من أعلي المنصة – ياسر الفادني – مكروهُُ محترمُ ولا كلبُُ محبوبْ !

في تغريدة للكاتب الإسرائيلي ( شاي جولدبيرغ ) قال فيها :
لاحظت أن نسبة العرب الموالين لإسرائيل تتضخم بصورة غير منطقية ، أنا كيهودي عليّ أن أوضح نقطة مهمة : هي عندما تخون أنت كعربي أبناء شعبك باراء عنصرية صهيونية نحن نحبك مباشرة لكن…..حبا كحبنا للكلاب !
صحيح أننا نكره العرب لكننا عميقا وفي داخلنا نحترم أولئك الذين تمسكوا بما لديهم ، أولئك الذين حافظوا علي لغتهم وفكرهم ولهذا يمكنك أن تختار …اما كلب محبوب أو مكروه محترم !

هؤلاء لسان حال من يملكون العالم وهم اليهود الذين لهم الجاه والسلطة والقوة ، يفعلون كل شييء حرام اوحلال ولعل الحلال عندهم يكاد ينعدم…. يرتكبون أكبر المجازر ويقومون با أكبر الجرائم ضد الإنسانية ولا رقيب ولا محكمة جنائية دولية تلاحقهم ولا امم متحدة تعاقب كل ما نسمعه هي عبارة يطلقونها زعماء دول جامعة الدول العربية : (نشجب وندين ونستنكر ) ولابد من ضبط النفس وهكذا الموال الذي ظللنا نسمعه منذ أن تفتحت بصيرتنا علي الحياة ولا جديد …

للاسف الشديد اليهود دخلوا العراق بلد الحدائق المعلقة وبلد أرضه غنية بالنفط بلد التاريخ العربي بلد المربد دخلوها بخيانة أبناءه الذي باعوا وطنهم واستباحوا أرضه وعرض نساءه وافسدوه وجعلوه الآن بلد القتل وبلد الانفجارات وبلد الفقر ، الجدير بالذكر أن العراق قبل سنتين من الإحتلال الأمريكي لها كرم كدولة من قبل منظمة اليونسكو بأنها الدولة الأولي في مكافحة الأمية في العالم ونفس المنظمة أصدرت تقريرا قبل يومين أن ١٢ مليون عراقي يعيشون في وهدة الأمية والجهل المعرفي

ما حدث في العراق وما يحدث فيها الآن أولا سببه الخيانة وبيع الذمم أو ماسماهم الكاتب أعلاه الكلاب المحبوبة ، هؤلاء لهم فترة معينة يقضونها عملاء و(يُحرَقون) وربما يتم القبض عليهم بايعاز منهم للجهات الأمنية في بلدهم المعين ليطلقوا عليهم الرصاصة الأخيرة

للذي يفهم … ان اسرائيل ليست دولة ذات سيادة فحسب برغم أن سيادتها كدولة بنيت علي باطل بل هي دولة لها مركز إشعاع ظالم لإبطال وتفكيك كل دولة تحوز علي سيادة وقوة ومنعة ، لها معاهد وجامعات وكوادر تمتلك الخبرات في وضع الخطط الآنية والمستقبلية الخاصة بحفظ توازنها الصهيوني المتسلط ، إسرائيل كانت سببا في تفكيك الاتحاد السوفيتي إلي دويلات متناحرة مع روسيا مثل اوكرانيا التي تأزم الأمر بينهما ووصل إلي حشد الجيوش في حدودهما ، إسرائيل لها أيادي خفية فيما حدث في لبنان واليمن وليبيا وما حدث في السودان وما سوف يحدث ، إسرائيل تريد أن تشكل العالم علي حسب ما تريد إن كانت عربية أو أجنبية وتركز علي الدول العربية والإسلامية لأنها تعتبرهم أعداء لها ويجهرون بذلك ولعل الكاتب أعلاه ذكر هذه العبارة…

في بلادي في فترة ثلاثة سنوات مضت هبط علي المشهد السياسي…. محبوبون كما وصفهم الكاتب ، لا وطنيون هم بل هم أصحاب جنسيات مزدوجة امتلكوا زمام المشهد السياسي وجعلوا هذه البلاد تنتقل من خراب إلي خراب آخر، أدخلوا أشياء غريبة علي المجتمع في السياسة والاقتصاد والاجتماع وكادوا أن يقسموا هذه البلاد لولا لطف الله ودعوة الصادقين عليهم …

المخزي في الأمر أنهم لاينكرون ذلك ويعترفون ، حتي أنهم يجاهرون بذلك في مؤتمراتهم الصحفية التي يعقدونها أنهم أرباب السفارات الأجنبية وسوف تكون السفارات الأجنبية هي قِبَلهم التي يصلون عليها ويحجون لمبانيها كلما ضيق عليهم ، ألا … إنهم هم….. المحبوبون !

أسدُُ قوي مكروه…. أفضل من كلب محبوب بلاشك الأسود المكروه يضع العدو لها ألف حساب بل يخافون منها حين ترسل زئيرها تصيبهم الرجفة ولا يقرب إلي مملكتها أحد ، والكلاب المحبوبة ( تُدَلَّع ) فترة من الزمان وتكون لها مدة زمنية محددة وتنتهي الصلاحية وتحل مكانها كلاب أخر والقديمة منها تطرد وتشرد وتصبح كلابا ضالة تصيب من تعض بداء( السَعَر) واخيرا تُطلق عليها رصاصة الرحمة لأنها أصابت قومها بالضرر، فيا حكامنا ويا ساستنا ….كونوا اسودا مكروه ولا تكونوا كلابا محبوبة …. إني لكم لمن الناصحين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى