الخرطوم الحاكم نيوز
أي حديث غير مناصرة الجيش السوداني والوقوف معه في خندق المدافعة في هذه الظروف التي تنتهك فيه حرماتنا وتغتصب فيه أراضينا ، تعتبر خيانة عظمي وبل جريمة في حق الوطن فالجيش جيش السودان وكفي .! ونسأل الله الرحمة والمغفرة للشهداء وخالص تعازينا لللجيش ولأسر الشهداء وللشعب السوداني كافة .
وبالطبع لن نقبل أي سيناريو يتدثر به الأحباش للتهرب من فعلتهم اللا إنسانية بحق الأسري السودانيين السبعة من الجنود وآخر مدنيا غدرت بهم القوات الأثيوبية فاختطفتهم من داخل أراضينا وأسرتهم ومن ثم إغتالتهم بدم بارد وبصورة مستفذة رمت بهم أمام أهاليهم بمنطقة الأسرة بالفشقة في ولاية القضارف ..!
قطعا من لم يغضب لهذا السلوك الغادر من قبل الأحباش في حق أبناء السودان فاليراجع وطنيته ..! ، الحكومة الأثيوبية كعادتها عملت رايحة ..! رغم إستدعاء سفيرها من قبل الخارجية السودانية وسحب السودان لسفيره في أثيوبيا ، ولكنها عندما علمت بأن الأمر قد دخل أضابير الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية ، حاولت التحايل فقالت في أول رد فعل لها أن الحادثة وقعت داخل الأراضي الأثيوبية ، وبالطبع تلك إدعاءات باطلة ظلت ترددها أثيوبيا وأذيالها الذين ذهبوا يمجدون الأحباش ، ولكنهم قد لا يعلمون أن حادثة الإختطاف وقعت في منطقة الأسرة والتي تقع داخل الحدود السودانية وعلي بعد (5) كلم من الحدود مع الجارة المعتدية أثيوبيا ، ولذلك لم تسطتع أثيوبيا أن تنكر أن قواتها هي من إرتكبت الجرم المؤسف .
أصل الرواية كما كشفت مصادرنا أن الجنود السودانيين تفاجأوا بكماشة داخل الحدود السودانية من قبل (ثلاثة) معسكرات جديدة أنشأتها القوات الأثيوبية داخل الحدود السودانية في منطقة الأسرة ،فأسرتهم واقتادتهم لداخل أراضيها ومن ثم إغتالتهم بدم بارد بطريقة بشعة تتنافي مع الأخلاق والأعراف الدولية وحقوق الإنسان وحقوق الأسرى .
اعتقد الجريمة البشعة مقصودة من قبل أصحاب الأجندات لإحداث إرباك في المشهد الكلي في البلاد وهي علي أعتاب الثلاثين من يونيو، ولكنها بلا شك أخطأت الهدف فقد وحدت الحادثة جموع الشعب السوداني إلا من أبى ..!، وبل أثارت حفيظتنا جميعا فالجيش خط أحمر ..!، وما تلكم البيانات التي خرجت من جموع الشعب السوداني عبر مؤسساتهم المختلفة فرادا وجماعات ، تستنكر وتشجب وتدين الجريمة البشعة ، وقد صنفت الحادثة من هم الوطنيون ومن هم عملاء الخارج ، ولكنها بلا شك أثارت حفيظة الجيش فرد الإعتبار فعليا كيفا وكما ، زمانا ومكانا تماما كما أعلنت القوات المسلحة ، فالتحية والتجلة للجيش والتحية للقائد الأعلي للجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الذي ترك القصر ولبس لامة الحرب ووقف ميدانيا بجانب قواته في المواقع المتقدمة دفاعا عن الأرض والعرض .
هذا الموقف الغادر من قبل القوات الأثيوبية يعود بنا لأساس المشكلة في العام 1995 وكنت وقتها مزارعا بالحدود الشرقية (حمداييت) وشاهد شاف كل حاجة وبالتالي تصبح الفقرات المقبلة مشاهد ميدانية ، حيث تجمعت وقتها المعارضة السودانية بخيلها وخيلائها (الحزب الاتحادي الديمقراطي ، حزب الأمة ، الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان ، تجمع الأحزاب الأفريقية السودانية ، الحزب الشيوعي السوداني ، النقابات السودانية ، مؤتمر البجة ، قوات التحالف السوداني ، وعدة شخصيات وطنية مستقلة أخرى) ، وانضم إليهم مؤخرا الحزب الفدرالي (دريج) ، مع الأسف معظمها ذات مكونات تحالف الحرية والتغيير (قحت) ومن شايعها ، تجمعوا بإرتريا بدعم من الخارج وكل له أجندته وليست بعيدة عن العمالة والخيانة للوطن .
علي العموم تجمعت تلكم الأحزاب جميعها في إرتريا ، وعقدت مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية 1995 وأجازت من خلاله حق جنوب السودان في تقرير مصيره وإيجاد معالجات لكل من آبيي وجبال النوبة وجبال الأنقسنا وبل فتحت جبهة عسكرية عريضة للحرب ضد حكومة البشير لإسقاطها ، بدعم من حكومات ومنظمات دولية وإقليمية .
فما كان حينها أمام حكومة البشير وإلا أن إتفقت مع أثيوبيا لعزل الحدود المشتركة الطويلة بينهما خارج إطار دائرة الحرب (من قرورة في شرق السودان ومرورا بالبحر الأحمر وكسلا والقضارف وإرتريا وأثيوبيا والنيل الأزرق وجنوب السودان مرورا بجنوب كردفان وغرب كردفان وشرق دارفور، ولذلك طالبت أثيوبيا بتواجد قواتها في الفشقة السودانية مع إعترافها للقيام بالمهمة والتي أعتقد تمت بمكيدة إسرائيلية ولذلك جاءت إسرائيل باللفة ثانيا عبر دولة الإمارات تطلب إيجار ذات منطقة الفشقة الزراعية ب(8) مليار دولار حسبما رشحت ولكنها لم تكتمل حينما إنتفض الجيش رافضا لما كانت تخطط له الماسونية بالفشقة من خلال رئيس الوزراء الدكتور حمدوك .
وبالتالي أعتقد الإتفاق مع أثيوبيا جنب الجيش حينها العمليات العسكرية النشطة في الشرق حيث إحتلت قوات المعارضة معظم المناطق الحدودية مع إرتريا (الكرتيب ، القرقف ، مديسيسة ، أبو قمل ، اللفة ، قلسة ، كتنيب ، تميكيت ، طوقان همشكوريب ، قرورة وقصفت كسلا وغيرها ، وبل هددت بقطع الطريق القومي (بورتسودان – الخرطوم) عبر ما يعرف ب(النسور الجارحة) والتي كان يقودها في وقتها عبد الرحمن الصادق المهدي .
فيما جاء الدعم الأمريكي الكبير عبر يوغندا بدبابات الليزر التي تم تفجيرها من قبل الدبابين بقيادة الشهيد علي عبد الفتاح وإخوانه والذين أضربوا أروع البطولات ، في معركة (الميل 40) .
نخلص من كل ذلك أن أرض السودان دونها المهج والدماء والأموال ، فالصفوف قد تمايزت من هم الوطنيون ومن هم عملاء الخارج وربائب السفارات ..؟!، فالحصة وطن والجيش جيش السودان ..!.
الرادار .. الثلاثاء 28 يونيو 2022 .
ابراهيم عربي يكتب : الجيش جيش السودان ..!
