من أعلي المنصة – ياسر الفادني – بين ود أبزهانه والقحاته !

ود ابزهانة هو المسندح بن المسندح والقحاتي هو المَكِتِح بن المَكَتَح ! ، ودابزهانة تقول الروايات أنه عاش أيام المملكة السنارية واشتهر بالكسل الشديد والنوم الكثير والتبطل، أي عاطل كما القحاتي قبل سقوط البشير ، سمي ود ابزهانة وهي كنية كبري كريمات والده وتدعي زهانة ولقب ب(ود ازهانة ) كما كني القحاتي بجدته (قحطوطة) !

كان للرجل بطل مقالي هذا جمهور غفير وحاشية لا لشييء إلا لخفة دمه وكذبه وسوق حاشيته بالخلاء كما القحاتي الذي برع في هذا المجال طوال أكثر من سنتين ونال الذهبية في سباق الدقداق !، ابزهانة يقال انه ورث من أبيه مالا كثيرا لكنه أضاعه في الفارغات كما ضيع القحاتة أموال لجنة تفيكيك النظام البائد التي من المفترض أن تتم فيها إجراءات قانونية يصدر القضاء فيها بعد البينات والجلسات إلي خزينة الدولة لكن هذه الأموال والمنقولات ذهبت في( الفارغة والمقدودة) ولا نعرف حتي الآن أين ذهبت؟ وحتي الشركات والمصانع منها تركت كالحواشة( الطَلَق) وهي الحواشة التي بعد مايتم حصادها تترك للبهائم ترعي فيها ! ودخلوا أبطال الورق القضبان مسجونين

برنامج ود ابزهانة اليومي كان يبدأ بعد أن تصل الشمس وقت الظهيرة ويقوم متثاقلا ليرشف ماشاء الله له من القهوة كما يفعل وزراء قحت أيام حمدوك ، وقيل أن ود ابزهانة يحَوِّل (عنقريبه) لضل الضحي ومن أقواله : (ضل الضحي بطول العمر ) ! كما ظن زمرة حمدوك أنهم خالدين فيها عمرهم طويل في الحكم لكنهم أُخذوا من الحكم ونوم الضحي حين غرة !
ود ابزهانة بطل قصتنا عندما يصحو من نومه تسرج له زوجته دابته ليتوجه إلي منزل زوجته الأخري حيث أنه تزوج عددا من النساء وما أن يصل إلي منزله هنالك يتمدد علي( العنقريب الهبابي) ويشرب قهوة النهار ثم يتناول غداءه وقيل أنه بإمكانه أن يلتهم نصف خروف ! في غداءه ويتناوله بنهم كان هذا الخروف قد نطحه من قبل ! وهذا يشبه مايفعله الجماعة الطيبين من شلة المزرعة الميمونة !

بعد الغداء يرقد مرة أخري و يتمدي ودابزهانة وهو يردد عبارة (من تغدي تمدي) ، وبعد النومة يتفرغ للتجول في الحي ليتحدث في السفسطة و يسمع الشمارات كما القحاته الذين كل مرة يعقدون مؤتمرات صحفية لا فائدة فيها ويدخلون فيها( بي حمد ويطلعون بي خوجلي ) ولا جديد !

قيل أن الشيخ فرح ودتكتوك عاصر ودابزهانة ، فرح ودتكتوك كان يحث علي العمل والإجتهاد علي النقيض تماما من ودابزهانة وكان حكيما ولقب حينذاك ( بحلال المشبوك) … ،يروي أن تلميذا للشيخ فرح لقي ودابزهانة وقال ودابزهانة له : اذهب الي شيخك وقل له: لو( جريت جري الوحوش غير رزقك مابتحوش ) فرد عليه ود تكتوك : (يا الفارغ وفارع انت لا حاشي ولازارع )…

من أقوال ود ابزهانة : من( سكاها لِحِقَها) ولعل الذين يبكون علي قحت يرددون ذلك لكن هيهات لهم ومن أقواله (النوم خريف العين) و(كان كترت عليك الهموم اتدمدم ونوم) وهذا يشبه حالة الذين هم الآن في السجن من لجنة تفكيك التمكين ، كثرت عليهم الهموم و كثر عليهم التفكير فأجدي بهم أن (يتدمدموا وينوموا ) و (سيك سيك) مَعَلق فيك ! .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى