بروفيسور إبراهيم محمد آدم يكتب :معرض القاهرة الدولي للكتاب تظاهرة ثقافية تستحق الحضور  (2-3)

 
كما أسلفنا في المقال السابق فقد تمت دعوتنا لحضور معرض الكتاب من قبل الدار العربية الحديثة للنشر – دربالة، وهي دار نشر عريقة ظلت تقوم بطبع وتوزيع العديد من الكتب لعلماء السودان ومصر وغيرهم في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، وقد ظلت الكتب السودانية تشكل جناحاً خاصاً في معرض تلك الدار على مدار سنوات عديدة، وبحمد الله  نشرت فيها كتابين وآخر بالإشتراك مع الدكتور فائز عمر جامع بالإضافة إلى ديوان شعري الذي قدم له الشاعر الضخم السر قدور وهو عندما أقول الضخم يضحك ملء شدقيه ضحكته التي تعرفون.
علاقة الدار أيضاً بالجامعات السودانية تعود إلى نهاية تسعينات القرن الماضي وعلى الصعيد الشخصي بدأت علاقتي بتلك الدار  منذ أيام جامعة جوبا الرائعة وهذا اسمها في نشيدها الرسمي الذي كتب كلماته الدكتور إبراهيم بخيت وتغنى به كورال الجامعة، وقد نظمت الدار معرضاً خاصاً للكتاب الجامعي عند قيام جامعة بحري.
ظلت تلك الوشائج  ممتدة بينها والجامعات السودانية  إلى اليوم رغم وفاة صاحبها المغفور له بإذن الله محمد أحمد دربالة أحد أعمدة التواصل الشعبي والثقافي والعلمي بين شعبي وادي النيل، فقد تصدت للعمل من بعده إبنته الأستاذة هبة التي وضعت على عاتقها أن يظل إسم أبيها فاعلاً في مجال النشر والتوزيع واحتفظت بكل ذلك العقد الفريد من الذين كانوا سنداً لوالدها في مسيرته الظافرة ومنهم عمها سعيد دربالة وأبناءه مهند ومحمود وقدامى الموظفين مثل العمين سيد ومصطفى والأستاذة رانيا بالإضافة  إلى الدعم والمؤازرة الكبرى التي تلقاها من زوجها الصديق العزيز والمصرفي الكبير شريف عبد المقصود أحد أعمدة البنك الأهلي المصري الذي يعد البنك التجاري الأول في مصر.
تتولى الدار ترتيب أمر الجهات المدعوة من الألف إلى الياء مما يجعل العلاقة بينها والمستهدفين علاقة ود وصداقة أكثر منها علاقة عمل وذلك إمتداد لنهج المرحوم محمد دربالة، لذلك ظلت هي وجهتنا في كلية دار العلوم والتكنولوجيا لتزويد مكتبتنا سنوياً بآخر ما أنتجته دور النشر العربية والأجنبية  ونسأل الله للأستاذة هبة ومجوعتها المتميزة كل التوفيق والسداد.
المعرض تم تنظيمه للمرة الرابعة على التوالي في أرض المعارض الجديدة وهي إنجاز كبير يضاف إلى الإنجازات الضخمة في عهد المشير عبد الفتاح السيسي فالإنشاءات في مصر لا تتوقف ليوم واحد وتدهشك وأنت ترى كل يوم مباني جديدة تفتتح وعشوائيات يعاد تحويلها إلى مدن حديثة تسلم لأصحابها مفروشة وبأقساط تصل إلى ثلاثين عاماً هذا فضلاً عن عشرات المحاور والكباري والطرق الجديدة والمنشآت والمصانع المدنية والعسكرية وآخرها قاعدة مرسى مطروح البحرية وقبل ذلك توسعة قناة  السويس، وتلك انجازات ليست موضوع المقال وربما نتناولها لاحقاً.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى