ولاية الجزيرة نسبة لما تمتاز به من ثروات زراعية وحيوانية اصبحت المرشحة لسد الفجوة الغذائية في العالم وليس السودان وافريقيا والشرق الاوسط فقط …..خصوصا بعد الحرب الاوكرانية التي هددت الأمن الغذائي العالمي .فهي تحتاج لعدة مطارات لنقل المنتجات وليس لمطار واحد .كما أنها تحتاج لشبكة طرق برية وسكك حديدية لربط مناطق الانتاج بمناطق الاستهلاك وبالموانئ وقبل ذلك اعادة تأهيل مشاريعها الزراعية الكبري وهي تحتضن اكبر مشروعين زراعيين في افريقيا والشرق الاوسط مشروع الجزيرة ومشروع الرهد
لكن لنجاح اي مشروع هنالك خطوات مهمة يجب اتخاذها لا اريد ان أخوض فيها كلها هنا لكن الذي يهمني هنا بالنسبة لهذا المشروع الكبير (مطار ود المهيدي )هو اختيار الموقع.
اختيار موقع المشروع
وذلك باختيار موقع مناسب للقيام بالمشروع بناءً على طبيعته، حيث إنَّ هنالك مشاريع تحتاج لأماكن سكنية وحيوية، وبعضها يحتاج إلى أماكن بعيدة وغير مأهولة بالسكان،(مثل المطارات) لذلك يجب اختيار المكان بدقة لتفادي أيّ مخاطر أو صعوبات قد تواجه قيام المشروع وقد علمت من اهل المنطقة أن المطار سيقوم في أكثر منطقة ماهولة بالسكان مما يضطر إلى تهجيرهم من قراهم العامرة الماهولة بالسكان
كما أن المنطقة بها ميزات أخرى حيث تعتبر مرعى طبيعي وبها مخزون مياه وغير ذلك
وقد وصلتني رسائل من المنطقة سانشرها كما جاءت
وبناء عليه نرجو من المسؤولين مراجعة الأمر وعمل الدراسات الوافية لقيام المشروع في المكان المناسب لتحقيق الاهداف المرجوة منه
وهذا نص إحدى الرسائل التي وصلتني ارسلها لكم كما وصلتني من غير التدخل فيها بنقطة أو شولة.
إلى نص الرسالة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا خوة ..
موضوع المطار ياسادة موضوع خطير جدا ..
وفي تقديري لم يواجه سكان المنطقة تحدي يهدد وجودهم ويستنزف جميع طاقاتهم اخطر من هذا المشروع منذ تاريخ استيطانهم الطويل في المنطقة ..
فهل نحن علي قدر من الوعي بمخاطر هذا المشروع….؟ … وبالتالي هل نحن مستعدون لمواجهة هذا التحدي وهزيمته …؟
اولا :
مشاريع المطارات في العالم كله يخطط لها بعيدا عن مناطق الكثافة والازدحام ..
حتي عندنا في السودان تقرر نقل مطار الخرطوم من قلب المدينة الي منطقة الريف الجنوبي الخالية من السكان .
ثانيا :
المنطقة التي يريد المخطط ان ينشئ عليها المطار المزعوم تتصف بالاتي :
( ا ) اعلي مناطق الكثافة بالمحلية ودالمهيدي – الشريف يعقوب-ودالأبيض – مهيلة – العوضية – القري المراد تهجيرها .
( ب ) مسرح حيوان – مرعي طبيعة –
( ج ) بها محمية طبيعية تمثل استراحة للطيور المهاجرة علي طريق رحلتها .
( ) المنطقة تمثل مخزن الماء الجوفي الوحيد بالمحلية التي يبدأ منها هلال صخر السودان النوبي الأمر الذي جعل مشكلة مياه الشرب أم المشاكل بالمحلية .
( ج ) حاجة انسان المنطقة الشديدة للسكن حيث يمثل الشباب ما نسبته 60 بالمائة من جملة السكان بالاضافة الي عودة الكثيرين من سكان المنطقة من مهجرهم في قري المشروع بسبب الإكتظاظ او مشكلة مياه الشرب .
( د) حق ساكن المنطقة الاصلي في الزراعة عليها والاحتطاب منها .
( ر ) استفادة كثير من قري المنطقة من بيع مواد الردميات والبناء داخل حدود قراهم وفر الموارد التي انعكست إجابا علي قطاع الخدمات بالقرية .
( ز ) مشروع المطار بما يمثله من صخب وضوضاء يحطم مثالية السكن التي تتمتع بها المنطقة .
( و ) المساحة المقترحة لمشروع المطار اكبر في الواقع من مساحة مطار الخرطوم علما بان مشروع المطار مصمم لغرض نقل منتجات زراعية وحيوانية فقط الامر الذي يعزز مخاوفنا من ان المشروع غطاء لمشروعات اخري وفشل مخطط ودالنور السكني ليس بعيدا عن الاذهان .
عليه وتأسيسا علي كل ما ذكر آنفا نحن نري ان اصرار الدولة علي فرض واقع المطار فوق روؤس مواطني المنطقة واغماض عيونها علي كل ماذكر رغم حالة السيولة الامنية التي تعيشها البلاد وواقع اللادولة التي تؤكده ارتخاء قبضة الحكومة في الامساك بثياب هيبتها يجعلنا مؤقنيين بان وراء هذا المشروع سماسرة ومستفيدون يراهنون علي طيبتنا وتسامحنا واستسهالا منهم لهوان امرنا وقلة حيلتنا ..
فكيف نري الدولة منا القوة التامة والعزم الماضي والوعي المستنير وقوة الحجة وسعة الصدر … ؟
دعونا نتنادي غدا الجمعة التاسعة صباحا لاجتماع تفاكري كبير وموسع بسوق ام القري لنضع خطة العمل وتدابير انجازها …!!!
اخوكم /
يوسف ابصيحة
الخميس
2/ 6/2022