مأمون على فرح يكتب : أحداث كرينك.. تماسك الأجهزة الأمنية ( مهم )

 

من المؤسف بحق سقوط عدد كبير من الأبرياء في أحداث كرينك الأخيرة خصوصاً في خواتيم شهر رمضان المبارك مع قدسية الشهر وحرمة الدماء في أي زمان واي مكان ونترحم على الشهداء والابرياء الذين سقطوا وناكد على أنه لابد من طرح نتائج لجنة التحقيق على الرأي العام لمعرفة الحقيقة التي بدأت بعض الأقلام وعشاق الفتن في تزييفها قبل أن نعرف خبايا هذه الأحداث واسرارها وأسبابها بالدرجة الأولى.
واحدة من الأشياء المضرة للغاية والتي لن تفيد البلاد بأي حال من الأحوال هي محاولات غير معلومة للصق التهمة بقوات الدعم السريع رغم أنه في بداية الأزمة خرج الجنرال خميس أبكر والي الولاية ونفى هذا الأمر بل حدد من بداء تلك الأحداث المؤسفة التي لو ربطنا خيوطها مع بعضها البعض وبالمنطق فإن إدخال الدعم السريع في هذا الأمر لا يأتي إلا بأهداف لا أحد يعلمها حتى الآن وهو استهداف يراد به في المقام الأول خلق حالة من عدم الاستقرار الأمني والفوضى الخلاقة بمحاولات حثيثة لزرع الفتنة وسط القوات هذه ومحاولة جرها للميل للقبلية والتفرقة لأحداث شرخ في الأمن القومي السوداني وهذا لعمري مخطط خبيث للغاية يجري حشد آلة قوية للغاية لتحقيقه وسط الرأي العام .
بموجب قانون قوات الدعم السريع فإنها جزء أصيل من القوات المسلحة ومساند حقيقي لها ولا أحد من هذه القوات يمكن أن يرتكب اي جريمة ويفلت من العقاب العسكري المعلوم في القوانين العسكرية ومن ثم فإن الجزئية التي تتعلق بأحداث كرينك إذا تم ترتيبها وفق المنطق وبعيداً عن الاستهداف الممنهج لأي جهة فإنها تأتي في ظل أوضاع أمنية معقدة للغاية في الإقليم وفي السودان قاطبة صنعتها هذه الحالة السياسية الغير ثابتة والتي ظهرت فيها بشكل واضح ارتباك الاحزاب والتنظيمات السياسية بصورة أثرت سلباً على العمل الأمني وعمل السلم الاجتماعي والإجراءات التي كان من المفترض القيام بها لدمج وتسريح قوات حركات الكفاح المسلح والتي بدورها تمهد لعملية نزع السلاح من المواطنين وحصره فقط على القوات النظامية لفرض الأمن وهيبة الدولة… ولذلك فإن أحداث كرينك يجب قراءتها بعيداً عن محاولات تخوين اي طرف أو توجيه تهم لا أساس لها من الصحة دون التأكد وبالدليل من ذلك فهذا العمل الذي نشهده في وسائل التواصل الاجتماعي ومحاولات البعض لتدويل الأمر في ظل الظروف الحالية أمر بالغ الخطورة ومضر بالمصالح الوطنية والأمن القومي وبالعملية السياسية التي يجري الترتيب لها الآن لخلق حالة من التوافق يقود البلاد إلى بر الأمان وعلينا التمعن بصدق في الأدوار التي يقوم بها الدعم السريع تجاه حماية البلاد وإسناد القوات المسلحة وهذه القوات تعمل وفق المنظومة العسكرية وننسق وتتحرك وفق علم الجيش وهئية الأركان وهي ليست قوات معزولة عن قيادة الجيش باي حال من الأحوال وكل من لديه أي إثبات أو أي دليل على مشاركة هذه القوات في أحداث كرينك عليه أن يتقدم إلى القضاء بدلاً من محاولات زرع الفتنة وسط الأجهزة الأمنية والذي يؤدي بالتالي إلى تمزق البلاد وحينها لن ينفع الندم…..

 

 

انتهى

Exit mobile version