الخرطوم الحاكم نيوز
تَسَلّم قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو بمدينة نيالا أمس الأول الاثنين، توصيات وقرارات وثيقة الصلح بين الفلاتة والرزيقات بحضور القيادات التنفيذية والأمنية والإدارة الأهلية بدارفور، يتقدّمهم حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي وولاة ولايات دارفور الخمس وناظر عموم الفلاتة وناظر الرزيقات.
وتعهّد قائد ثاني قوات الدعم السريع برعايتة ومُتابعتة المباشره لمخرجات المؤتمر تحقيقاً للأمن والاستقرار بالولايةوقال الفريق عبد الرحيم دقلو، إن قبيلتي الرزيقات والفلاتة تجمعهما أواصر محبة وتعايش تاريخي، واصفاً ما حدث بالنزعة الشيطانية التي يمكن أن تحصل بين الأشقاء في البيت الواحد. وأشاد قائد ثاني قوات الدعم السريع بالدور الكبير الذي لعبته اللجنة الأمنية بولاية جنوب دارفور بدفعها بالقوات النظامية في وقت مبكر واحتوائها للحادث في وقتٍ وجيزٍ، كما أشاد بالانسجام وروح العمل المُشترك بين والي الولاية وقِوى الحرية والتغيير والإدارة الأهلية بولاية جنوب دارفور ٠
من جانبه، قال والي جنوب دارفور المكلف حامد التجاني هنون، إن القرارات والتوصيات التي جاءت بالوثيقة ستكون نافذة من تاريخ توقيعها ونتمنى أن تكون مرجعية للحل لكل أهل السودان، وتأسّف والي جنوب دارفور للأحداث التي وقعت بين الرزيقات والفلاتة، واصفاً إياها بــ(سحابة الصيف العابرة)، مؤكداً أن أغلى ما تزخر به ولاية جنوب دارفور هو المورد البشري باعتباره محور الأرض وعمارها.وثمّن الوالي، الدور الكبير الذي لعبه قائد ثاني الدعم السريع في رتق النسيج الاجتماعي، وقيادته لمبادرة المصالحة بين القبيلتين التي تُوِّجت بتوقيع اتفاق عهد وميثاق بين الطرفين ٠
فهذه بشرى طيبة لأهل السودان كافة، بل لأفريقيا، لأن للقبيلتين امتداداً خارج الحدود، وقد بذلت قيادة الدعم السريع جهوداً كبيرة في اصلاح ذات البين للقبائل المتصارعة، وسعت لتوحيد الصف ونبذ القطيعة والخلافات، وهزمت دعاة الفتنة، ومعلوم أن الإصلاح يكون بالجهد والمال وتحسين العلاقات بين المتخاصمين وتقوية الروابط الاجتماعية والتاريخية وإيقاف خطاب الكراهية، ومن منطلق الآية الكريمة في قوله تعالى: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ…… الآية).
دائماً تسعى قيادة الدعم السريع في الإصلاح ووقف القتال بين أبناء الوطن وتقديم الدعم المادي والمعنوي وقد شهدنا لهم في كولقي ونيالا وتلس ونيرتتي وجبل مون والجنينة، ونزل الفريق عبد الرحيم دقلو ميدانياً وكون اللجان وتابع التنفيذ، وهذه مواقف تستحق منا الشكر والثناء، فهم أصبحوا مثالا يحتذى في إصلاح ذات البين سواء داخلياً في كل أقاليم السودان من الشرق وكردفان ودارفور والشمال والوسط، وخارجياً في جنوب السودان، فبالتالي أخذوا على عاتقهم الإصلاح.
يجب علينا كقوى حية من علماء ومثقفين ووجهاء مجتمع، دعم جهود قيادة الدعم السريع في الإصلاح، وعلى أئمة المساجد أيضاً الوقوف مع جهود الإصلاح لأن ذلك من أمر الدين وهو نهج شرعي يُصان به الناس ويحفظوا به من الأذى والسوء وهو أمرٌ ربانيٌّ، ويقولون إنه أفضل درجة من صيام وصلاة التطوع، وكل التمنيات لأطراف الصلح بالنجاح والتوفيق