علي احمد دقاش يكتب : بلد ابوك كن خربت شيل ليك منها عود

التعليم في بلادي

امتلات صفحات الفيس ووسائط التواصل الاخري بالتهاني والتبريكات بمناسبة نجاح التلاميذ الذين جلسوا لامتحانات الصف السادس كما انتشرت اخبار تخريج رياض الاطفال والتهاني المتعلقة بها . بعملية حسابية بسيطة نكتشف ان معظم ايام العام الدراسي الذي ودعناه قد انقضت بين اضراب اساتذة الجامعات واضرابات المعلمين في التعليم العام ،.
تم هجر القاعات الدراسية والفصول و تسرب الطلاب والتلاميذ من المدارس والجامعات علي السواء ، عدد كبير من طلاب الجامعات الحكومية اما انتقلوا الي الجامعات الخاصة رغم ارتفع التكاليف او هاجروا خارج السودان .
تم إجازة الهيكل الوظيفي والراتبي لاساتذة الجامعات لكن المعلمون لا يزالون في إضراب طلبا لحقوقهم المشروعة.
المؤسف ان المسؤولين الحكوميين يقابلون مطالب المعلمين ببرود تام .
اليوم حضرت مناسبة عرس في قريتي الصغيرة وتجاذبت اطراف الحديث مع بعض المدرسين وكشفوا ان عدد كبير من التلاميذ تسربوا من المدارس وامتهنوا مهن اخري بعد ان اصبح التعليم غير جاذب وبيئته طاردة
اخواني المعلمين يا ملح الارض ارجو ان لا تعملوا بالمقولة التي تقول: (دار ابوك كن خربت شيل ليك منها عود) .
دار ابونا فعلا خربت لكن تعالوا نساهم في إصلاحها .
التعليم هو رافعة الإصلاح والخطوة الاولي فيه

Exit mobile version