الخرطوم : الحاكم نيوز
تسببت صفحة إثيوبية ناطقة باللغة العربية اليوم الثلاثاء في غضب مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي بالسودان .
وعبر المتابعون عن عميق غضبهم لما وصلت اليه الصفحة باستهدافها المباشر لعلاقات السودان ومصر ، مطالبين إدارة فيسبوك باغلاقها فورا لمخالفتها معايير الحقيقة و النشر وسعيها لاشعال الحرب ووزرع العنصرية ونشر الإرهاب وتضليل الرأي العام .
وطالب مراقبون الأجهزة الصحفية والاعلاميين على اليقظة ومتابعة ما يجري بروح المسئولية لتفويت الفرصة على أعداء السودان ومصر .
وكشف خبراء استراتيجون عن مساعي اثيوبية حثيثه لزرع الفتنه بين السودان ومصر بسبب الموقف المشترك لهما حول سد النهضة .
وقال الخبراء أن تلك الجهات تستخدم صفحات إعلامية إثيوبية ناطقة باللغة العربية ، تتعمد فيها فبركة مقالات بأسماء صحفية سودانية لتأجيج الصراع بين الدولتين .
و يرى مراقبون بأن وراء هذه الصفحات جهات أستخباراتية إثيوبية تسعي جاهدة لضرب العلاقات وزرع الفتنة بين الدولتين بكل السبل الممكنة من خلال نسج خيوط الأوهام والفبركات والخيال .
وكشف مصدر رفيع بحكومة أديس أبابا بأن إثيوبيا رصدت مبالغ ضخمة لصفحات اثيوبية ناطقة باللغة العربية لتنفيذ خطط وبرامج وموجهات في السودان ، واكتفى المصدر بذلك دون الخوض في تفاصيل.
واكد الخبراء نجاح الحكومتين السودانية والمصرية في افشال ذلك المخطط الذي يسعى الي سياسة فرق تسد وزرع الفتَن ، مشيرين الي حرص الخرطوم والقاهرة على التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية بما يخدم شعبيهما .
ويري مراقبون ان السودان ومصر يدركان أن السلام بينهما يشكل أحد أهم دواعي الاستقرار في المنطقة الإقليمية، وتعتمد عليه الكثير من متطلبات التنمية والتكامل الاقتصادي العابر للحدود.
وأوضح خبراء ان العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسودان أزلية وتاريخية، وأن مصر تؤكد دائما على علاقاتها الأخوية والتضامنية مع السودان، وأن الزيارات الرسمية المتبادلة تعكس أهمية هذه العلاقة منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم.