محمد إدريس يكتب : ياوزير المالية عليك بمزارعي القضارف..!!

*ربما يذكر البعض الوعد الزائف الذي بذل قبل أشهر عند تمرير الذيادات الأخيرة في أسعار الوقود،بأن القطاع الإنتاجي لن يتأثر بل ستوليه الحكومة رعاية خاصة،وبني المزارعين أحلامهم على سراب السعر التركيزي المجزي واعفاء مدخلات الإنتاج من الرسوم الجمركية والضرائب، علهم يوفون بالتزامات التمويل المصرفي ويحققون عائدات الصادر لدولة تبحث عن الدولار في بطون الأنعام بين فرث ودم..!!

*وبين الوعود والواقع وبين سعر (السلم) والسعر التركيزي هي مسافة شاسعة بين (الإنتاج) (والاعسار)، يقطعها المزرارع المعسر الذي سيخرج من دائرة الإنتاج إلى دائرة السجن حيث يبقى المشروع مجدبا إلى حين السداد،وتذهب أسرته إلى الضياع إلى حين السداد..
وتتفاقم المشاكل الاجتماعية بفضل عبقرية من يديرون مؤسساتنا الاقتصادية وكل همهم تحقيق الربط الضريبي،فكيف بالله تريد الدولة أن تدعم الإنتاج وتتحكم في حركة الدولار وهي تبيع جميع المدخلات للمزرارع بالتجاري ثم لاتحدد له سعرا مجزيا للبيع عند الحصاد.!!

*وبالامس حذرت اللجنة المفوضة لمزارعي القضارف التي يرأسها ياسر الصعب في مؤتمر صحفي،من خطورة إهمالهم الذي سيقود الزراعة إلى الهاوية، وأضاف الصعب بأن اللجنة تلقت وعوداً من قيادة الدولة بأن يتم إعفاء مدخلات الإنتاج، ثم شراء الإنتاج بأسعار مجزية حسب اجتماعهم برئيس مجلس السيادة قبل اسبوعين، حيث أحال الإجتماع الأمر إلى لجنة من المالية والبنك الزراعي وبنك السودان،حيث غاب ممثلو بعض الجهات من ذلك الاجتماع، و لم يتم حتى الآن تسوية المشاكل العالقة،وفي مارس المقبل تحل اجال (السلم)من البنوك حيث يتهدد شبح الاعسار المزارعين باعتبار الفرق الكبير بين تكلفة الانتاج في الخطة التمويل بفارق يصل إلى ٧٠٠٪وأسعار المدخلات في السوق التجاري مضاف إليها السعر المتدني في البيع..!!

*لماذا لم تولى اللجنة الاهتمام المطلوب بمزارعي القضارف الذين يساهمون في الناتج القومي بنسبة معتبرة ويحققون فعلاً اتجاه الموازنة الجديدة بالاعتماد على الموارد الذاتية،هل القضايا الخرطومية الهايفة من لدن مشاورات فولكر ومواكب كل يوم، وطق الحنك في السياسة،
واللقاءات الصالونية الغير منتجة،
أهم لدى وزير المالية من حل قضايا المزارعين بالقضارف، يفترض أن تزور اللجنة المزارعين في مواقع عملهم بدلاً عن قفل الأبواب أمامهم.. إلا إذا كانت الحكومة غير جادة في مسألة الصادر والاعتماد على الموارد الذاتية، فما أسهل بيع الوعود الكاذبة وما أصعب اتباع القول بالعمل..!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى