مابين السطور – ذو النورين نصرالدين المحامي – إنهم الاسلاميون

إن أساس العمل الإسلامي يقوم على العمل الإجتماعي الشعبي ولم تكن السلطة غاية مرجوه في أدبياتها بل وسيلة لتحقيق الإستخلاف في الأرض لنهضة الأمه فالدور السياسي يعتبر احد عناصر الدعوه إلى الله من خلال السلطان لتشكيل المجتمع على هدي الله وللثباث على قيم وفضائل الأمه المتوارثه والتي تستقي نشوئها وصيرورتها من الهدى الرباني
ولاتكتسب الأمه أهمية رسالتها الا بوحدة المبادئ والإئتلاف الجماعي والقناعات الفكرية في مقاصدها وأهدافها كعمل جماعي منتظم لقضايا المسلمين الكليه كقيم التكافل والتراحم والتعاون والترابط للحفاظ على الإستخلاف الرباني في عمارة الأرض كاصل للإستخلاف وذلك بتزكية النفس اولا ومن ثم الأسره وصولا للمجتمع الفاضل فهي وظيفه ربانيه وجوبيه

فمرتكز العمل الإسلامي يقوم بناءه على العمل الاجتماعي إحياء لقيمه وعضدا للرباط البنيوي القائم على التدافع الجمعي تأسيسا على قضاء الحاجات
(بالبنيان المرصوص) والحفاظ على جملة القيم الداله على وشائج الصلات واستحقاقات الأخوه في الله تعاونا وتفقدا وتآزرا ورعاية وعطاء
فبعد عقم المبادرات الإنسانية والوطنية ومحاربة منظمات الدعم والعمل الاجتماعي خلال تجربة (قحت) البائسه هاهم الإسلاميين يمضون في ذات الطريق والتكليف إسهاما في معالجة فشل قحت في الحياة الاقتصادية ومعاش الناس بل تعقيدها وتدهورها من عوز وفقرا وعدم إيواء ودعم ورعاية للفقراء والأيتام والأرامل والأسرة المتعففة

فكانت مبادرة (كلنا عطاء) من قبل وتلت ذلك مشروعات متعدده انتظمت كافة البلاد عبر لجان مجتمعية وبدعم مالي من خلال الميسورين وإشتراكات عضوية الكيانات السياسية الإسلامية لكل الفئات وبإستنفار كافة قطاعات الشعب وحضهم على فعل الخيرات وإطلاق المبادرات ومن ثم توزيع الدعم من خلال تنظيم هيكلي ورقابي متمرس لوصول المساعدات لمستحقيها في هذا الشهر العظيم دون فساد أو إفساد (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصه)
إن تجربة الإسلاميين في العمل الاجتماعي في السودان لهي تجربة فريدة يستلهم منها عبر ودروس لكل الدولة التي تبحث عن السعادة المجتمعية وتحقيق تطلعات وريادة الأمه من خلال تكوين الهيئات والمنظمات والكيانات واللجان لمساعدة المجتمع في معاشه ومن خلال السلوك القائم على القناعات والمبادئ
فمبادرة حزب المؤتمر الوطني المجتمعي المستمر لمعالجة فشل (قحت) حري بالسلطات التنفيذية والقضائية من الاستعجال في إعادته للمشهد الاجتماعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى