتمر صحفي بكل شفافية فوجود اللاجئين في السودان بلا تقديم الخدمات الكافية هذا عار على حكومة السودان التي تتجاهل هذا العبث ومرة أخرى وثالثة ورابعة أدعموا معتمدية اللاجئين لفرض الهيبة الضائعة فعند حديثنا عن المفوضية نذكر دائماً عدم توفير الميزانيات وهي الجهة الدولية المختصة باللاجئين فكتاباتي عنهم لم تأتي من فراغ أُشاهد مثل غيري بصورة يومية أحوال اللاجئين والمجتمع المُستضيف ومن أجل ضمان الحقوق والواجبات يجب الإلتزام بدعم اللاجئين وتوفير الإحتياجات التي أقرّها القانون الدولي ، تملّص المجتمع الدولي من واجباته كما تزعم المفوضية يُعتبر حديث غير منطقي وغير مقبولٍ في آنٍ واحد هل يقبل موظفي الأمم المتحدة إن كان هذا الوضع يحدث في بلادهم وهل فيكم من يعمل بلا مرتبات مثلما تهتمون بحقوقكم يجب أن تتوقفوا عن حقوق اللاجئين . فولاية الخرطوم وشرق السودان والنيل الأبيض ودارفور والنيل الأزرق وكردفان الكُبرى تدفع الآن ثمن وجود اللاجئين في أراضيها والمفوضية غير مهتمة سوى بمرتباتها الضخمة فمن المسؤول عن إنهاء هذا العبث .
صوت أخير :
شاهد العالم أجمع الإهتمام الأوروبي باللاجئين الأوكرانيين وسرعة إستجابته لهم ( الباقي إنتو عارفنو ) .
أقول للذين يرفضون حديثي عن اللاجئين في السودان !! وللجُبناء الذين لا يستطيعون المواجهة !! ولعديمي الضمير !! ولمن تنازل عن حقوق وطنه !! أقول لهم كما قلت لمن سبقهم : إتقوا الله في بلادنا ، إتقوا الله في اللاجئين ، إتقوا الله في المجتمع المُستضيف .
مقالنا القادم ( يجب إغلاق المناطق المفتوحة بولاية الخرطوم ) بمشيئة الله .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى