أخر الأخبار

ابراهيم عربي يكتب : (الشعبية عقار) … ياناس الفاتحة ..!

الخرطوم الحاكم نيوز
إتصل بي بعض الأصدقاء (الكموريتات) مستنكرين وصفي لحركتهم بإنها أصبحت ثلاثة كتل ومجرد (رأس بلا ترلة ..!) ، نفى هؤلاء وجود أي إنشقاقات داخل الحركة الشعبية – شمال (عقار) ، فقلت لهم تمهلوا إنها مسالة وقت ليس إلا ..!.
قبل ما ندخل في لب الموضوع تفاجأنا بمراسيم (سمبلة) لحاكم النيل الأزرق الفريق أحمد العمدة بادي ذكرتنا بقصة ديك المسلمية (بصلتو بكشنوا فيها وهو بعوعي ..!) ، قال الحاكم إنها مؤقتة بالرقم (9) للعام 2022 بتاريخ السابع من أغسطس 2022 ، لتغيير مسمي المحليات السبعة بالإقليم الي محافظات ومن ضمنها أمر بموجبه تغيير مسمي محلية التضامن إلي محافظة التضامن وإعتماد أمر تأسيسها للعام 2007 ولأهلها مواجهات وقصة وحكاية مع عقار يعلمونها جميعا ..!.
المراسيم تلك تثير الكثير من الأسئلة وعلامات الإستفهام حول مرجعيتها وتوقيتها ودواعيها وكأن الحاكم أراد أن يستبق حدث ما ..! قال إنها جاءت وفقا للوثيقة الدستورية 2019 (المعطوبة) تعديل 2020 ووفقا لإتفاق جوبا للسلام بالسودان (مسار المنطقتين) ووفقا للمرسوم الدستوري بالرقم (9) للعام 2021 والذي أصبح بموجبه العمدة حاكما ، علي آية حال ما بني علي باطل فهو باطل ..!.
علي كل تأتي الرياح بمالا تشتهي السفن ..! فقد تطورت الأوضاع داخل الحركة الشعبية – شمال (عقار) سريعا وكأنها أرادت أن تكفني شر الرد ..! فأصبح الحال الماثل الآن داخل الحركة عبارة عن إنشقاقات وتبادل إتهامات ..!.
في هذا الجو العكر والمياه الآسنة ..!، لوحت كومرت بثية إبراهيم دينار بتقديم إستقالتها من وزارة الحكم الإتحادي بكل تأكيد تحت ضغوط ..!، وربما تقدمت بها فعلا ..! ، ولكن لمن تقدمت بها الوزيرة المحترمة ..؟! لرئيس الحركة عقار أم رئيسها (الإنقلابي) البرهان أم رفيقها نائب رئيس الحركة عرمان (سبب الأزمات والنكسة في الحركة) أم للحركة التي أصبحت شلليات وبدون مؤسسات ، أم قدمت بثينة إعتذارا لطيفا لرفيقها الحلو صديق الأمس عدو اليوم وربما حليف الغد ..!، أصلا المسألة أصبحت مجرد أجندات خاصة وتقاطعات مصالح ..! .
علي كل كنا نتوقع إقالة الوزيرة بثينة بسبب ماحدثت من ملابسات بالمنطقتين قبل مؤتمرها (المحدود) الذي عقدته بالوزارة للغطغطة والتمويه ..! ، في الأثناء أكد مكتب الحركة بولاية الجزيرة في بيان له وقوع الإنشقاق بتوجيهات من عرمان ، ولا نملك إلا أن نعزي هؤلاء الرفاق الكومريتات (الفاتحة ياناس ..!).
وليس ذلك فحسب بالأمس صدر بيان بإسم (16) قيادي قالوا إنهم ممثلو الحركة الشعبية باللجان المتخصصة للمكتب التنفيذى للحرية والتغيير (قحت) المركزي التي أصبحت بذاتها مجرد تاريخ ، وقالوا إن الحركة إتخذت قراراً ضمن فصائل الجبهة الثورية في المؤتمر التداولي في الدمازين مارس 2022 بالإستمرار في عضوية الحرية والتغيير (قحت) المركزي واعتقد دي بذاتها (سلبطة ساكت ..!) .
قالت هذه المجموعة في بيانها الذي يشتم فيه نفس عرمان ..! ، قالت جاء ردا علي بيان رئيس الحركة مالك عقار إير عضو مجلس السيادة الإنتقالي بمناسبة مشاركة قيادات بالحركة في ورشة الإعلان الدستوري التي عقدتها الحرية والتغيير (قحت) المركزي بالتعاون مع اللجنة التسييرية لنقابة المحامين عفوا (تسيرية قحت ..!)، قطع عقار بإن الحركة لم توفد أياً من أعضائها للمشاركة في اجتماعات (قحت) ، وقال أن أي عضو شارك فيها يمثل نفسه وليس الحركة .
بلا شك إن هذه الملابسات جميعها تؤكد موضوعية  انتقاداتنا لمسار المنطقتين باكرا وقلنا أن هؤلاء سرقوا لسان أهالي المنطقتين لا سيما جنوب كردفان الذين جاء المسار مخصوصا لحل قضاياهم (سياسيا وعسكريا وإقتصاديا وإجتماعيا) ولا يمنع أن يكون للآخرين حقوق في إطار قومية الحركة ولكنها يجب أن تكون منسجمة مع قضايا المنطقتين المتاثرتين بالحروب وحقوق النازحين واللاجئين والتي يجب أن تكون ذات أولوية وخصوصية .
مع الأسف الشديد سيطرت شلة عرمان التي تجمعت من شتات الأرض علي المكاتب داخل الحركة إلا قليلا علي حساب أبناء المنطقتين لضعف إيقاع عقار وربما خوفا من عرمان الذي يجيد سياسة حرب الملفات والتحركات  المريبة ، فكان عرمان سببا أساسيا في الخلافات مع الحلو وشق صف الحركة لأكثر من (عشرة) مجموعات ، وبل إقصاء المؤسيين دانيال كودي وتلفون كوكو وسبب الفتنة في سجن أبو جلحة بمكيدة وإقصاء إسماعيل جلاب ومبارك أردول وبل سببا فيما حل بكل من رمضان حسن نمر وأحمد بلقة وفريني ورفاقهم وآخرين وبل عرمان سببا في التساكس الذي قاد لإنفصال الجنوب وإندلاع الكتمة في جنوب كردفان والحرب في النيل الأزرق وسببا في الكثير لا يتسع المجال لذكره ..!.
علي كل المنظور الآن وقعت المفاصلة كما حدثت من قبل ، فالأوضاع داخل الحركة تعج بحرب بيانات التأييد والمناصرة مابين هؤلاء وهؤلاء ولا نملك إلا أن نقول إنا لله وانا اليه (الفاتحة ياناس..!) .
الرادار .. الاربعاء العاشر من أغسطس 2022 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى